كيفية التئام الجروح.. قوة خلايا الجسم العامل الأول في تحديد مدة الشفاء

الأحد، 25 نوفمبر 2018 02:00 ص
كيفية التئام الجروح.. قوة خلايا الجسم العامل الأول في تحديد مدة الشفاء
التئام الجروح

تختلف طبيعة الإنسان وتكوين خلايا جسده من شخص لآخر، وبالتالي فإن مقاومة الجسم للأمراض والعدوى، والتئام الجروح، والتعافي من الأوبئة، يختلف باختلاف طبيعة الأشخاص، فقد يصاب فردين بنفس المرض ولكن يستغرق أحدهما مدة أطول من الأخر للشفاء منها، وقد يصاب فرد بوباء ما، ولايتمكن من آخر لديه مقاومة أكبر ضد نفس الوباء.

وتتعلق تلك الأمور كلها بطبيعة خلايا الإنسان والمنتشرة في أنحاء جسده كونها المسئولة عن تكيف الجسد وتصرفاته ومقاومته وضعفه حسب نوعيتها وقوتها من عدمه، ووفقا لدراسة جديدة أعدتها جامعة «بيل» الأمريكية، ونشرتها مجلة «ساينس» العلمية، فإن اختلاف الخلايا يلعب دورا هاما في التئام الجروح، وتفسر كيفية الشفاء بين الأفراد والذي يختلف من شخص لآخر.

1

وبحسب الدراسة فإنه يعتقد أن الخلايا الليفية، التى تشكل بنية البروتين تحت سطح الجلد، كانت موحدة فى وظائفها، ومع ذلك وجدت الدراسة الجديدة أن مجموعات فرعية من الأورمات الليفية قد تحدد لماذا يكون تجديد الجلد أقل قوة لدى كبار السن، وكيف تتشكل أنواع معينة من الندوب.

الدكتور فاليرى هورسلى، أستاذ مشارك فى البيولوجيا الجزيئية والخلوية والتنموية بجامعة «ييل»، أكد أن هذه المجموعات الفرعية من الخلايا قد تفسر إمكانات الشفاء المختلفة فى أشخاص مختلفين، ودرس وفريقه البحثى الخلايا الليفية ونظر فى آثارها على الفئران والبشر، ووجدوا اختلافات متعددة فى كيفية استجابة هذه الخلايا للإصابة والتغيرات التى تحدث أثناء الشيخوخة، فعلى سبيل المثال بعد الإصابة تبدأ مجموعة فرعية من الخلايا الليفية التى تنتج الخلايا الشحمية عادة، أو الخلايا الدهنية، تشكيل نسيج ندبى لإصلاح أنسجة الجلد.
 
الخلايا أسفل الجلد
الخلايا أسفل الجلد
 
ومن المثير للاهتمام، كما يقول الباحثون، أن هذه الخلايا تنخفض فى الجلد البشرى مقارنة بجلد الفئران، وهو ما قد يفسر سبب انتشار الندوب فى البشر أكثر من الفئران.
 
وعلى جانب آخر أوضح الدكتور حاتم محمد استشارى الأمراض الجلدية، كيفية عودة الجرح لطبيعته وشفاؤه بعد أن كان جرحا، حيث يزال بالتدريج حتى يعود الجلد لطبيعته، قائلا إنه بعد تكون قشرة على سطح الجرح لوقف النزيف ولحماية الجرح من التلوث، يبدأ الجلد تحت سطح القشرة فى النمو مقربا ما بين حافتى القطع وتبدأ القشرة فى الانكماش تدريجيا، ثم تسقط، وقد بدا الجلد تحتها سليما معافى، بعد أن تجددت الخلايا وتخلصت من البشرة التالفة.
 
كما أنه فى بعض الأحيان يكون الجرح أو القطع عميقا ويصبح توقف النزف من الصعوبة، لتهتك شريان أو وريد أكبر حجما من الشعيرات الطرفية، وفى هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى استخدام نوع من الإبر قصير ومنحنى ونوع من الخيط المعقم لخياطه الجرح، وذلك بتقريب الحواف وربط كل غرزة منفصلة عن الغرز الباقية، وهذا يجعلها أقوى وأسهل عند إزالتها عند التئام الجلد وشفائه يقوم الطبيب أو مساعده بفك الغرز، ويعود الجلد سليما معافى، أما فى حالة الجراحة الداخلية فيستخدم الطبيب نوعا من الخيط يتحلل بعد فترة من الوقت، ويذوب تلقائيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق