الأفاعي على أبواب أوروبا.. هل تخدع الداعشيات الحكومات الغربية لعودتهما للقتال؟

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 12:00 ص
الأفاعي على أبواب أوروبا.. هل تخدع الداعشيات الحكومات الغربية لعودتهما للقتال؟
نساء داعش
كتب محمد شعلان

تصر الدول الأوروبية على رفض عودة مقاتلي داعش وذويهم من جنسياتها، القابعين في سجون الأكراد بسوريا، وتعد بريطانيا أكثر الدول المتشددة في هذا التوجه، حيث رفضت مؤخرًا عودة إحدى الهاربات إلى سوريا التي تصر على دخول بلادها للخضوع للمحاكمة في بريطانيا.

"رحلة ذهاب بلا عودة" هذا هو موقف الكثير من الدول الغربية من مواطنيها الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سوريا وقرروا الانضمام إلى صفوف داعش، ومع عودة ملف مقاتلي داعش الأجانب إلى الواجهة وبالتحديد أسر هؤلاء المقاتلين الذين ترفض دولهم عودتهم إلى أراضيها وعلى رأسهم بريطانيا، اختارت أوروبا تشديد الخناق على محاولات مواطنيها الذين التحقوا بداعش للعودة إلى الديار.

اقرأ أيضاً: 3 دول مهددة بهجمات مسلحي داعش.. أين سيذهب العائدون من سوريا؟

خدعة الداعشيات للعودة لأوروبا

ومع مناشدات زوجات مقاتلي داعش المحتجزات شمال سوريا السماح لهن مع باقي زوجات عناصر التنظيم الإرهابي بالعودة لدولهم الأوروبية وأن يحظوا بمحاكمة عادلة في بلادهم، محاولة تبدو جديدة لخداع الحكومة الأوروبية للعودة إلى بلادهم، فيما تبدو الموافقة على الطلب صعبة المنال خاصة مع اعتبرهن خطر على أمن واستقرار أوروبا واتخاذ كافة الإجراءات التي تحول دون عودتهم إلى أوروبا.

داعشيات اوروبا
داعشيات اوروبا

 

وقالت قناة سكاى نيوز إن الاستخبارات البريطانية بحسب مصادر إعلامية لديها معلومات بالتفصيل عن وجود العشرات من نساء المقاتلين وأطفالهن في مخيمات شمالي سوريا، يخضعون لحراسة مشددة لأنها تشتبه في احتمال تخطيط هؤلاء لأعمال إرهابية في حال عودتهن إلى أراضي أوروبا للانتقام من محاصرتهم في سوريا.

اقرأ أيضاً: دعم «دواعش أوروبا» سلاح ترامب لإخضاع قادة القارة العجوز (تقرير)

وتثير قضية محاكمة المقاتلين الأجانب جدل واسع في عدد من البلدان الأوروبية بين من يدعم محاكمتهم في مناطق وجودهم وعدم السماح لهم بالعودة وإسقاط الجنسية عنهم أيضا، وآخرون يطالبون بالنظر إلى الظروف الصعبة لهذه الأسر مع ضمان محاكمة عادلة لأفردها.

نساء التنظيم الارهابى
نساء التنظيم الارهابى

 

وفى ظل رفض بريطانيا والكثير من الدول الأوروبية عودة مواطنيها من جبهات القتال سابقا، ورفض الأكراد بقائهم في المخيمات شمالي سوريا تجد هؤلاء النساء وأطفالهن، مجهولي المصير وسط استمرار الجدل القانون والسياسي بشأن مستقبلهم في سوريا أو العودة لأوطانهم الأوروبية.

اقرأ أيضاً: الفكر هو الحل.. مواجهة داعش أوروبا تحتاج لتدريب الخطباء أم مواجهة عسكرية؟

وتحارب آلاف النساء من البوسنة والهرسك، اللواتي مات أزواجهن أثناء قتالهم مع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، من أجل العودة إلى بلادهن، إلا أن الحكومة تماطل في الإجراءات، خوفاً من احتمالات مواجهة أعمال إرهابية جديدة، خاصة وأن وضع أرامل داعش يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث يعيشن مع أطفالهن في مخيمات اللاجئين في سوريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة