في ذكرى ميلاد هند رستم.. ناريمان مراد التي ملكت القلوب في عصر السينما الذهبي

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 09:00 م
في ذكرى ميلاد هند رستم.. ناريمان مراد التي ملكت القلوب في عصر السينما الذهبي
هند رستم
وجدي الكومي

حلت اليوم الاثنين ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة هند رستم، المولودة في 12 نوفمبر 1931، في الإسكندرية، لأصول شركسية، والراحلة عام 2011، عن عمر ناهز 79 عاما، وخلفت هند، التي تعرف أيضا بـ"ناريمان مراد" أعمالا رائعة لا تُنسى، في عصر السينما الذهبي.

في كتابه الصادر عن دار الكرمة بعنوان " هند رستم ذكرياتي" يكشف الكاتب الصحفي أيمن الحكيم عرضه على هند رستم أن يجري معها سلسلة حوارات تختار فيها شخصيات صنعوها فنيا وإنسانيا ممن شكلوا وجدانها ولعبوا الدور الأبرز في مسيرتها، تحكي في كل حلقة عن واحد منهم، وتستعيد ذكرياتها معه، وتكشف تأثيره عليها.

غلاف كتاب هند رستم ذكرياتي
غلاف كتاب هند رستم ذكرياتي

 

أعجبتها الفكرة، وتحمست لها، وتعددت الجلسات بين أيمن الحكيم وهند رستم، وحصل خلالها على كنز من حكاياتها، نشرها على حلقات متصلة على صفحات مجلة الكواكب في الفترة من 9 أغسطس إلى 18 أكتوبر من عام 1994، وحققت نجاحا ولاقت صدى.

يكشف أيمن الحكيم في أولى صفحات الكتاب، أن هند رستم رفضت تغيير الأعمال السينما الكبرى إلى مسلسلات، وخاصة فيلمها رد قلبي، وأعلنت رفضها وغضبها، وقالت بصراحة وشجاعة أنه نوع من الإفلاس الفني، وتشويه سافر لأعمال خالدة محفورة في القلوب، والدنيا لم تضق بالمؤلفين والمنتجين وعليهم البحث عن موضوعات جديدة.

ولما ظهرت موجة الأفلام النظيفة قالت: يعني إيه سينما نظيفة، يعني إيه فنانة ترفض أداء مشهد فيه قبلة أو ترفض ارتداء المايوه في سياق درامي، ومن دون ابتذال؟

هند رستم - Copy
هند رستم - Copy

 

يقول أيمن الحكيم: لم تجد هند رستم حرجا أن تصف نفسها بأنها جادة في عملها، حريصة على إتقان كل دور، وكل شخصية، ولا أن تصف نفسها بأنها امرأة دلوعة، ربنا خلقها كدا، معقبا على أن مفرداتها تختلف كثيرا عن بنات الجيل الحالي.

هند رستم في فيلم طريق الأبطال سنة 1961
هند رستم في فيلم طريق الأبطال سنة 1961

 

يقول أيمن الحكيم في كتابه، إن إحدى الممثلات الجديدات سألت يوسف شاهين: ازاي أبقى زي هند رستم؟ فقال لها: مش ممكن..لأن هند ميزتها إنها طبيعية، وأنتم كلكم صناعي.

هند رستم تنتمي إلى الزمن الجميل بكل مفرداته، ففي سنوات مبارك، كشفت أنها وفدية حتى النخاع، وتنتمي للحزب تاريخيا، وتحب زعيمه مصطفى النحاس، وكان وقت حديثها فؤاد سراج الدين زعيما للحزب.

ولهند رستم جوانب أخرى غير ما نعرفه عن أعمالها الشاهقة، والمهمة، إذ هاجمت هند أندية الروتاري والليونز، حسبما يكشف أيمن الحكيم، في الكتاب، واتهمت تلك الأندية بالتقصير في حق أطفال الشوارع، بل والمتاجرة بهم، حيث تقام الندوات والحفلات لجمع التبرعات لإيواء الأطفال المشردين، وترى السيدات يرتدين أغلى الفساتين والمجوهرات، ويضعن أفخر العطور، وفي النهاية فإن عدد أطفال الشوارع في ازدياد.

هند
هند

اقرأ أيضا:رجال فى حضرة الهانم هند رستم

تقول هند رستم لأيمن الحكيم في الكتاب: لو عقدت مقارنة بيني وبين فاتن حمامة، ستجد أنها قدمت لونا واحدا هو دور الزوجة المحترمة، أو الفتاة المغلوبة على أمرها، أما أنا فقدمت كل الأدوار، الراقصة، وفتاة الليل، والراهبة، والزوجة، والأمن، والجدة، كانت الأدوار الصعبة تستفزني، ففي باب الحديد كنت أتنطط بين القطارات وهي تسير، وفي شفيقة القبطية تدربت طويلا على رقصة الشمعدان، وفي "الزوج العازب" قدمت دور صاحبة محل جزارة، وفي "الخروج من الجنة" عملت دور شاعرة وكاتبة، وكنت أدخل الاستوديو وأنا مستعدة وجاهزة وحاسة إني ممثلة بلا منافس.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق