الفكر هو الحل.. مواجهة داعش أوروبا تحتاج لتدريب الخطباء أم مواجهة عسكرية؟

غزو الإرهاب لدول أوروبا جاء من أبناءها الذين خدعتهم شعارات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش الذي توغل في السنوات الأخيرة بالكثير من البلدان الأوروبية ونفذ الكثير من العمليات الإرهابي التي راح ضحيتها أبرياء كثر في غيبة لدور المؤسسات الدينية المعتدلة.

ولكن بدأ الحال يتبدل مع اهتمام قيادات الدول الأوروبية التي عانت من عمليات الإرهاب في فتح الباب أمام نشر الأفكار المعتدلة للإسلام في مواجهة المتطرفة بعد فشل المواجهات العسكرية التي لم تؤتي ثمارها بل ساعدت في بعض الدول على زيادة العمليات الإرهابية.

إرهاب أوروبا.. حرب فكر أم مواجهة عسكرية

وشدد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، في حوار خاصة بقناة أكسترا نيوز، على أن أئمة المساجد والخطباء في أوروبا يحتاجون إلى استمرار إقامة دورات وتأهيل معين وتكوين علمي وإفتائي لهؤلاء الخطباء لمواجهة تغلغل داعش داخل المجتمع الأوروبي، مفيدا بأن التقارير العالمية تؤكد أن 50% من مقاتلي داعش قادمين من دول أوروبا.

اقرأ أيضاً: مرصد الإفتاء بالمرصاد.. لماذا يخطط تنظيم داعش لتجنيد شباب التيارات الإسلامية؟

وأشار الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إلى أنهم في دار الإفتاء لحظوا ضرورة تدريب الأئمة في أوروبا من خلال المناقشة والمداولات مع المفتيين ودور الإفتاء في العالم أثناء المؤتمرات التي تعقدها دار الإفتاء، مؤكدا أن مواجهة هذا السيل من الأفكار الهدامة والمتطرفة في أوروبا يتطلب الوقوف على أرضية ثابتة والتنسيق وعرض القضايا المهمة في إطار كلي وليس كل دار إفتاء على حده.

اقرأ أيضاً: لحظات قبل الكارثة.. عائدون من سوريا كادوا أن يقتلوا المئات فى هجوم بهولندا (فيديو)

واستند الدكتور شوقى علام، مفتي الديار المصرية، في نظرته على توحيد العمل بين دور الإفتاء في العالم إلى أن الأرض خصبة لذلك مع مناداة كل دول العالم بضرورة تجديد الخطاب الديني، وضرورة توضيح المفاهيم الصحيحة للإسلام وإبطال المفاهيم المغلوطة وإزاحة الصورة القاتمة المشوهة عن الإسلام، مع ضرورة التركيز على أن الإرهاب ليس صناعة إسلامية ولكنه صناعة أخرى لها أسبابها ومعطياتها.

اقرأ أيضاً: اعتراف كشف العلاقة بين أنقرة وداعش.. الشؤون الدينية التركية تدعم التنظيم الإرهابي

وتستضيف القاهرة المؤتمر العالمي الرابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، بمشاركة وفود من أكثر من 60 دولة من مختلف قارات العالم، وقال المفتي في تصريح له اليوم، إن مؤتمر هذا العام يأتي لاتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها المساهمة في إيجاد خطاب ديني وإفتائي واع بقضايا المجتمع، وخاصة قضايا التنمية، وتحفيز المجتمع بسائر فئاته وخاصة الشباب إلى العمل والإنتاج والسلوك الإيجابي البنَّاء.