هل تتأثر مصر والدول العربية بمحاولات ترامب عقد اتفاقية مع الصين؟

السبت، 03 نوفمبر 2018 12:00 ص
هل تتأثر مصر والدول العربية بمحاولات ترامب عقد اتفاقية مع الصين؟
صورة أرشيفية
رانيا فزاع

بدأت تلوح بالأفق إمكانية عقد اتفاقية قريبة بين الصين وأمريكا، لإنهاء الحرب التجارية التي بدأت منذ فترة بين اثنين من أكبر اقتصادين في العالم، ويبدو أن رغبة أمريكا، وبحسب تغريدة لـ"دونالد ترامب" هى من تدفع لعقد الاتفاقية هذه المرة، وأيا كان السبب هنا، فهل هو وسيلة من جانب الرئيس الأمريكي، لكسب شعبية مع اقتراب الانتخابات النصفية، أم أنها محاولة جادة لإنهاء هذه الحرب، لكن ما سيحدث سيؤثر بشكل أو بآخر على اقتصاد المنطقة عموما، واقتصاد مصر خصوصا.

ارتفاع دولى

على المستوى الدولي بدأت الآثار تظهر في ارتفاع نسبة الأسهم العالمية وظهر هذا في أسهم الصين واليابان وأوروبا ، وقال صندوق النقد الدولي  سابقا بعد احتدام الحرب بين الطرفين إن تصعيد خطوات فرض رسوم جمركية متبادلة قد يؤدي إلى خفض النمو العالمي بواقع 0.5 في المائة بحلول عام 2020.

اقرأ أيضا: اتفاقية بين الصين والولايات المتحدة تلوح في الأفق.. ما سر ارتفاع الأسهم العالمية؟

وتوقع بنك "مورجان ستانلي" أن التصعيد الكامل للصراع التجاري على الأرجح أدى إلى حدوث تراجع قدره 0.81 نقطة % للنمو العالمي. وقد دفع هذا السيناريو الولايات المتحدة إلى فرض رسوم بواقع 25 % على جميع السلع من الصين ،وقال البنك إن التأثير الأشد سيكون من خلال تعطيل نشاط سلاسل التوريد المحلية والدولية.

الدول العربية لها نصيب 

السلبيات السابقة أثرت على الدول العربية أيضا ولذا فعقد اتفاقية بين الطرفين يعنى تحسن هذه الظروف السيئة وتراجع الآثار السلبية التى قد تواجهها الدول العربية ، فتداعيات الحرب التجارية بين بكين وواشنطن كان لها انعكاس واضح على العالم العربي صاحب المواد الخام من النفط والغاز والموارد الأخرى، كما أن انكماش الاقتصاد العالمي وتوقف عجلة الإنتاج أدى إلى تقليل الطلب على استيراد هذه المواد التي تصدرها الدول العربية للدول الصناعية.

اقرأ أيضا: شهادة جديدة من صندوق النقد في حق الاقتصاد المصري.. هذا مضمونها

وتشكل هذه الموارد نسب رئيسية لموازناتها، مما سيؤدي على المدى الطويل إلى عجز كبير في ميزان مدفوعاتها ولاسيما الدول النفطية في الخليج ستكون أكثر تضررا من الدول العربية الأخرى غير المصدرة،التأثير السابق الذي تحدثنا عنه إذا نجحت الصين وأمريكا في الوصول لاتفاق ينهى الحرب التجارية بشكل أو بآخر قد يتلاشى ولو جزئيا إن لم يكن كليا .

مصر تتأثر أيضا

رغم كل التأثيرات السلبية السابقة، لكن يبدو أن مصر كانت ربما ستستفد من الحرب التجارية وهو ما يطرح تساؤل حول ما سيحدث  فى الفترة القادمة بعد أن وجدت فرصة ذهبية للاستفادة من عدم قدرة الصين على دخول الأسواق الأمريكية فى ظل التعريفات الجمركية على مئات السلع والبضائع الصينية.

 تمثلت الفرصة السابقة فى جلب استثمارات صينية للتصنيع ، وهو ما سعت إليه غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، حيث قال محمد المهندس رئيس الغرفة، فى تصريحات صحفية نشرت مؤخرا  إن هناك سعى لجلب تكنولوجيا صناعية جديدة فى عدد من صناعات الهندسية من الصين، وقد أبدى الجانب الصينى استعداده للتعاون.

اقرأ أيضا: القروض لم تحل الأزمة الاقتصادية.. العقوبات الأمريكية تصيب فنزويلا بشلل تام

ومن ناحية أخرى كانت مصر  ستتأثر بما سيحدث على المدى الطويل إذا استمرت هذه الحرب من تباطؤ فى الاقتصاد العالمى ، وزيادة تضييق الإجراءات على الإستيراد والتصدير فى عدد من الدول وهنا كانت صادرات مصر وورداته ستتأثر وهو ما نأمل الآن فى تغييره إذا نجحت أمريكا والصين فى الوصول إلى حل قريب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق