صفعة جديدة يتلقاها الرئيس التركي.. ماذا قال مسؤولون الأوروبي عن التعدي على الصحفيين؟

الجمعة، 23 نوفمبر 2018 12:00 ص
صفعة جديدة يتلقاها الرئيس التركي.. ماذا قال مسؤولون الأوروبي عن التعدي على الصحفيين؟
اردوغان

لم يشهد التركي جان دوندار، على مدار عمره المهني كصحفي، و الممتد لأربعة عقود،عهدًا أكثر سوادًا وشؤمًا على الصحفيين الأتراك من عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، وبحسب لجنة حماية الصحفيين الأمريكية، فإن تركيا باتت الدولة الأولى في اعتقال الصحفيين، إذ يفوق عدد الصحفيين المعتقلين هناك ما لدى أي دولة أخرى.
 
و لا يمر يوم إلا و يلتقط جان دوندار أخبار زملائه الذين يُساقون إلى المعتقلات ويُمنعون من السفر ويواجهون اتهامات التحريض على الكراهية ومساعدة الإرهاب، فيما عمدت الدولة إلى تطويع وإخضاع وسائل الإعلام، أو ما تبقى منها للدقة.
 
هذا الحال لم يصيب التركي جان دوندار، وحدة بل أصاب العديد من الصحفيين الأتراك، وهو ما جعل مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي، يوجهون اللوم إلى تركيا، الخميس، على اعتقالها صحفيين وأكاديميين، وعلى مدة الحبس الطويلة على ذمة المحاكمة لسياسي كردي، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو في أنقرة.
 
ولامت مسؤولة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موجيريني، في المؤتمر الصحفي أيضا، تركيا على احتجاز الأكاديميين، وأعربت عن أملها في الإفراج عن السياسي المؤيد للأكراد صلاح الدين دمرتاش قريبا.
 
وقالت موجيريني: «على تركيا اتباع حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان». وأضافت: «لا توجد معايير مزدوجة هنا. لدينا معايير مرتفعة سواء أعجبكم هذا أم لا».
 
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت، الثلاثاء، بأن على تركيا أن تفصل سريعا في قضية دمرتاش، الزعيم السابق لحزب معارض مؤيد للأكراد، وقالت إن اعتقاله على ذمة المحاكمة امتد لفترة لا يمكن تبريرها.
 
بينما شدد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الدول المرشحة لعضوية التكتل يوهانس هان على أهمية الحوار السياسي. لكنه قال إن التكتل لديه قلق إزاء اعتقال صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء من المجتمع المدني.
 
وأضاف هان الذي كان يتحدث إلى جوار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في المؤتمر «يجب أن تعتمد الإجراءات الجنائية والقضائية على افتراض البراءة. يجب أن يتمكن الصحفيون والمجتمع المدني من أداء عملهم المهم».
 
وكان هان يشير إلى الناشط الحقوقي المسجون عثمان كافالا، و15أكاديميا، احتجزتهم السلطات، الأسبوع الماضي، في إطار تحقيق يتهمهم بمحاولة الإطاحة بالحكومة من خلال احتجاجات حاشدة في عام 2013.
 
وفي المقابل رد جاويش أوغلو سريعا على تصريحات هان، داعيا الاتحاد الأوروبي للتوقف عن الدفاع عن «هؤلاء المنخرطين في أنشطة تهدف إلى إسقاط الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيا».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق