الشيطان يفسد الفرحة.. الحوثيون يسرقون أموال اليمنيين بزعم التبرع لاحتفالات المولد النبوي

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 03:00 م
الشيطان يفسد الفرحة.. الحوثيون يسرقون أموال اليمنيين بزعم التبرع لاحتفالات المولد النبوي
جرائم الحوثيين لا تنتهى

 
 
عشرات المناسبات الدينية تستغلها ميليشيات الحوثى فى اليمن لجمع التبرعات من الأهالى الذين يتضرعون جوعا فى معظمهم فالحوثى وعصابته لا يفوتون الفرصة غى استغلال المواطنين.
 
الاتفال بذكرى الموالد النبوى الشريف كانم أخر ما استغله رجال الحوثى هذا العام حيث غطت الشعارات المضللة معالم العاصمة صنعاء، باعتبارها مناسبة تستغلها المليشيا سنويا لخدمة أهدافها، وإثراء قادتها من التبرعات أو قل"الإتاوات" التى لا يضطر المواطنون لدفعها للهرب من عنف المليشيا.
 
وبجانب المولد النبوى تستغل ميليشيا الحوثى عيد الغدير وعاشوراء ويوم مقتل الإمام على بن أبى طالب ورأس السنة الهجرية والإسراء والمعراج، "ليلة النصف من شعبان"، وجمعة رجب، بجانب ذكرى وفاة بعض الأئمة.
 
 
ويعد الاحتفال بالمناسبات الدنية فى مقدمة أولويات الحوثيين، وإن كان على حساب المواطن الذي يعيش ظروفًا هى الأصعب على وجه الأرض وفقًا لتقارير أممية، خاصة فى ظلل استغلال تلك المناسبات فى جمع التبرعات الضخمة من التجار ورجال الأعمال بل وعامة الناس.
 
الناشط اليمنى والباحث السياسى على البخيتى قال:مع كل مناسبة تنشط مؤسسات الحوثيين في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها لجمع التبرعات، وتحصد من المؤسسات في القطاع الحكومي والخاص والتجار والأهالي ملايين الريالات، وتحث المواطنين عبر منشورات على شراء قماش باللونين الأخضر والأبيض، وخياطته كقصاصات مترابطة ونشرها قرب المنازل، وتوزيع صور زعيمها وكبار قادتها بجانب الشعارات الدينية.
 
والحوثيون يجبرون اليمنيين خاصة التجار على التبرع للجان المكلفة بتنظيم الاحتفالات التى تستغل فى جمع المال والترويج السياسي والاجتماعى خاصة مع تواجد وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية التى تسيطر عليها ميليشيا الحوثى منذ الانقلاب.
 
 
وتتضمن الفعاليات الاحتفائية، دعوة لحشد المقاتلين ودعم الجبهات بالمال والرجال، فى الوقت الذى يواجه الملايين خطر الموت جوعاً.
 
 
 
على أى حال استبقت المليشيا الحوثية ذكرى االمولد النبوي، بفعاليات ، استهدفت كل شرائح المجتمع، حيث وجّهت مديري المدارس الحكومية والخاصة بتضمين شعارات المولد التي ترددها الجماعة في برامج الإذاعات المدرسية، وخصصت فقرات مصبوغة بالطائفية، واستهدفت النساء عبر ناشطات حوثيات، كما استهدفت الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتها.
 
"الحوثيون صرفوا نصف راتب، وأخذوا من جيوب الشعب عشرة مرتبات إنهم يحتفلون بعيد ميلاد النبي من جيوبنا" هكذا قال مواطن يمنى
 
مئات الملايين من الريالات، يرصدها الحوثيون لإحياء المناسبات الدينية بينما يعيش 80 % من الشعب اليمنى تحت خط الفقر، بل أن تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قالت إن 9 ملايين يواجهون أشكال مختلفة من انعدام الأمن الغذائي وانقطاع الخدمات والرواتب.
 
ورصد الحوثيون 65 مليار ريال يمني لإقامة أكثر من 700 فعالية طائفية على مستوى المدن والمديريات والقرى والمؤسسات الحكومية والخاصة، للاحتفال بذكرى المولد النبوى ، وهو مبلغ يكفي لصرف راتب شهر على الأقل لمليون موظف وهو ما استفز حتى المقربيين من الحوثيين حيث قال الناشط الموالي للجماعة عبد الوهاب الشرفي": "في الوقت الذي يموت الناس جوعا، ينفق الحوثيون الأموال على "الرنج"، و"الخرق"، واللوحات، والجمهرة، تارة باسم المولد، وتارة أخرى باسم الثورة، وثالثة باسم الشهداء، والصرخة والولاية وغيرها من المناسبات".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق