هل حاول شكري سرحان «التحرش» بسميرة أحمد؟

الخميس، 15 نوفمبر 2018 03:00 م
هل حاول شكري سرحان «التحرش» بسميرة أحمد؟
شكري سرحان وسميرة احمد
كتب- معتمد عبدالغني

ندر في أفلام زمن الأبيض والأسود، أن تسمع كلمة «التحرش»، كأن هذا السلوك المشين، تكونت حروفه في الأزمنة القريبة فقط، لهذا ظهرت جملة «الزمن الجميل»، واكتسب هذا الجمال لعدم معرفتنا بتفاصيل الحياة وقتئذ، مصدرنا الوحيد فيلم كلاسيكي، كتبه سيناريست شغلته قضايا اجتماعية أخرى، مثل أطفال الشوارع، أو حكاية تقليدية لفتاة ملائكية، وفارس أحلام وسيم، بينهما شرير يرفع حاجبه من أول مشهد حتى النهاية.
 
 لهذا جاء ارتباط اسم نجمين من «زمن الفن الجميل»، مثل شكري سرحان، وسميرة أحمد، وثالثهما كلمة «تحرش»، عنوان صحفي غير مألوف؛ لأن هؤلاء في مخليتنا ملائكة، لكن ما قاله كمال عطية، مخرج فيلم «قنديل أم هاشم»، في مذكراته الشخصية، ينطبق عليه بمواصفات اليوم فعل التحرش، تخيل لو كان الـ«أنستجرام» موجودًا في الخمسينيات، كنا سنقرأ منشورًا لسميرة احمد، وهي تتحدث عن ما فعله شكري سرحان، وذيلت «البوست» بهاشتاج «ME TOO» الذي تروي من خلاله الفتيات قصصهن مع التحرش الجنسي.
 
7cc1b3ed5b4dd663a24e83ac6ec3fb78
في كواليس فيلم «المجرم» لـ كمال عطية، عام 1954، حاول شكري سرحان التقرب من سميرة أحمد، وكان هذا لقاؤهما الثاني بعد فيلم «مليون جنيه» من بطولة نعيمة عاكف، وحسب قصة الفيلم تنشأ علاقة حب بين سميرة وشكري، وفي إحدى المشاهد الغرامية، لم يلتزم سرحان بتعليمات المخرج.
 
 كان المفترض في المشهد أن يتبادل الحبيبان النظرات العاشقة، ثم يضع شكري سرحان قبلة على جبين سميرة أحمد، لكن فتى السينما قرر أن يرتجل، وضم سميرة محاولًا تقبيلها، وقد نبهه المخرج بالالتزام بتوجيهاته، لكنه أعاد المحاولة وقت التصوير، وكان مبرره: «من الطبيعي أن أضمها قبل القبلة وأنا اتصرف بشكل منطقي»، لكن كمال عطية لم يقتنع، ليس فقط لتدخله في وجهة نظر المخرج، لأن سميرة أحمد، في وقت سابق، اشتكت له من التصرفات الشخصية لشكري معها، فوجدها فرصة للفت نظره، وألغى المشهد الغرامي.
 
بعد ذلك، ذهب شكري سرحان إلى المخرج كمال عطية، وقال إنه كان يفعل ذلك بحسن نية، لأنه يرغب في أن يفاتحها في الزواج منها، وجاء الرد بشكل فوري من المخرج، الذي نادى على سميرة أحمد، قائلًا: «اتفضلي قولي للأستاذ إنك أصلًا متجوزة».
 
بعد معرفة شكري بأن سميرة متزوجة، توقف عن محاولات التقرب منها، واشتركا في أكثر من عمل فني بعد ذلك، مثل رجل في حياتي، اللهب، سجن العذارى، صراع الأبطال، وقنديل أم هاشم.
 
على غرار ما حدث بين شكري وسميرة، في فيلم «المجرم»، ذهبت الفنانة زوزو ماضي، إلى المخرج كمال عطية، تشتكي من محمود المليجي، وقالت: «أنا مش قادرة استحمل أكتر من كده.. أنا هبهدل محمود المليجي»، وما إن سمع شرير السينما اسمه، هرول إلى زوزو مستفسرًا، فشاحت بوجهها وأكملت مصطنعة الغضب: «عمالة أعاكسه وأفهمه إني بابصبص له مش عايز يحس ويفهم»، وقتها ضحك الجميع على الدعابة، عدا شكري الذي غضب من سخريتهم، لكن بعد ذلك تم تسوية الموقف.
_315x420_193739f1319ed04b89d36e33b3f2717da0d1c6c7b08ce4518d3161b1b4e0b7be
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق