المشروع تعثر بسبب 600 مليون جنيه.. هل يتبدد حلم استعادة «القاهرة الخديوية»؟

الأحد، 18 نوفمبر 2018 12:00 م
المشروع تعثر بسبب 600 مليون جنيه.. هل يتبدد حلم استعادة «القاهرة الخديوية»؟
القاهرة الخديوية - أرشيفية
زينب وهبة

تعثر استكمال المرحلة الثانية من مشروع إحياء القاهرة الخديوية برونقها وفنونها العريقة، الذى يعد من أهم المشاريع فى الحفاظ على التراث المعمارى فى القاهرة، التى تعد من المتاحف المفتوحة، وتعرض العصر الإبداعى لفنانى  أوروبا فى البناء، وذلك فى عهد الخديو إسماعيل.
 
ويضم مشروع القاهرة الخديوية المنطقة المحصورة بين ميادين العتبة ورمسيس والتحرير وعابدين وحتى نهر النيل، وهى المنطقة التى أنشأها الخديو إسماعيل عام 1867، بعقارات ذات طراز معمارى فريد، بعضها مسجل آثارا، والآخر مسجل طرازا معماريا، ويصل عدد هذه العقارات إلى 500 عقار تقريبا، تم ترميم 200 منها حتى الآن، والانتهاء من تطوير 20 % من عقارات شارع البورصة، ومن المقرر الانتهاء من تطوير القاهرة الخديوية بالكامل خلال عامين، بتكلفة إجمالية تتراوح مابين 500 و 600 مليون جنيه.
 
 
ورغم أهمية المشروع وبعد تنفيذ المرحلة الأولى منه، وتطويرمنطقة البورصة لتكون ساحة للفنون، وأيضا شملت المرحلة الأولى تطوير واجهة فندق الكوزموبوليتان، التى تحتوى على أشكال معمارية فريدة، وبعد هذا الإنجاز العظيم كمرحلة أولى، توقف تمويل مشروع القاهرة الخديوية لاستكمال المرحلة الثانية.
 
المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، قال لـ «صوت الأمة» إن الجهاز يقوم بتطوير للمرحلة الثانية من مشروع القاهرة الخديوية، التى تشمل الشوارع العمودية والموازية لشارعى الشريفين والبورصة، ويوجد بهما فندق كوزموبوليتان، ويوجد شارعان آخران فى نفس إتجاه شارع البورصة، موضحا أنهم بالفعل انتهوا من رسوماتهم، وتمت مناقشتها فى اللجنة القومية للحفاظ وحماية القاهرة التراثية.
 
وأوضح أبو سعدة أن محافظة القاهرة، بدأت فى عمل حوار مجتمعى حول المنطقة، وطلبت من البنوك أن تشارك مع شركة إدارة الأصول، ولكن إلى الآن لم يشارك أحد بالمساهمة ماليا مع محافظة القاهرة لكى يكتمل المشروع.
 
 
وأشار إلى أن الذى تم فى المرحلة الأولى، هو إعادة تطوير شارعى البورصة والشريفين من حيث العمارات المسجلة والعمارات غير المسجلة، وملء الفراغ العام من الأرضيات وأحواض الزرع وأعمدة الإضاءة، وتحويل منطقة البورصة إلى شارع مشاة، وأصبح شارعا للفن، وتم عمل أجندة فنية، حيث ذهب فنانون ورسامون وموسيقيون ليعزفوا هناك، وأصبحت هناك أجندة يتم عملها بشكل دورى من خلال وزارة الثقافة فى هذا الشارع، للمساعدة فى إحيائه من جديد، حيث كان فى الماضى لا توجد به حركة ليلاً.
 
ونبه أبو سعدة إلى أنه لو استمر تمويل مشروع القاهرة الخديوية، واستكملت المرحلة الثانية، سيتم تطوير الشوارع الموازية لشارعى الشريفين والبورصة، وهما العموديين على شارع قصر النيل، ويطلان على فندق كوزموبوليتان وباقى المحاور الأخرى.
 
 
اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، سبق أن قال فى تصريحات له إن التكلفة الإجمالية للعقارات التى تم تطويرها حتى الآن بالقاهرة الخديوية، بلغت ما يقرب من 200 مليون جنيه، أغلبها ممولة من البنوك والشركات المالكة للعقارات، والمساهمات المجتمعية، كما أن بعض السكان، يتحملون تكلفة تطوير العقار كمساهمة منهم، لافتا إلى أنه تم إغلاق مقاهى شارع الشريفين، وتتم إعادة التنسيق مع أصحابها لتغيير النشاط بما يتلاءم مع التطور الجديد للشارع، على أن تكون داعمة للثقافة والفن والسياحة.
 
 
وأضاف أن مشروع إعادة إحياء القاهرة الخديوية، وتطوير مبانيها ذات الطابع المعمارى المتميز وميادينها وشوارعها، يعتمد فى تمويله على مساهمات الكيانات الاقتصادية الكبرى كالبنوك والشركات القابضة للتأمين ورجال الأعمال والشركات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة