الشيخ زايد حكيم العرب.. قصة رجل ساند قضايا العرب ونال احترام العالم

الجمعة، 09 نوفمبر 2018 06:00 م
الشيخ زايد حكيم العرب.. قصة رجل ساند قضايا العرب ونال احترام العالم
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

 

"حكيم العرب" لقب استحقه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بجداره حيث اتسمت مواقفه بالوضوح والثبات تجاه القضايا العربية، خاصة المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى وتحرير الكويت، فضلا عن جهوده فى رأب الصدع العربى وتدخله لإنهاء الخلافات بين العديد من الدول.

 

27336798_1840160142692065_7167592703366225781_n

الشيخ زايد أكد فى العديد من المناسبات والمنابر الدولية التمسك بالحق المشروع للشعب الفلسطينى فى وجه العدو الإسرائيلى، ووقوف دولة الإمارات إلى جانب الفلسطينيين حيث قال فى افتتاح الجلسة الأولى فى دور الانعقاد العادى الثانى للمجلس الوطنى الإتحادى إن دولة الإمارات أعلنت دعمها وتأييدها لشعب فلسطين فى نضاله العادل ضد قوى البغى والعدوان لأنه لا يمكن إقرار السلام فى الشرق الأوسط طالما أن شعب فلسطين حرم من حقوقه وأرض أجداده، وطالما لم تتراجع إسرائيل عن أطماعها التوسعية بالاستيلاء على الأراضى العربية بالحرب والعدوان".

ويسجل تاريخ الشيخ زايد أحداثا بارزة خصوصا زيارته التاريخية  لليمن فى 12 مارس 1977، وتأكيده على الوقوف إلى جانبها وحماية مصالحها والدفاع عن وحدة ترابها وشعبها.

 

ولعب الشيخ زايد دورا مهما فى إنهاء الخلافات البينية بين شطرى اليمن، وأسهم فى تنمية اليمن وأمر بالعديد من المشاريع التى ارتبطت بالبنية التحتية وتدشين المدارس والمستشفيات، وتأكيدا على سياسة الإمارات الحريصة على وحدة اليمن وشعبه.

وأولى الشيخ زايد قضية التضامن العربى أهمية قصوى؛ لإيمانه التام بأنها السبيل الوحيد لمواجهة جميع التحديات والمخاطر التى يتعرض لها الوطن العربى.

 

 

33182999_1994335100607901_752588603674066944_n

وأكد الشيخ زايد 1974 استعداد الإمارات لتقديم الدعم المادي والمعنوى لدول المواجهة من أجل استرداد الحقوق العربية المغتصبة وتحرير الأرض العربية المحتلة.

ودعا الشيخ زايد فى مارس 1975 الدول العربية للتضامن والالتحام مع دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتتمكن من تحقيق وحدة المنطقة والتصدى للتهديدات التى تتعرض لها الأقطار العربية المنتجة للبترول، حيث قال: "ليقرر إخواننا العرب النسبة التى يريدونها ويتفقوا عليها فسيجدوننا فى مقدمة المساهمين فيها".

 

وعلى الصعيد الخليجى، ترأس الشيخ زايد 1991 اجتماعا للمجلس الأعلى، أكد خلاله حرص الإمارات ووقوفها إلى جانب الأشقاء في الكويت فى مرحلة التعمير، كما كان موقفها المبدئى فى مرحلة التحرير، كما استقبل فى 24 مارس 1991 أفراد القوات الإماراتية التى شاركت فى حرب تحرير الكويت، مشيدا بشجاعتهم وتضحياتهم فى سبيل نصرة الحق.

 

وآمن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن العلاقات الدولية يجب أن تبنى على أسس التعاون والاحترام المتبادل بين جميع الدول، ودعا إلى اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل جميع القضايا والمشاكل بعيدا عن لغة الحرب والمواجهة.

ورأى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فى حركة دول عدم الانحياز فرصة لتجنب آثار الحرب الباردة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وترأس فى مارس 1983 وفد دولة الإمارات فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة دول عدم الانحياز فى نيودلهى، حيث دعا الدول الأعضاء إلى إيجاد طريق مستقل عن المعسكرين الشرقى والغربى لتحقيق أمن ورفاهية شعوب دول عدم الانحياز.

 

 

37287481_2089918331049577_1380574244676567040_n

وأكد الشيخ زايد أول مارس 1975، فى حديث لمجلة ألمانية، أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق العدالة بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول تتمثل فى ربط سعر البترول بأسعار السلع الأخرى.

37724324_2101940599847350_7643930214984056832_n

وحضر الشيخ زايد فى 6 مارس 1977 افتتاح المؤتمر الأول للقمة العربية الإفريقية بالقاهرة، حيث أعلن تقديم الإمارات 137 مليون دولار للمساهمة فى تنمية إفريقيا.

 

38769174_2139063616135048_452101039399632896_n

واعترفت دول العالم بعبقرية الشيخ زايد ونال عشرات الجوائز والشهادات العالمية منها الشهادة والميدالية الخاصة بلقب "رجل عام 1988" التى تسلمها فى 8 مارس 1989؛ تقديرا لمواقفه تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية والدولية، كما حصل فى 29 مارس 1998 على جائزة "داعية البيئة" من منظمة المدن العربية، وذلك عرفانا لجهوده فى مجال الحفاظ على البيئة وإسهاماته فى التشجير وإقامة المحميات الطبيعية.

 
39124691_2150278311680245_2878025561773441024_n

 

44723360_2281954318512643_3085602894557216768_n

30723872_1944613872246691_2716431922682134528_n

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق