هل تواجه «أوبك» أزمة جديدة.. ماذا سيفعل العالم بدون المنظمة؟

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 10:00 ص
هل تواجه «أوبك» أزمة جديدة.. ماذا سيفعل العالم بدون المنظمة؟
أوبك
كتبت: رانيا فزاع

أيام تفصلنا عن اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" فى أبو ظبى، الاجتماع السابق يأتي في وقت حرج، فواجه النفط موجة هبوط مؤخرا، وتراجعت العقود الآجلة في نيويورك لليوم العاشر، ما أدى إلى انخفاض الأسعار بأكثر من 20 % من أعلى مستوى لها في أربع سنوات.

اقرأ أيضا: «المنافع المتبادلة بين البلدين».. مصر تدخل مرحلة جديدة من الشراكة مع الصين (التفاصيل الكاملة)

وفي لندن، تراجع برنت إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر تحت مستوى 70 دولاراً للبرميل، ويأتي هذا الانخفاض، وتفاقم تدهور النفط بقرار الولايات المتحدة السماح لثمانية بلدان بالاستمرار في الاستيراد من إيران التي فرضت عقوبات عليها في وقت سابق من هذا الأسبوع، إضافة إلى التعهدات من قبل المملكة العربية السعودية والمنتجين الآخرين لضخ المزيد والمكاسب في العرض والمخزونات الأمريكية، وقد حولت المخاوف من أزمة العرض إلى الحديث عن فائض العرض.

على الجانب الآخر، فإن أي اتفاق محتمل من قبل منظمة الأوبك على العودة إلى تخفيضات الإنتاج سوف يمثل المنعطف الثاني للإنتاج بالنسبة للمجموعة هذا العام،فبالنسبة للمملكة العربية السعودية - أكبر مصدر للنفط الخام في العالم - ستكون هذه هي المرة الثالثة في السنوات الأخيرة التي قدمت فيها المملكة زيادة في العرض فقط.

اقرأ أيضا: الحرب التجارية مع أمريكا ليست مشكلتها الوحيدة.. ما هى أبرز عقبات اقتصاد الصين؟

وفي الولايات المتحدة، ارتفع إنتاج الخام إلى مستوى قياسي بلغ 11.6 مليون برميل في اليوم الأسبوع الماضي ، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، وارتفعت المخزونات على الصعيد الوطني بمقدار 5.8 مليون برميل ، متجاوزة مكاسب 2 مليون برميل المتوقعة في مسح بلومبرج.

ووصل إنتاج أوبك في  أكتوبر إلى أعلى مستوى منذ عام 2016 ، بينما ضخت روسيا الشهر الماضي 11.4 مليون برميل في اليوم ، وهو رقم قياسي في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي. وسيتعين على المنتجين الذين سيجتمعون في نهاية هذا الأسبوع ، طرح كيف سيتعرضون للمخاطر من جراء الطلب من تباطؤ اقتصادات الأسواق الناشئة وحرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ودرست أحد المؤسسات بالسعودية مؤخرا بحسب بلومبرج ما سيحدث لأسواق النفط في عالم  لا توجد به أوبك، وتعد  هذه الدراسة الثانية بعد أن خلص تقرير سابق إلى أن الطاقة الاحتياطية للمجموعة تقلل من تقلب أسعار النفط وتدر فوائد اقتصادية سنوية تصل إلى 200 مليار دولار للاقتصاد العالمي.

وقال آدم سيمينسكي ، الذي يرأس مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية في الرياض: "نحن ننظر إلى ما سيحدث إذا لم تكن هناك طاقة احتياطية ، وأحد سيناريوهات ذلك هو أن أوبك غير موجودة".

اقرأ أيضا: الاستثمارات نقطة محورية.. ماذا قال رئيس «نواب الصين» لـ على عبد العال؟ (صور)

يأتي ذلك في وقت محفوف بالمخاطر بالنسبة للمملكة العربية السعودية ، القائد الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، فقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمهاجمة منظمة النفط على نحو متكرر من أجل إبقاء أسعار النفط مرتفعة للغاية.

يذكر أن سعر النفط  شهد انخفاض فى أمريكا مؤخرا ليصل سعر البرميل إلى 62.63 دولار، بتراجع بنسبة 18.6٪ عن الارتفاع قبل شهر فقط، الأمر الذي أرجعه إلى تراجع النمو العالمي وتأثر النفط مثل بقية السلع، حيث واجهة الأسواق المالية أزمة واتبعها بعد ذلك انخفاض فى شهية النفط.

وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حزمة من العقوبات على الاقتصاد الإيراني و أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي عام 2015 ، وشملت العقوبات عدد من القطاعات الاقتصادية ولا تقتصر على النفط فقط ، ووصف ترامب العقوبات الحالية بأنها الحزمة الجديدة الأشد في تاريخ الولايات المتحدة.

وتضم شراء النفط، والمنتجات البترولية، والبتروكيماويات ،كما تتضمن عمليات الموانئ الإيرانية، وقطاعي النقل البحري، وبناء السفن، وتمتد إلى الخطوط الإيرانية للنقل البحري، والخطوط الإيرانية الجنوبية للشحن البحري وشركاتها التابعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق