تجنبا لوقوع كوارث.. كيف تخطط «الري» لمواجهة أخطار السيول؟

الجمعة، 16 نوفمبر 2018 04:00 ص
تجنبا لوقوع كوارث.. كيف تخطط «الري» لمواجهة أخطار السيول؟
وزير الرى الدكتور محمد عبد العاطى

استعدادا لموسم سقوط الأمطار والسيول، أعلنت وزارة الموارد المائية والرى، عن رفع حالة الطوارئ بين قطاعات وأجهزة الوزارة المعنية بالتعامل مع السيول، مشيرة إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية مترتبطة بغرف فرعية بالمحافظات المؤهلة لسقوط الأمطار والسيول، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية الأخرى، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع كوارث جراء السيول.

وفى هذا السياق، أكدت المهندسة نادية عبد الحميد، رئيس قطاع التوسع الأفقي بمصلحة الرى، أنه يجب التفريق بين الأمطار الغزيرة التى قد تسقط على منطقة ما وبين السيول، مشيرة إلى أن المناطق المستوية مثل الدلتا هى التى تسقط بها أمطار غزيرة، ويتم التعامل معها من خلال شبكة تصريف الأمطار، فضلا عن تخفيض مناسيب المياه بالمصارف بالتنسيق مع مركز التنبؤ بالوزارة والمحافظات وغرف عمليات تعمل على مدار الساعة طوال فصل الشتاء، إلى جانب عمل المناورات، للوقوف على مدى الاستعداد لمواجهة مياه الأمطار.

اقرأ أيضا: فتش عن الشنايش ومخرات السيول.. المحافظات تدخل اختبار الأمطار الغزيرة مبكراً

المهندسة نادية عبد الحميد، رئيس قطاع التوسع الأفقي بمصلحة الرى، أكدت أيضا فى تصريحات صحفية، أن السيول تسقط أعلى قمم الجبال وتتجمع باندفاع شديد تجاه ممرات خاصة بها تسمى الأودية، ومن ثم يتم توجيها إلى نهر النيل، أو الاستفادة بها من خلال تجميعها فى بحيرات أو سدود، موضحة أن هناك أشياء تسمى بالكوارث الطبيعة، وهذه الأشياء لا يمكن لأحد أن يأخذ حساباته لها بنسبة 100%، أما فيما يتعلق بالأمطار والسيول، فيتم التعامل معها من خلال الدراسات والاستعدادات الخاصة بمواجهتها، منعا لوقوع أى كوارث.

وأشارت المهندسة نادية عبد الحميد، إلى أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على سقوط الأمطار، موضحة أن لدينا معهد الموارد المائية مختص فقط بدراسة السيول وتوقعاتها والزمن التكرارى لها، كما أنه يحدد مناطق الأولوية الأولى والثانية والثالثة، لحمايتها من أخطار السيول، فضلا عن وضع السيناريوهات الخاصة بطرق التعامل معها، مؤكدة أن هناك أطلس للسيول بكافة المحافظات.

اقرأ أيضا: اختبارات الأمطار تأتي مبكرا.. انهيار منازل في أسيوط بسبب السيول

رئيس قطاع التوسع الأفقي بمصلحة الرى، أوضحت أيضا أن الاستعدادات الخاصة بمواجهة الأمطار تتضمن نشرة بحالة الطقس يصدرها مركز التنبؤ بالوزارة، إلى جانب الاستعداد بغرف عمليات على مدار الساعة تضم المحافظة المتوقع سقوط أمطار بها، كما تضم الغرفة وزارتى الداخلية والتنمية المحلية، وأجهزة وزارة الرى، مشيرة إلى أن الجميع يتعاون على مدار الساعة، لتجهيز المعدات وتحريكها لمواقع سقوط الأمطار والسيول تحت إشراف قيادات الوزارة.

وأكدت المهندسة نادية عبد الحميد، أنه لم يكن موجود لدينا ثقافة السيول خلال السنوات الماضية، وكان يتم تنفيذ منشآت دون الرجوع لوزارة الرى، ودون معرفة ما إذا كانت هذه المناطق معرضة لمخاطر السيول من عدمه، موضحة أن تلك الثقافة أصبحت موجودة لدينا حالياً، وأنه منذ عام 2010 حتى 2014 تم إجراء الدراسات اللازمة ووضع خطط وضخ مليارات الجنيهات، حيث أصبحت السيول أولوية أولى للدولة.

وأشارت "عبد الحميد" إلى أن الأعمال التى يتم تنفيذها حالياً لحماية المنشآت من أخطار السيول تشمل إنشاء سدود إعاقة وحوائط توجيه وبحيرات صناعية أو توجيه المياه إلى نهر النيل، أو شحن الخزان الجوفى، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للحماية من السيول، حيث يتم العمل حاليا فى المرحلة الثانية، مؤكدة أن معهد بحوث الموارد المائية لديه خبرات عالية جدا، ويتعاون مع مراكز بحثية عالمية ودول متقدمة فى أعمال الحماية من أخطار السيول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة