10% نسبة بقاء المصابين بها على قيد الحياة.. كل ما تريد معرفته عن متلازمة إدوارد (صور)

 

واحدة من أنواع الأمراض المنتشرة والتي لايعرف عنها الناس الكثير، وتأتي ضمن الإصابة بالمتلازمات التي توجد في العديد من الأشخاص وتصاحبهم في الغالب منذ الولادة، هي مايعرف بمتلازمة إدوارد، أو التثلث الصبغي 18، وهي عبارة عن خلل أو شذوذ في الكروموسومات التي تعتبر هياكل ترابطية فى الخلايا التى تحمل الجينات، والجينات تحمل التعليمات اللازمة لنمو كل جزء من جسم الطفل، وهو ما يؤدى لمشكلات صحية كثيرة بسبب هذه الإخلال.

وتُعد متلازمة إدوارد واحدة من الأمراض أو الإصابات الوراثية التي ينتج عنها تشوهات في جسم الأطفال، وعادة ماتكون الوفاة مصير العديد من المصابين بها، وتزداد نسب ولادة الأطفال مصابين بتلك النوعية من المتلازمات كلما تقدمت المرأة الحامل في العمر، وتصيب هذه المتلازمة حوالي 1 في كل 5000 طفل، ومعظمهم من الإناث، وهذا العدد للأطفال المولودة وليس لما يحدث فى الأجنة، لأنه ببساطة قد تؤدى هذه المتلزمة لموت الجنين فى الثلث الثانى أو الثالث من الحمل وبالتالى لا يتم إحصاء هذه الأعداد بالإضافة لعدد الإصابات التى يصل بها الطفل للحياة.

 

 

والتفسير العلمي لها أنها تأتي عندما تلتقى البويضة والحيوان المنوي وتشكل الجنين، يجمع كل طفل 23 كروموسوما من بويضة الأم و 23 كروموسوما من الحيوان المنوى للأب، ويكون المجموع  46 كروموسوم، ولكن أحيانا تحتوى بويضة الأم أو الحيوان المنوى للأب على عدد خاطئ من الكروموسومات، فيتم نقل هذا الخطأ للطفل.

 

ويرصد «صوت الأمة» التفاصيل الكاملة عن تلك المتلازمة، وفقا لما ذكره موقع «news-medical» الطبي، في السطور التالية.

 

هناك 3 نسخ من الصبغات رقم 18 لدى الطفل وسبب تلك المتلازمة هو خلل في الكروموسومات عادة مايحدث أثناء إنتاج الحيوانات المنوية أوالبويضة ما يؤثر على النمو الطبيعي للطفل، وفي 90 ٪ من الحالات رجع هذا  الخلل إلى البويضة، حيث يحدث الخطأ في الانقسام الخلوي ويعرف بالاختزال اللوني.

 

وفيما يتعلق بعلامات الإصابة بمتلازمة إدوارد، أوضح موقع «news-medical»، أنها تأتي على شكل الولادة برأس صغير، أو فك أقل حجما من المتوسط، و القبضات المشدودة بأصابع متداخلة، أو أذان منخفضة الجسد، وفي بعض الأحيان يتم العثور على الأمعاء في كيس خارج المعدة، وقد يكون هناك مشاكل مع تطور القلب والرئتين والعمود الفقري أيضًا. 

 

 

ويمكن تشخيص ملازمة إدوارد في الفترة مابين 10 إلى 14 أسبوعًا من الحمل، وخلال اختبارات الفحص المدمجة لمتلازمة داون ومتلازمة باتو أيضًا، وعندما يتضح إمكانية الإصابة بالمتلازمة يتم فحص خلايا الطفل للحصول على نسخة إضافية من الكروموسوم 18، كما أن الطفلات لديهن معدل بقاء أعلى من الأولاد، وفى معظم الأحيان يتم إدخال الطفل إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وإذا نجا الطفل في الشهر الأول، فقد تتمكن العائلة من نقل الطفل إلى المنزل من المستشفى، وبنسبة تقل عن 10% من الأطفال المولودين بتلك الإصابة يستمرون في البقاء على قيد الحياة للاحتفال بعيد ميلادهم الأول، فلا يوجد علاج لهذه المتلازمة وإنما إجراءات طبية تساعد على استمرارهم.