مجمع البحوث الإسلامية يجيب على: حكم الصلاة بـ «الجوانتي»

الأحد، 25 نوفمبر 2018 08:00 م
مجمع البحوث الإسلامية يجيب على: حكم الصلاة بـ «الجوانتي»
مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر

 
أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، على سؤال ورد إلى اللجنة حول ما حكم الصلاة بالجوانتي؟
 
وقالت اللجنة: لا بأس في الصلاة بالقفاز (الجوانتي)، حيث لا يشترط أن تباشر اليد الأرض حال السجود، قال ابن قدامة في المغني: ولا يجب مباشرة المصلى بشيء من هذه الأعضاء، وقال القاضي: إذا سجد على كور العمامة أو كمه أو ذيله فالصلاة صحيحة، وهذا هو مذهب مالك وأبي حنيفة.
 
وأضافت: إلا أن هناك قولاً عند الشافعية أن كشف الكفين واجب ولكنه ضعيف عندهم والصحيح خلافه، وقال النووي في المجموع: وفي وجوب كشف اليدين قولان: الصحيح أنه لا يجب، وهو المنصوص في عامة كتب الشافعي، فالخلاصة أن كشف الكفين ليس بواجب حال السجود، وعلى هذا المذاهب الأربعة.
 
وأطلق المؤشر العالمي للفتوى الصادر مؤخرًا عن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم «إنفوجرافًا»، كشف خلاله عن ارتفاع نسبة فتاوى العبادات مقارنة بالمجالات الأخرى على مدار العام 2018، تحت عنوان «مجالات الفتوى على مستوى العالم».
 
وبحسب المؤشر، شكلت فتاوى العبادات 42% من إجمالي 500 ألف فتوى متداولة في 33 دولة عربية وأجنبية، مرجعا ذلك إلى تعدد المسائل الخاصة بها وتنوعها من طهارة وصلاة وصوم وزكاة وحج، فضلًا عن حرص المستفتين على التعرف على أحكام عقيدتهم.
 
وذكر المؤشر العالمي للفتوى، أن ذلك يحدث لا سيما خلال المواسم الدينية من حلول شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، ومواسم الحج والعمرة، والعشر الأوائل من ذي الحجة، وغيرها، حيث دارت أغلب الفتاوى حول أحكام الصوم والزكاة وأحكام الأضحية وكيفية أداء مناسك الحج ومبطلاته.
 
وأوضح المؤشر، تصدر مصر قائمة الدول الأكثر إصدارًا لفتاوى العبادات، بعدما قدرت بما يقرب من 91 ألف فتوى من إجمالي العينة المرصودة، وقد يرجع ذلك إلى غزارة الإنتاج الإفتائي بمصر بشكل عام، واهتمام الجهات الإفتائية المصرية بالمبادرة في إطلاق الفتاوى لا سيما في المواسم الدينية، مع تنوع القنوات والوسائل التي تنشر من خلالها تلك الفتاوى.
 
وبحسب المؤشر، الذي تصدره وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء، فإن الفتوى تأثرت بكافة العوامل المحيطة بها، ودلل على ذلك ببروز الفتاوى التي دارت حول صلاة الخسوف، عقب ما شهدته العديد من الدول من ظاهرة خسوف القمر في يوليو الماضي.
 
هذا فضلًا عن ربط المستفتين بين عباداتهم والأجواء المحيطة بهم، الذي ظهر في الدول التي تشهد عدم توترات وعدم استقرار، حيث ربط البعض بين حكم الزكاة في مناطق بعينها، وأحكام الصلاة والزكاة للاجئين والمهاجرين في مناطق أخرى.
 
ووفقا للمؤشر، استحوذت فتاوى المجتمع والأسرة على ثاني أكثر المجالات المتداولة في الفتاوى بنسبة 15% بما يقرب من 75 ألف فتوى، تنوعت بين فتاوى الزواج والطلاق والتعامل بين الأبناء والآباء، وكان ارتفاع نسب ومعدلات الطلاق في العديد من الدول العربية سببًا في ارتفاع معدلها.
 
وذكر المؤشر، أن انتشار عدد من العادات في بعض الدول، كان سببًا في استحواذ فتاوى الشئون والعادات على المركز الثالث بنسبة 14% من إجمالي العينة المرصودة، كالذبح للسيارات الجديدة، وكذبة أبريل، ورش المياه على القبور، وزينة رمضان، وغيرها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق