مفاتيح إيران لتخفيف تأثير العقوبات الأمريكية.. هل تنجح في المرور بطهران لبر الأمان؟

الأحد، 11 نوفمبر 2018 01:00 م
مفاتيح إيران لتخفيف تأثير العقوبات الأمريكية.. هل تنجح في المرور بطهران لبر الأمان؟
روحانى

ما زالت تداعيات العقوبات الأمريكية على إيران تواصل تأثيراتها على الاقتصاد الإيراني، ففي الوقت الذي تشبثت فيه طهران ببقاء مفاتيح الالتفاف على العقوبات، من يوم إلى الآخر تبدأ طهران في فقد إحدى هذه المفاتيح التي قد تساعدها في تخفيف أثر العقوبات، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عدم وفاء الأوروبيين بالتزاماتهم التي تم توقيع عليها خلال الاتفاق النووي والتي شملت (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين).

وجاءت هذه التصريحات بعد خمسة أيام فقط من تطبيق العقوبات الأمريكية على طهران، خاصة، في القطاع النفطي والمصرفي، الأمر الذي فسر بأنه ضغوط إيرانية على الاتحاد الأوروبي لتفعيل آلياته الخاصة بإنشاء كيانًا قانونيًا يهدف إلى مواصلة التجارة مع طهران وشراء النفط الإيراني بل ومنح البلاد مزيدا من الحزمات الاقتصادية التي تمكنها من استعادة وضعها الاقتصادي.

وأكد ظريف أن الأوروبيين والأمريكيين لديهم وجهات نظر مشتركة حيال بعض السياسات ولم يخفوها إلا أنهما يختلفان بالتأكيد حول الاتفاق النووي، مؤكدًا لا يبدو أنهما يلعبان دور الشرطي الجيد والسيئ، متابعًا «عدم وفاء الأوروبيين بالتزاماتهم تجاه بلاده لحد الآن هو واقع ملموس».

ورغم هذه اللهجة إلى أنه بقى على شعرة معاوية، وعاد ليقول أن ذلك لم يضر بنتائج الاتفاق النووي أو السلام والأمن الدوليين، ووصف الولايات المتحدة بالإدارة الباغية على القانون وتعمل على أساس منطق القوة.

 وفي إطار زيادة طهران ممارسة الضغوط على أوروبا، انتقد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي كلمة ألقاها خلال المنتدى الأوروبي الـ24 بشأن التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإيران، بطء وتيرة الآليات الأوروبية المتعددة، وأكد انه من الضروري تنفيذها بأسرع ما يمكن لتخفيف أثر العقوبات الأمريكية على إيران.

وتأتي هذه التصريحات أيضًا في إطار تهدئة الشارع الإيراني الذى يترقب بقلق تأثير العقوبات على معيشة المواطنين الذين يعيشون تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة منذ أشهر، مع الانخفاض الحاد في قيمة العملة الإيرانية أمام الدولار الأمريكى، كما ارتفاع أسعار كافة السلع الأساسية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق