بعد المطالب البرلمانية بجحمها.. هل يمكن وقف بث قنوات الدجل والشعوذة؟

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 01:00 م
بعد المطالب البرلمانية بجحمها.. هل يمكن وقف بث قنوات الدجل والشعوذة؟
مجلس النواب
كتبت - سلمى إسماعيل

في الآونة الأخيرة سلط أعضاء مجلس النواب الضوء على  قنوات الدجل والشعوذة التي لا يمكن السيطرة على بثها في مصر قضائيًا أو قانونيًا، حيث تبث هذه القنوات من أقمار دولية ليس لها علاقة بالقمر المصري «نايل سات»، إلا أن لجنة الإعلام بالبرلمان اقترحت اللجوء إلى الحل الأمني القائم على تتبع أرقام القنوات المعلنة على شاشات التلفيزيون ومن ثم إمكانية الوصول إلى مالكيها.
 
ربما تلقي القنوات السالف ذكرها استجابة من المشاهدين، حيث تشير دراسة أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إلى أن 50%من النساء المصريات يعتقدن بقدرة الدجالين على حل مشاكلهن، إضافة أن المركز القومي للبحوث النفسية. أكد أن المصريين ينفقون 1.4 مليار دولار سنويًا على الدجالين
 
فبدوره يقول أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، إن عدد القنوات الفضائية المذاعة على النايل سات يبلغ 650 قناة فضائية، إلا أن المواطن يصل له ما يقارب 3000 قناة آخري يبثوا على إحدى الأقمار  التي تسير على نفس مدار القمر المصري، لافتًا إلى أن قنوات الدجل والشعوذة تبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي.

أنه لا يمكن مكافحة قنوات الدجل والشعوذة قضائيًا

أسامة هيكل


وأكد أسامة هيكل، أنه لا يمكن مكافحة قنوات الدجل والشعوذة قضائيًا، لأن القمر يبث من خارج مصر، ولا يمكن تتبعها قانونيًا أيضًا، لافتًا إلى أن الحل الأمني أفضل بكثير من الحلول ألآخري، ويتم الحل الأمني من خلال تتبع أرقام القنوات المعروضة على شاشات الدجل والشعوذة، الأمر الذي يعمل على تجفيف منابع  تمويل وربح هذه القنوات.

في هذا الصدد قال النائب تامر عبد القادر عضو لجنة الإعلام والثقافة في مجلس النواب، إنه حين تم إنشاء شركة  القمر الصناعي المصري «نايل سات»، وقامت بشراء المدار الفضائي التي تبث منه، تركت جزء من هذا المدار خارج سيطرتها، الأمر الذي دفع بعض الشركات الأخرى لشراء المدارات الخارجة عن سيطرة النايل سات، لافتًا إلى أن من خلال هذا المدار تتم بث هذه  قنوات الدجل والشعوذة.

وأكد تامر عبد القادر في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الجهات المسئولة عن الإعلام في مصر لا تتمكن من حجب هذه القنوات لأن الأمر متعلق بتداخل المدارات الفضائية للأقمار، الأمر يتطلب اتفاقيات بين الدول التي تبث هذه القنوات ومن ثم تمنع دخول سم  الدجل والشعوذة إلى عقول المصريين.

خطأ بيع شركة القمر الصناعي مدارتها يرجع إلى الثمانيات

النائب تامر عبد القادر عضو لجنة الإعلام والثقافة في مجلس النواب


وأشار عضو لجنة الإعلام، إلى أن خطأ بيع شركة القمر الصناعي للمدار الخاصة بها يرجع إلى الثمانيات، حتى الآن لم يتم الوصول إلى حل علمي سليم لوقف لهذه القنوات، إلا أن هناك تعاون بين المسئولين والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات  للوصول إلى إمكانيات حديثة لوقف هذه  القنوات.

في هذا الصدد يقول دكتور حسن علي عضو جمعية حماية المستهلكين، إن مدينة الإنتاج الإعلامي في الأردن، ومدينة الإنتاج الإعلامي في أبو ظبي، وقمر نور سات الذي يقع على مدار النايل سات، الأمر الذي يسهل بث هذه القنوات إلى مستهلك لديه قمر نايل سات، لافتًا إلى أن هذه القنوات مخالفة إلى القوانين والقواعد المهنية، الأمر الذي يصعب حجمها لأنها تبث من خارج البلاد.

وأكد حسن على لـ«صوت الأمة»  على ضرورة وجود اتفاقيات ثنائية مع هذه الدول التى تبث قنواتها داخل مصر  وعرض سياسية مصر والاتفاق على المواد الإعلامية التي نرفض بثها، ويتم وضع هذه الاتفاقات كبنود أساسية في  إطار الاتفاق المبرم.

وأشار حسن ، إلى أن  جمعية  حماية المستهلكين حصلت على حكم بمنع بث قناة التت، بعد رصد عدد كبير من المخالفات القائمة عليها وعند تنفيذ الحكم لن نتمكن من تطبيقه، لأنها تبث من البحريين أو الأردن أو أبو ظبي، لافتًا إلى عدم وجود إحصائية ثابتة لهذه القنوات لكنها تتعدى الـ120 قناة .

بيان عاجل لغلق  قنوات الدجل والشعوذة
يذكر أن النائب إسماعيل نصر الدين  عضو مجلس النواب تقدم ببيان عاجل، لدكتور على عبد العال موجه لرئيس مجلس الوزراء، بشأن خطورة إعلانات الأدوية مجهولة المصدر التي تعرض على العديد من الفضائيات، بالإضافة لأفعال الدجل والشعوذة التي تبثها هذه المحطات عبر نافذتها.

وطالب النائب إسماعيل نصر الدين بسرعة التحرك ضد هذه القنوات لغلقها ومصادرة معداتها، واتهمها بالعمل بالمخالفة للقانون وغير ملتزمة بشروط البث وفقا للمنطقة الاستثمارية، بالإضافة لما تعرضه عبر شاشاتها من أدوية مجهولة المصدر وأعمال دجل وشعوذة تنعكس بالسلب على المصريين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق