هل تشهد أسواق النفط تخمة معروض الفترات القادمة؟

مع تباطؤ الطلب وتنامي المعروض بأسواق النفط العالمية، والتي شهدتها خلال الفترة الماضية،اليوم جاءت تحذيرات منظمة "الأوبك "الدول المصدرة للبترول من تخمة معروض  النفط  خلال العام المقبل، وذلك فى ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وتنامي معروض المنتجين المنافسين بوتيرة أسرع من المتوقع ،وجاءت  توقعات أوبك فى تقريرها كالتالي "رغم وصول سوق النفط إلى التوازن حاليا، فإن توقعات 2019 لنمو معروض غير أوبك تشير إلى أحجام أعلى تتجاوز نمو الطلب العالمي على النفط، مما يفضي إلى اتساع فائض المعروض وفقا لرويترز.

منذ حوالي اسبوعيين بدأت التخمة النفطية فى الظهور بأسواق النفط العالمية 

ومن جانبه قال الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة الطاقة بالجامعة الأمريكية ،أنه منذ حوالي أسبوعيين بدأت التخمة النفطية فى الظهور بأسواق النفط العالمية موضحا أن إيران بدأت فى توقيع تعاقدات مع بعض الدول المستوردة للنفط الإيراني بأسعار اقل من  أسعار منظمة الأوبك بمعامل أخطار تصل إلي 30 % من أسعار النفط المتاحة لأسعار منظمة الأوبك .

 وأوضح الدكتور جمال القليوبي ،لـ"صوت الأمة "أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإعطاء إيران مهلة 6 أشهر لتصدير النفط  كاستثناء للعقوبات وكان الهدف من ذلك إحداث تخمة نفطية بالأسواق لافتا أن هذا الاستثناء هي ما جعلت إيران وبقوة للعمل من أجل زيادة سقف الإنتاج  وجاءت الزيادة التي لم تكن معلنة .

زيادة التخمة بما يزيد عن مليون برميل

وأضاف الدكتور جمال القليوبي،أن حدوث تخمة المعروض بالإضافة إلي مجمل العقوبات على إيران و الصين توقف خطوط الإنتاج بسبب زيادة الرسوم الجمركية علي كل الواردات أدى إلي توقف جزء كبير الخام وكذلك  جزء كبير من السوق الهندي أدى لزيادة سقف الإنتاج  فقط من إيران بالإضافة لزيادة الإنتاج من زيادة النفط والقدرات المعلنة أدى إلي زيادة التخمة بما يزيد عن مليون برميل  .

وأشار أستاذ هندسة الطاقة ،إلى أنه بالإضافة إلي حالة الهدوء في ليبيا  بوصول القوات الموالية للواء خليفة حفتر إلي منطقة درنة  وهدوء ميناء "درنة ورأس لانوف" أدى إلي زيادة الإنتاج الليبي من 629 ألف برميل إلي 950 ألف برميل بزيادة  قدرها 330 ألف برميل وأيضاً زيادة إنتاج العراق إلى 3.4 مليون برميل من أجل زيادة مليون برميل نفط عن الشهر السابق، لافتا أن كل هذه الآليات أدت لتخمة في المعرض قللت من  اجل العقود طويلة الآجل إلي عقود  قصيرة الأجل  أدت إلي تذبذب أسعار البترول وانخفاضه وتغيير الصفقات من وقت إلي أخر مما اثر سلبا على أسعار النفط  إلي أكثر من 3.9  دولار في اقل من أسبوع.

زيادة كميات الضخ الإيران بقدرات عالية وتخفيض أسعارها 

وتابع أستاذ هندسة الطاقة، أن استمرارالولايات المتحدة خاصة بعد التزام إدارة واشنطن بتوقيع العقوبات جاء قرار استثناء 8 دول من تنفيذ تلك  العقوبات المفروضة على تصدير النفط مما أدى إلى أدى إلي زيادة كمية ضخ إيران بقدرات عالية وتخفيض أسعارها وبتعاقدات قصيرة الأجل لا تتعدى 3 شهور لافتا أن ذلك أدى إلي زيادة المعروض لـ 3.3 مليون برميل مما سوف يؤثر سلبا علي تضارب انخفاض أسعار النفط للعقود سلبا خلال الفترة القادمة متوقعا أن تصل أسعار النفط خلال الفترات القادمة إلى أقل من 60 دولار للبرميل  .