كيف تؤثر انتخابات الكونجرس النصفية على خطة ترامب الاقتصادية؟

الإثنين، 05 نوفمبر 2018 02:00 م
كيف تؤثر انتخابات الكونجرس النصفية على خطة ترامب الاقتصادية؟
رانيا فزاع

 

انتخابات نصفية للكونجرس الأمريكي خلال الشهر الجاري، وتحدي جديد يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد عامين من دخوله البيت الأبيض.
 
ترامب والجمهوريون فى نفس الجانب يترقبون نتائج هذه الانتخابات التي تشير بشكل أو بآخر إلى مدى رضا الشعب الأمريكي عن سياسة ترامب، وإذا استطاع الحزب الجمهوري الاحتفاظ بأغلبيته في مجلسي الشيوخ والنواب، فسيسفر هذا عن رضا شعبي في أمريكا عن نهج ترامب.
 
يسعى ترامب هنا لمحاولة إثبات نجاح سياسته بكل الطرق، وبالحديث عن استراتيجية الرئيس الأمريكي ونهج عمله، فيأتي البرنامج الاقتصادي في المقدمة وكانت من أهم جوانب برنامجه فكرة الحمائية.
 
 
ويحاول ترامب الآن إثبات نجاح خطته من خلال التقارير الاقتصادية التى توضح ذلك ، البداية مع تقرير الوظائف الأمريكى وهنا فنحن نتحدث عن مقارنة بين وعود الرئيس الأمريكى بالقضاء على البطالة وما حدث على أرض الواقع. 
وأظهرت القراءة الأخيرة من الأخبار الاقتصادية الرئيسية قبل الانتخابات شهرًا آخر من المكاسب القوية في الوظائف ومعدل البطالة عند أدنى مستوياته خلال نصف قرن تقريبًا.
 
وارتفع عدد الأشخاص الذين لديهم وظائف بربع المليون في أكتوبر وبلغ معدل البطالة 3.7٪. ،وكان متوسط الدخل في الساعة أعلى بنسبة 3.1 ٪ عن العام السابق.
 
وبلغ عدد الذين لديهم وظائف أدنى مستوى له في فبراير 2010، وكان معدل البطالة  قد وصل ذروته عند 10 ٪ في عام 2009 ، وانخفض إلى 4.7 ٪ واستمر الانخفاض بشكل لافت للنظر بعد ذلك ويعتقد العديد من الاقتصاديين أن هناك معدل بطالة يقل التضخم من خلاله،يطلق عليه أحيانا المعدل الطبيعي ، أو معدل التضخم غير المتسارع للبطالة. إلى الحد الذي تكون فيه هذه النظرية صحيحة ، وإذا كانت البطالة أقل
من هذا المستوى ، فمن المحتمل أن تواجه مشكلة في ارتفاع الأسعار بسرعة متزايدة.
 
 
والأرقام الجديدة هي الأقوى منذ أبريل 2009 ، وهي أعلى بكثير من التضخم ، مما يعني أنها تشير إلى ارتفاع الأجور الحقيقية، قد يعكس الارتفاع في الأجور حقيقة أنه خلال الأشهر القليلة الماضية ، تظهر الأرقام الرسمية المزيد من فرص العمل أكثر من الأشخاص الذين يبحثون عنها.
 
نجح ترامب بشكل أو بآخر بحسب الأرقام فى التعامل مع أزمة البطالة بشكل كبير ولكن هذا لا يعنى حقيقة نجاح خطته الاقتصادية من عدمه وهو أمر من الصعب الحكم عليه الآن .
 
على الجانب الآخر وبصورة أو بأخرى ستتأثر عدد من الدول في الشرق الأوسط بنتائج انتخابات الكونجرس سواء بسيطرة ترامب وفريقه،أو الديمقراطيين ،فسيطرة الجمهوريين معناه استمرار الوضع الاقتصادي كما هو عليه وربما استمرار الحرب التجارية ، أو التوصل لاتفاق جديد مع الصين يشهد تحول جديد في المنطقة ، أيضا لا نستطع هنا أن نغفل الوضع الاقتصادي في إيران والعقوبات المفروضة عليها مع الضغط على السعودية ودول منظمة الأوبك على زيادة الإنتاج لتعويض المفقود . 
 
وتبقى هنا نتيجة الانتخابات لتكون الرد الحاسم على كل هذه التساؤلات وتحدد الخريطة خلال الفترة القادمة . 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق