لجنة ملتقى الأديان بالإمارات تشيد بالأزهر.. وتؤكد: تجاوزنا مرحلة الكلام

الأحد، 18 نوفمبر 2018 07:00 م
لجنة ملتقى الأديان بالإمارات تشيد بالأزهر.. وتؤكد: تجاوزنا مرحلة الكلام
الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي
أبو ظبي - حازم حسين

قالت دانة المرزوقي مدير مكتب المشاريع والخدمات المشتركة بأمانة مكتب وزير الداخلية الإماراتي، إن ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات -الذي ينطلق من إمارة أبو ظبي صباح غدٍ الاثنين- يستهدف دفع حوار الأديان خطوة للأمام، وصولًا إلى العمل المشترك وليس الحوار فقط.
 
وأضافت الرائد دانة المرزوقي، ممثل اللجنة المنظمة لملتقى تحالف الأديان، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن الملتقى المنعقد تحت عنوان «كرامة الطفل في العالم الرقمي»، يشهد حضور أكثر من 23 قيادة دينية وروحية يمثلون 7 عقائد كبرى في العالم، بغرض تجسير الهوة الكبيرة بين الخطاب الديني ووعي القادة الروحيين من جانب، وتعقيدات الواقع العالمي وما يواجهه الأطفال من مخاطر في السياق الرقمي الراهن.
 
ورأت المرزوقي أن الحديث عن التقارب بين العقائد والأديان يبدو خطابًا تقليديًا، متابعة: «القادة الروحيون يعلمون جميعًا أننا نعبد إلهًا واحدًا، ويمكن القول إننا أنجزنا مرحلة التقارب والحوار التي راهن عليها الجميع من قبل، والآن نحن تجاوزنا مرحلة الكلام، وعلينا الرهان على الفعل، وهذا ما يسعى إليه الملتقى عبر محوره العام وجلساته السبع وضيوفه الممثلين لكل العقائد الدينية والروحية الكبرى».
 
وأشادت مدير مكتب المشاريع والخدمات المشتركة في أمانة مكتب وزير الداخلية الإماراتي، بالدور الذي يلعبه الأزهر الشريف في تعزيز حوار الأديان وقيم السلام والتعايش، لكنها قالت في الوقت ذاته إن كثيرين من القادة الروحيين حول العالم يفتقدون الوعي الكافي بالجرائم المعلوماتية والتهديدات المحيطة بالأطفال في الفضاء الرقمي، وينشغل قطاع كبير منهم بأمور ظاهرية تنحصر في الممارسات الظاهرية والتفاصيل الدقيقة لطقوس التعبد اليومية، بعيدًا عن الاشتباك الجاد والفاعل مع القضايا المُلحّة، مشددة على أن اللجنة المنظمة للملتقى تتحرك من منطلق رؤية أساسية مفادها المسؤولية عن إيجاد هذا الوعي وتعزيزه لدى القادة الروحيين.
 
وفي إجابة عن سؤال حول رهان الملتقى في ضوء محوره العام والقيادات الروحية المشاركين في فعالياته، وهل يستهدف تعزيز الأطر الأمنية عبر الخطابات الروحية، أم نقل الثقافة الأمنية الحديثة لرجال الدين ليكون خطابهم مستندا إلى معارف تقنية وأمنية، أكدت الرائد دانة المرزوقي أن فلسفة الملتقى قائمة على الأمرين معًا، وأنهم يسعون لتعزيز العمل الأمني عبر تقريبه من الخطابات الدينية ونفي التعارض بينهما.
 
وتابعت أنه في الوقت ذاته يسعى الملتقى إلى نقل المفاهيم المتصلة بالجرائم الإلكترونية، والتعقيدات التي أنتجتها تقنيات الاتصال الحديثة، لرجال الدين والقادة الروحيين، ليكون بمقدورهم تطوير خطاباتهم بشكل يراعي هذه المستحدثات ويسد الثغرات الناشئة عنها.
 
وشددت على أن الملتقى يشهد حضورًا واضحًا للمسلمين والأقباط والبوذيين والسيخ والهندوس والبهائيين، وأنه لم يستبعد أحدا من أجندة التخطيط والدعوات استنادًا إلى انطلاقه من رؤية تنحاز للإنسانية وتتجاوز التمايزات العقائدية الضيقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة