«السنة المستقلين» في خدمة حزب الله الشيعي.. هؤلاء وراء تعطيل حكومة «الحريري»

الإثنين، 26 نوفمبر 2018 08:00 ص
«السنة المستقلين» في خدمة حزب الله الشيعي.. هؤلاء وراء تعطيل حكومة «الحريري»
سعد الحريرى - رئيس الوزراء اللبناني

بالتزامن مع احتفالات اللبنانيبن بعيد استقلال بلادهم الماسي، تستمر التطورات السياسية على الساحة اللبنانية، وتعثر تشكيل الحكومة الجديدة، بسبب تعنت حزب الله اللبناني، ضد سعد الحريري رئيس الوزراء المكلف.

الحزب الشيعي المدعوم إيرانيا، يمارس ضغوطا في اتجاهات عدة، منها ضغطه باتجاه مخاصصة للنواب السنة المستقلين، الموالين للحزب، وهو الأمر الذي اعتبره الرئيس البناني القائد ميشال عون، عقبات غير سهلة، معتبرًا أن الخلاف مع حزب الله ينصب حول النواب السنة المستقلين، وأن هؤلاء ليسوا أفراد أو كتلة حتى يتم تخصيص حقائب لهم، وأن تمثيل الكتل فى التشكيل الوزاري يتم وفق معايير معينة.

 

 

ويرفض الحريري الاستسلام لضغوط حزب الله وحلفاءه داخل لبنان، وهو ما ظهر جليا فى رفضه استقبال النواب المستقلين، فهو يرى أن في استقبالهم اعترافا بكونهم كتلة سياسية وحزبية، وهو ما يتنافى مع طبيعة المشهد اللبناني بشكل عام.

ويسعى حزب الله إلى عرقلة جهود تشكيل الحكومة الجديدة، والدخول بلبنان فى فترة طويلة وممتدة من حكومة تصريف الأعمال لخدمة الأجندة الإيرانية وإضعاف لبنان والكتل السنية داخل بيروت بشكل لافت، فى محاولة للرد على العقوبات الأمريكية التى أضعفت الحزب الشيعي فى الآونة الأخيرة، بحسب مراقبون.

الحكومة الجديدة شهدت انفراجة قبل أسابيع، بعدما تمت إزالة عقبة رئيسية بشأن التمثيل المسيحي مع حزب القوات اللبنانية المسيحي المعارض لحزب الله، والذي قدم تنازلات للرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر المتحالف مع الجماعة الشيعية، لكن حزب الله يصر على تمثيل أحد حلفائه السنة فى الحكومة المؤلفة من 30 وزيرا بما يعكس المكاسب التى حققوها فى الانتخابات البرلمانية.

وحذر الرئيس اللبناني ميشال عون، من محاولات إضعاف رئيس الوزراء المقبل، متابعًا أن ما يهم اللبنانيون هو أن يكون هناك رئيس حكومة قويًا وليس من مصالح لبنان إضعاف رئيس حكومته لأن المسئوليات الملقاة على عاتقه كبيرة، وتستوجب الدعم.

تصريحات عون نقلتها محطات تليفزيونية، منها أن العراقيل التى يتم اختلاقها ليست فى مكانها وغير مبررة، متحدثا عن أن مطلب السنة المدعومين من حزب الله هو سبب تأخيرا وهذا التأخير هو نوع من التكتيك السياسى الذى يضرب استراتيجيتنا الكبيرة.

ووجه الرئيس اللبناني عدة رسائل للفرقاء في كلمته بمناسبة ذكرى الاستقلال: «إذا كنتم تريدون قيام الدولة، فتذكروا أن لبنان لم يعد يملك ترف إهدار الوقت، ودخول العنصر الخارجي يفقدنا حرية القرار، فيضيع جوهر الاستقلال وتصبح السيادة أيضا فى دائرة الخطر».

وأشار إلى أن استقلال لبنان وسيادته يجب أن يبقيا خارج معادلة المعارضة والموالاة، وخارج نطاق الصراع على السلطة، مشددًا على أن الخلافات لا يجب أن تكون على الوطن بل فى السياسة، وهي مقبولة ما دام سقفها لا يطال حدّ الوطن ومصلحته العليا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق