رئيس الوطنية للإعلام: السوشيال ميديا أدخلت الشباب في مشاكل والمنتدى «بوابة» علاج

الإثنين، 05 نوفمبر 2018 06:00 م
رئيس الوطنية للإعلام: السوشيال ميديا أدخلت الشباب في مشاكل والمنتدى «بوابة» علاج
حسين زين - رئيس الهيئة الوطنية للإعلام
نرمين ميشيل - أمل غريب

قال حسين زين رئيس الهيئة والوطنية للإعلام، إن عدد ممثلي الدول داخل منتدى شباب العالم وصل إلى أكثر من 5000 شاب وفتاة يمثلون 160 دولة من مختلف بلدان العالم، ما أعطى للمنتدى ثقلا كبيرا، وبرهن على قدرة الدولة على تنظيم وتأمين المؤتمرات العالمية بشكل مبهر، مضيفاً خلال حوار مع «صوت الأمة» على هامش المنتدى إن السبب في ذلك هو إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إظهار الصورة الحقيقية عن مصر وتحديها للمعوقات والصعاب، ووضعها مرة أخرى على خريطة العالم المتحضر، كما يؤكد على ثقته في قدرات الشباب المصري الذي بذل جهدا جبارا لخروج هذا المنتدى بالشكل الذي أبهر شباب العالم هذا العام،  فإلى نص الحوار:   

 
  • ما الذي يتميز به منتدى شباب العالم هذا العام عن العام الماضي.. وما الذي يعود على مصر من خلاله؟
منتدى شباب العالم أصبح من المؤتمرات المهمة ووضع على الخريطة العالمية، وأعلنت مصر عنه في كل العالم خلال العام الماضي قبل انطلاق نسخته الأولي في 2017، أما هذا العام فإن الوضع تغير تماما، فأصبح إقبال الشباب من مختلف البلدان على المشاركة فيه بشكل ضخم فزادت الأعداد ووصلت إلى الضعف، كما أن التسويق الذي تقوم به الدولة  عن طريق مؤتمرات الشباب في مصر على مدار العام، ساهمت كثيرا في ترويج أفضل لمؤتمر الشباب العالمي، وهذا ما تسعى إليه مصر، وتحفز به، لأهمية الاختلاط وترسيخ العادات والتقاليد والمبادئ الصحيحة بين الشباب، وكل هذا يأتي من خلال الخبرة التي اكتسبتها مصر على مدار الأعوام الخمس الماضية من القدرة على تنظيم وإقامة مؤتمرات كبرى على أرضها وداخل حدودها.
 
منتدى الشباب هذا العام واعد، وهناك موضوعات ومقترحات كثيرة ومهمة يتم طرحها هذا العام على طاولة المناقشات، وأعتقد أنها ستخرج بنتائج مبهرة هذا العام.
 
  • كيف ترى نجاح منتدى شباب العالم في نسخته هذا العام؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي بذل مجهود كبير لجعل منتدى شباب العالم، مؤتمرا عالميا وليس محليا فقط، ويمثل داخله شباب من 169 دولة في العالم، ما يؤكد أن قدرة مصر على تنظيم المؤتمرات الدولية والمحافل العالمية أصبحت في غاية الدقة والانتظام والنجاح، كما أننا لدينا مؤتمرات دولية أخرى قادمة ستؤكد على قدرة مصر التنظيمية والأمنية في آن واحد.
 
  • منتدى شباب العالم يناقش هذا العام مشكلات السوشيال ميديا وتأثيرها على المجتمعات.. ما هي آليات التصدي لهذه الأزمة؟

السوشيال ميديا ليست وليدة اليوم، فهي تغلغلت منذ فترات طويلة، وأصبحت إحدى وسائل الشباب للتعبير عن نفسه، سواء بالسلب أو بالإيجاب، وتعتبر عائقا أمام أي أعمال تتم على مستوى العالم، وأدخلت الشباب في حالة تقوقع، وتحولت لأمر غير بناء بالمرة لأنها أصبحت شكوى عالمية، فاختارت مصر التحدث مع شباب العالم من خلال المنتدى، لإشعارهم بضرورة انفتاحهم على المجتمعات المختلفة؛ لتبادل الأراء والمقترحات حول مشكلاتهم والقضايا التي تهمهم وتفيد أوطانهم ومجتمعاتهم، والعمل الدؤب على تنفيذها على مدار العام، وعندما يشعر الشباب بحل أزماتهم وفتح مجالات للنقاش حول قضاياهم وتفاعلهم معها من المؤكد أن القضايا ستتغير من عام لأخر.
 
  • البعض يرى أن ذلك ضد التكنولوجيا والتقدم بغض النظر عن الآثار السلبية لما فعلته مواقع التواصل.. ما تفسيرك لذلك؟ 
غير صحيح، فنحن هنا لسنا ضد التقدم والتكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة، لكننا نحاول إصلاح ما أفسدته «السوشيال ميديا»، وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في جلسة «قادة العالم وبناء السلام والحفاظ عليه»، عندما قال: «إن مخاطبة الشباب وفتح حوار معهم هي البديل الحقيقي لعلاج سيطرة السوشيال ميديا التي أفسدت حياة المجتمعات وخلقت حاجزا بين الشباب وبين قادتهم»، وهو ما يظهر حرص الرئيس السيسي على توعية الشباب، والتي باتت من أهم القضايا التي تبني الدول والمجتمعات الحقيقية المترابطة.
  •  كيف ترى تأثير منتدى شباب العالم على القارة الثمراء؟
مصر جزء من القارة الأفريقية، ودائما تحضنها، ولم نبتعد عن القارة السمراء إلا في فترات، وبالفعل تأثرت العلاقات مع بعض الدول، غير أن الرئيس السيسي، لديه وعي كامل بأهمية وضرورة عودة القوة الناعمة المصرية إلى القارة الأفريقية، والمتابع لجلسة افتتاح منتدى شباب العالم هذا العام، سيلاحظ حجم السعادة المرسومة على وجوه الشباب الأفريقي، الذي جاء من أكثر من 10 دول، ما يؤكد الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس السيسي مع قادة ورؤساء القارة السمراء، وأنا أتت بثمارها، وستتحول العلاقات من قوية إلى أقوى بكثير بفضل قوة مصر الناعمة، التي أصبحت هي البديل والعوض عما أفسدته السياسات الخاطئة التي ارتكبها رؤساء سابقين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق