"عالم السرايا الصفرا".. كيف تؤثر منصات السوشيال ميديا سلبًا على الصحة النفسية؟

السبت، 17 نوفمبر 2018 04:00 م
"عالم السرايا الصفرا".. كيف تؤثر منصات السوشيال ميديا سلبًا على الصحة النفسية؟
كتب| أحمد قنديل

طفح كيل الأب من كثرة البحث عن السبب خلف معاناة نجله من التوتر المستمر والحالات المزاجية المتباينة، فرغم مراقبته إليه لم يجده يومًا ينتشي مخدر ما كما كان يعتقد، بينما كان يقضي أوقاته، بين تصفح هاتفه الخلوي، ومشاهدة التلفاز، وتلك الأوقات الأخرى التي يعبر فيها عن غضبه لأسباب بالية، أو التصرف بأفعال غير لائقة، ما دفع الأب لأن يستشير طبيب نفسي لمراجعته حول حال ابنه، ليخبره الطبيب أن العنف الذي يظهره الشاب نتيجة استخدامه المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي.

لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي، حصدت اهتمامًا بالغًا في مجتمعاتنا، ما جعلها عالمًا افتراضيًا لدى المستخدمين يقضون عليه وقتًا كبيرًا، يدونون فيه كافة أرائهم ويتفاعلون مع بعضهم البعض، إلا أن هناك جانبًا سيئًا للغاية يحدث للمجتمعات نتيجة الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي وهو نشر العنف بين الأشخاص وتحويل الشخص السليم إلى شخص مريض نفسيًا، وذلك وفقًا لما ذكرته العديد من الدراسات الاجتماعية والأبحاث التكنولوجية.

أكد الموقع الهندي بولد سكاي، أن هناك العديد من الأسباب التي تتسبب في إغضاب مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي وتتسبب في تحليهم بصفة العنف وتعزز الشعور الانتقامي لديهم، ناصحًا بضرورة الحد من الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم الوقوع في فخاخ نشر الكراهية والعنف في المجتمعات.

82017112594

أولًا.. اختلاف وجهات النظر

لكل منا أرائه، وغالبًا ما يختلف عليها البعض، ولكن على ساحات التواصل الاجتماعي، تتحول الاختلافات إلى حلبات مصارعة بين الأطراف المتناظرة سواء من خلال المنشورات والتعليقات أو مقاطع الفيديو، وكل تلك الأمور قد تجعل من المستخدم شخصًا عنيفًا إثر التعرض للانتقادات بشكل مكثف.

ثانيًا.. التنمر والسخرية

تعد وسائل التواصل الاجتماعي، الأرض الخصبة لممارسة التنمر والسخرية من قبل بعض المدونين، فكثيرًا ما نجد صورًا ومقاطع هدفها إهانة الأشخاص والنيل من كرامتهم، وكل تلك الأمور قد تصيب البعض بحالات نفسية ومزاجية سيئة قد تدفعهم للانتحار.

ثالثًا.. الفبركة والتحريض

أيضًا من أكثر الأمور الشائعة عبر منصات التواصل الاجتماعي هو فبركة الأخبار والأحداث واختلاقها بغرض إثارة الفتن وإغضاب البعض وتحريضهم على فعل شيء ما.

رابعًا.. التفاخر والعبودية

هناك بعض الأشخاص يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي، بغرض التفاخر على زملائهم واستعبادهم، وهو أمر يجعل من المجني عليهم مضطربين نفسيًا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق