لماذا تلمع «واشنطن بوست» الإخوان؟.. أموال أنقرة والدوحة كلمة السر

الجمعة، 31 أغسطس 2018 04:00 م
لماذا تلمع «واشنطن بوست» الإخوان؟.. أموال أنقرة والدوحة كلمة السر
الاخوان
كتب أحمد عرفة

تستغل جماعة الإخوان بعض الكتاب المقربين لها في الخارج، في التسويق عبر الصحف الأجنبية عن أفكارها ومنهجها، في الوقت الذي تسمح فيه تلك الصحف الأجنبية وعلى رأسها الصحف الأمريكية بنشر عدد من الصفحات لكتاب مقربين من التنظيم للدفاع عنه وتتجاهل العمليات الإرهابية التي تورط فيها قواعدها.

تأتي تلك الوقائع في وقت توجه أصابع الاتهام نحو النظام القطري في تمويل بعضا لصحف الأجنبية لدفعها لتوفير عدد من صفحاتها للحديث عن الإخوان وأفكارها بل والسماح لقيادات إخوانية وحلفاء لها بكتابة مقالات تتحدث عن التنظيم.

في هذا السياق قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، إن جمال خاشقجي يسوق في صحيفة الواشطن بوست للإخوان من بوابة الديموقراطية ولا يتطرق إلى الإشكاليات الرئيسيّة وعلى رأسها توظيف الجماعة للعنف وعدم رفضها للفكر القطبي التكفيري وصعوبة تفسير إرتباط كبار الإرهابيين بفكر الجماعة في سيرتهم ونشأتهم، هذه هي إشكالية الإخوان في الغرب الْيَوْمَ.

وأضاف وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية في تغريدات له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": أما مسألة انتماء الإخوان وولائهم لأوطانهم فحدث ولا حرج، وما شهدناه في المنطقة من ولاء للجماعة ورموزها ولدول تتبنى مشروعها على حساب الأوطان فأصبح واضحا جليًّا، كما تبين لنا أن هذه المواقف وظيفية بعيدة كل البعد عن المبادئ والمُثل.

وبشأن من يمول تلك الصحف من أجل السماح لها بالدفاع عن الإخوان، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن تمويل هذا الصحف يتم بأموال قطرية تركية وهذا ما جعل تايد باد النائب بالكونجرس يطالب بفرض عقوبات على قطر.

وحول ما إذا كان من الممكن أن تفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على الدوحة، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إنه من الوارد أن يحدث ذلك ولكن هذا يتوقف على استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه قطر لأنه يرى أن قطر بقرة حلوب يستطيع حلبها وقتما شاء.

وكان عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا قال إن التنين الإخوانىُّ الذى ظهر كحلقةٍ أخيرةٍ في سلسلة التطور الطبيعىِّ للتنين الصينىِّ القديم يمتاز عنه بأنه يمتلك رؤوسًا هلاميةً و أخرى ضبابيةً كما يمتلك ـ في ذات الوقت ـ رؤوسًا أثيريةً مخفيةً بالكلية عن الأنظار يُظهرِها فقط وقت الحاجة إليها، فبين الحين و الآخر و كلما ألحت الضرورة على التنين أو الأشكيف أو الكائن الإخوانىِّ المتوحش هذا فإنه يُطِلُّ علينا من عالم الظلام بأحد هذه الرؤوس الأثيرية المستترة كإطلالته المكشوفة في مبادرة السفير معصوم مرزوق التآمرية الفجة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق