سيف بن زايد: لا شيء أفضل من الإنسانية.. وليس لبشر أن يحكم في عقائد الناس

الإثنين، 19 نوفمبر 2018 11:19 ص
سيف بن زايد: لا شيء أفضل من الإنسانية.. وليس لبشر أن يحكم في عقائد الناس
سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان،
أبو ظبي - حازم حسين

قال سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية بالإمارات، إن بث قيم العدالة والخير والإنسانية وتعزيزها حاجة مُلحّة، وواجب على الجميع بالدرجة نفسها.
 
وأضاف وزير الداخلية الإماراتي، في كلمته بافتتاح ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات الذي تنظمه دولة الإمارات تحت عنوان «كرامة الطفل في العالم الرقمي» برعاية الشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وولي عهد أبو ظبي، أن هدف الملتقى البحث عن خير البشرية جميعا، متابعا: «نجتمع من أجل خير البشرية، ويقف معنا كل محبّي الخير والإصلاح والفلاح في العالم. لقد حبانا الله في هذه المنطقه بقيادة مؤسس الدولة زايد بن سلطان، الذي أسس قيمها وسار علي روح الحب والإنسانية، واهتدى بقيم الأنبياء الذين حملوا رسالة الله على الأرض. واليوم نجتمع على نهج أسلافنا، مُهتدين بالأنبياء والرسل».
 
fdda0429-6a37-4b34-884b-5f18194376cb
 
وتابع نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي كلمته بالقول، إن «سمو الشيخ زايد حمل معه محبة الأديان، واقتدى به في هذا المسار رئيس الدولة سمو الشيخ خليفة بن زايد، والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، وجميعهم عملوا بكل طاقتهم على ترسيخ الأخلاق وقيم الإنسانية والتسامح.
 
ووجه الشيخ سيف بن زايد رسالة للحضور من القادة الدينيين والروحيين وممثلي العقائد الكبرى في العالم، قائلا: «غالبية دول العالم والمنظمات التي تحمي النفوس، وتحافظ على الأخلاق، تقف جميعها معكم اليوم بينما تقفون لحمل مهمة الدفاع عن الحق والإيجابية».
 
وشدد نائب رئيس الوزراء الإماراتي على أن هدف الملتقى هو تعظيم قيم التسامح والأخوّة، وبث روح التآخي والعمل التضامني الصالح في سبيل الإنسانية، مستدركا: «لا شيء في سبيل الإنسانية أهم من العمل والحفاظ على الدين والأخلاق الحميدة. والدين كله لله، لأنه المطلع على النفوس والضمائر، وليس لبشر أن يحكم في ذلك، لكن علينا البحث عن المشتركات ونقاط اللقاء؛ لنعمر الأرض» واختتم الشيخ سيف كلمته مخاطبا الحضور من قادة وممثلي الأديان بالقول: «أنتم أمل البشرية في الإصلاح والنقاء».
 
18b9ca42-1a6b-4c6f-915a-cb2925170b71
 
يُذكر أن فعاليات منتدى تحالف الأديان لأمن المجتمعات، انطلقت صباح اليوم الاثنين تحت عنوان "كرامة الطفل في العالم الرقمي"، وذلك في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة عدد من القادة الروحيين لعدد من الأديان بدول العالم المختلفة.
 
ويهدف المنتدى، الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، لمواجهة التحديات التي تؤثر على سلامة وأمن المجتمعات، وأبرزها: الاتجار بالبشر، والمخدرات، والعنف ضد الطفل وجرائم التطرف والإرهاب. وبحسب خطة العمل فإن المنتدى يستهدف استمرار الحوار العالمي بشأن حماية الطفل وكرامته في العالم الرقمي، وتحويله إلى خطوات ملموسة وحلول واقعية، عبر جمع القيادات الدينية المرموقة لضمان إحداث تأثير إيجابي على أمن المجتمعات، وتعزيز القادة الدينيين بالمعرفة لدعم كرامة الطفل في مجتمعاتهم.
 
27b1c232-9183-42cc-ab90-bede0c9bd440
 
كانت الإمارات قد أعلنت عن المنتدى في أكتوبر 2017، وتُعقد دورته الأولى بالشراكة مع عدد من الجهات والمؤسسات الإقليمية والدولية، أبرزها مشيخة الأزهر الشريف، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، والمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، والشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال. وسبقته ورش عمل تحضيرية منذ يناير 2018 غطّت 7 معتقدات دينية وروحانية أساسية في 30 دولة بمشاركة أكثر من 270 قائدًا دينيًّا.
تضم اللجنة التنفيذية للملتقى فريقًا من دولة الإمارات، إضافة إلى: إيرني آلن رئيس مجلس إدارة مبادرة "نحن نحمي" الدولية بالولايات المتحدة، والبارونة جوانا شيلدز مؤسس مبادرة "نحن نحمي" في بريطانيا، وكورنيليوس وليامز المدير المساعد لإدارة حماية الطفل بمنظمة يونسيف، والحاخام ديانا جيرسون نائب الرئيس التنفيذي لمجلس نيويورك للحاخامات، والأب هانز زولينر مدير مركز حماية الطفل بالجامعة البابوية الجريجورية، وهوارد تايلور المدير التنفيذي لمبادرة إنهاء العنف ضد الأطفال في منظمة يونسيف بالولايات المتحدة، ويليام فندلي الأمين العام للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، ومصطفى يوسف علي الأمين العام للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال.
 
ويُشارك في فعاليات المنتدى بدورة هذا العام عدد من القادة الدينيين والروحيين، منهم: البطريرك برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية، وقداستها ماتا أمريتانداماي الزعيم الروحي الهندوسي، والحاخام مايكل شودريش الحاخام الأكبر في بولندا، وبهاي صاحب بهاي موهيندر سينج الزعيم السيخي، وكيشي مياموتو رئيس مجلس إدارة منظمة مايوشيكاي البوذية، والكاردينال لويس أنطونيو تاجلي رئيس أساقفة مانيلا، والحاخام جو بوتسانيك رئيس حاخامات نيويورك، والحاخام جاي روسنبوم رئيس مجلس حاخامات أمريكا الشمالية، وصاحب السيادة متروبوليت عمانوئيل نائب رئيس مؤتمر الكنائس الأوروبية، والإمام عمر أحمد إلياسي رئيس هيئة أئمة عموم الهند، والشيخ أبو بكر أحمد الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند، والبطريرك سبستيان كاماتشو رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية القديمة بأمريكا اللاتينية، و"بني دوجال" الممثل الرئيسي لدى الأمم المتحدة للمجتمع الدولي البهائي، وقداسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني البطريرك الأعظم والكاثوليكوس لعموم الأرمن، والسفير يوسف عبد الرحمن نزيبو رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، والأسقف خوليو موراي رئيس أساقفة الأنجليكاني لأمريكا الوسطى، وعدد من الشخصيات الدولية وممثلي المنظمات والمؤسسات العالمية المعنية بحقوق الأطفال وحوار الأديان.
 
 
c18783a0-96a8-4df2-b1f6-710bfdb1b90b
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق