كان نفع نفسه.. لماذا يطالب «تميم» مساعدة نظام الملالي لتنظيم مونديال 2022؟

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 09:00 م
كان نفع نفسه.. لماذا يطالب «تميم» مساعدة نظام الملالي لتنظيم مونديال 2022؟
روحانى -تميم

يومًا تلو الآخر، تتساقط أقنعة الدوحة المزيفة، مع فضح ممارسات تنظيم الحمدين الرامية لتخريب المنطقة العربية، والارتماء في أحضان نظام الملالي بطهران، الأمر الذي يكشف مدى انحطاط القيادة القطرية وتأمرها على أشقائها بالخليج، لتصبح العلاقات بين طهران والدوحة التي كانت تتسم بالسرية، معلنة ويمدح كل منهما الآخر في القنوات الرسمية.
 
ورغم أن الدوحة سعت طيلة سنوات إلى إخفاء العلاقة بين قطر وإيران، ظهرت هذه العلاقة بشكل علني وواضح بعدما اتخذت الدول الخليجية والعربية مواقف ضد قطر بسبب نمو تلك العلاقة في الخفاء بل وإتاحة الفرصة لطهران لتحقيق أهدافها التوسعية فى المنطقة، حتى اعترف الإيرانيين أنفسهم بهذه العلاقة.

ووصلت هذه العلاقة إلى حد مساعدة إيران لقطر في استضافة مونديال 2022، حيث أكد الصحف الأجنبية عن إمكانية مشاركة إيران فى استضافة بعض المنتخبات المشاركة فى نهائيات النسخة المقبلة من كأس العالم والتى تستضيفها قطر 2022، الأمر الذى يؤكد على أن النظام القطري يصر على الانسلاخ من العروبة والقومية العربية عن طريق اللجوء للدولة التى تعمل ضد مصلحة العرب.

وتعليقا على بحث استضافة إيران لبعض منتخبات البطولة قال حسن الذوادى، الأمين العام للجنة المنظمة لمونديال 2022، فى تصريحات لوكالة فرانس برس: «هذا الأمر سنخوضه مع الاقتراب أكثر من موعد البطولة، لكنه يشكل جزءًا من خطتنا العملية فمن البديهي أن يكون المضي به مرتبطًا بالموافقة على ذلك من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم».
 
وكان رئيس الاتحاد الدولي فيفا جياني إنفانتينو اقترح زيادة عدد منتخبات كأس العالم 2022 لتصل إلى 48 منتخبًا، الأمر الذي يواجه صعوبة كبيرة، وهو الامر الذي أدى إلى دراسة أن سحب التنظيم الفردي من قطر للمونديال المقبل، وقال الذوادي عن هذا المقترح : «استعداداتنا الآن هي لـ32 منتخبًا، كل الاستعدادات مستمرة بناء على ذلك».
 
قطر تخطط لمشاركة إيران فى استضافة بعض منتخبات مونديال 2022

 

 

منشآت المونديال فى خطر 

 

وجاء خبر دراسة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا سحب التنظيم الفردي من قطر في كأس العالم 2022، كالصاعقة على النظام القطري، لاسيما وأنه مؤشر واضح على عدم قدرة الدوحة على استضافة المونديال وحدها وذلك بعدما تلقت ضربات متتالية آخرها ظهور عيوب كبيرة في البنية التحتية داخل المناطق الحيوية والمشاريع التي تم تنفيذها استعدادًا لتنظيم البطولة العالمية.
 
ويواجه تنظيم كأس العالم في قطر الكثير من التحديات والمشاكل للخروج بشكل مماثل للبطولات السابقة، فقبل نحو ثلاثة أعوام فقط من المونديال شهدت قطر قبل نحو أسبوع يومًا كامل من هطول الأمطار التي تعادل أمطار سنة كاملة، متسببة في تعطل الأعمال على نطاق واسع في المشاريع الخاصة بكأس العالم.
 
أعمال بناء ملاعب كأس العالم 2022
 
وكان اتحاد كرة القدم قرر زيادة عدد الفرق المشاركة فى مونديال 2026، والذى سيقام فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، من 32 إلى 48 فريقاً، بينما ترك الباب مفتوحاً أمام زيادة العدد فى النسخة المقرر إقامتها فى قطر بعد 4 سنوات، وقال إنفانتينو فى تصريحات على هامش الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوى المقامة اليوم: «لقد قررنا زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم من 32 إلى 48 فريقا، وهذا سيحدث فى 2026.. في حين نبحث ذلك في بطولة 2022 ولو كان ممكنا فلم لا؟».
 
وعن إمكانية تطبيق ذلك قال إنفانتينو إنه ستتم مناقشة تلك الفكرة مع مسئولى قطر والدول الأخرى فى المنطقة، معربًا عن أمنيته الشخصية فى حدوث هذا الأمر والبدء فى زيادة أعداد المشاركين فى كأس العالم بدءًا من النسخة المقبلة والتى ستقام بعد 4 سنوات، فى الوقت نفسه، ألمح إنفانتينو إلى إمكانية زيادة عدد الفرق المشاركة فى كأس العالم للأندية، وذلك لتحويلها إلى بطولة حقيقية تجذب اهتمام الجميع فى المستقبل القريب.
 
ورغم إنفاق قطر مليارات الدولارات على تنظيم كأس العالم، وبمعدل 500 مليون دولار أسبوعيًا حسب اعتراف وزير المالية القطري على العمادي في العام الماضي، إلا أن السيول التي شهدتها الدوحة مؤخرًا كشفت ضعف البنية التحتية ما وضعت الآمال المنعقدة على إقامة المونديال بقطر عام 2022 في حالة ترقب وخوف من القادم، حيث يقع على مسئولي الاتحاد الدولي مسئولية الخروج بتنظيم ينتظره الجميع، ليظهر بأبهى صورة، إلا أن المونديال القادم يشهد تحديات كبيرة للخروج بشكل مماثل للدورات الكبرى.
 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق