واشنطن بوست منصة الإرهاب.. بالأمس أردوغان واليوم الحوثي وغدا الظواهري

السبت، 10 نوفمبر 2018 02:00 م
واشنطن بوست منصة الإرهاب.. بالأمس أردوغان واليوم الحوثي وغدا الظواهري
مقال الحوثي في واشنطن بوست
أحمد متولي

ربما لا نتفاجئ إذا ما وجدنا مقالا كتبه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أو أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، في جريدة واشنطن بوست الأمريكية، فالصحيفة أصبحت منصة رسمية للإرهابيين يطلقون منها سهامهم ويروجون لأفكارهم العدائية.

جريمة كبرى ارتكبتها واشنطن بوست بالتحول إلى منصة وذراع إعلامي تستخدمه جماعة الحوثي الإرهابية التي تحتل المدن اليمنية منذ 4 أعوام، حيث نشرت الصحيفة الأمريكية مقالا، أمس الجمعة، يحمل اسم "محمد علي الحوثي" القائد في جماعة الحوثيين الإرهابية، الذي قدم نفسه على أنه رئيس اللجنة الثورية العليا.

الإرهابي محمد علي الحوثي، المعروف بارتكاب جرائم الحرب في حق الشعب اليمني، تحدث في مقاله الدعائي بواشنطن بوست عن السلام!، وشن هجوما على تحركات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، زعم فيه أن أمريكا تساعد السعودية والإمارات في قتل المدنيين بمدينة الحديدة، واصفا الدعوات الأمريكية  لوقف إطلاق النار ليست سوى كلام فارغ.

لم يكتف الإرهابي الذي أفردت له الجريدة الأمريكية صفحاتها وتحولت إلى منصة ترويج للإرهاب، بوصف دعوات وقف إطلاق النار بالكلام الفارغ، بل هدد بشكل صريح المملكة العربية السعودية باستمرار قصفها بالصواريخ البالستية التي سلحها بها الحرس الثوري الإيراني.

صحيفة واشنطن بوست اتخذت مسارا واضحا داعما للإرهاب ومعاديا للملكة العربية السعودية، يتجلى في تعمدها فتح صفحاتها للترويج للإرهابيين، ولم تكن مقالة القيادي بجماعة الحوثي الإرهابية أول هذا المسار، ففي الجمعة قبل الماضية نشرت مقالا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تضمن هجوما على المملكة العربية السعودية أيضا.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خليفة الإرهابيين، تحدث عن واقعة وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، محاولا ابتزاز قيادات المملكة العربية السعودية من خلال مقاله في واشنطن بوست الذي لمح فيه إلى تورط قيادات عليا في الحادث.

خليفة الإرهابيين قال إنه يعلم أن الجناة هم من بين المشتبه بهم الثمانية عشر المحتجزين في المملكة العربية السعودية، ولكن اتخذ مسار الابتزاز الذي اتبعه منذ الأزمة حين كتب: "نحن نعلم أيضًا أن هؤلاء الأفراد جاءوا لتنفيذ أوامرهم بقتل خاشقجي والمغادرة، وأخيرًا نعرف أن الأمر بقتل خاشقجي جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية".

تبدو الآن الصورة أكثر وضوحا، تحولت صحيفة واشنطن بوست إلى منصة رسمية لترويج الإرهاب ودعم الإرهابيين، ففي الأمس نشرت مقال أردوغان الذي استهدف منه ابتزاز المملكة العربية السعودية، واليوم فتحت أحضانها لجماعة الحوثي الإرهابية، وهنا يكون السؤال المنطقي: "متى تنشر الصحيفة مقالات أيمن الظواهري وأبو بكر البغدادي؟".

الحوثي 2
 
الحوثي
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق