كيف أحبط الأمن الوطني خطة تجنيد 30 شابا بالإسكندرية لصالح «داعش»؟

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018 04:00 ص
كيف أحبط الأمن الوطني خطة تجنيد 30 شابا بالإسكندرية لصالح «داعش»؟
عناصر داعش - أرشيفية
كتب – أحمد متولي

يوما بعد يوم تظهر نتائج الجهود المضنية التي بذلها رجال قطاع الأمن الوطني لإحباط مخططات جماعات الدم، حتى وصلت النجاحات الأمنية إلى إفشال جميع خطط تنظيم داعش في تجنيد الشباب أصحاب الفكر المتطرف قبل تنفيذ العمليات العدائية في البلاد.

وتكشف القضية المعروفة إعلاميا بـ"داعش الإسكندرية" المحال على ذمتها بموجب قرار النائب العام المستشار نبيل صادق، 30 متهما للمحاكمة الجنائية، وتنظرها محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، حجم النجاحات الأمني في توجيه ضربات استباقية للبؤر الإرهابي التي حاول التنظيم الإرهابي خلقها بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية ظنا منهم أن رجال الأمن الوطني مشغولين بمجابهة التنظيم المدحور في شمال سيناء.

تعد هذه القضية أكبر شاهدا على جهود رجال الأمن الوطني، الذين أحبطوا مخطط تجنيد 30 شابا لصالح تنظيم داعش، شكلوا مجموعة فيما بينهم في محافظة الإسكندرية، تولت مهمة أيجاء مركزا وبؤرة لإيواء عناصر التنظيم القادمة من حقول الإرهاب في دولة ليبيا.

وتقول التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، إن 30 شابا من محافظة الإسكندرية اعتنقوا أفكارا تكفيرية قوامها إهدار دم رجال الجيش والشرطة والقضاء، تواصلوا مع قيادات تنظيم داعش في ليبيا لتأسيس بؤرة تنظيمية لإيواء عناصره، تمهيدا لتنفيذ عمليات عدائية يتبناها التنظيم مستقبلا تحت مسمى "ولاية الإسكندرية"، لإيهام الرأي العام الداخلي والخارجي باضطراب الأوضاع في مصر وخروجها عن السيطرة.

وحسبما كشفت التحقيقات، تولى شخص مجهول الهوية حتى الآن للأجهزة الأمنية، يحمل اسم حركي "نور" تعليمات من قيادات تنظيم داعش ليبيا بتأسيس تنظيما في محافظة الإسكندرية، وإيجاد مصادر دعم لتلك الخلية بالأموال لشراء الأسلحة والمتفجرات، وإمدادها بالمعلومات الخاصة برصد المنشآت العامة المقرر استهدافها بعمليات إرهابية.

تضمنت التكليفات توفير الملاذات الآمنة لإيواء عناصر تنظيم داعش القادمين من الأراضي الليبية، تمهيدا لتنفيذ عمليات عدائية تستهدف كنائس محافظة الإسكندرية، وارتكاب جرائم ضد أبناء الطائفة المسيحية مثل استحلال أموالهم وممتلكاتهم، وسرقتها بغرض توفير مصادر تمويل للتنظيم المقرر الإعلان عن تكوينه تحت مسمى "ولاية الإسكندرية".

ورصد قطاع الأمن الوطني تحركات الإرهابي المدعو "نور" إذ تبين تقسيمه مجموعة الإسكندرية إلى ثلاث مجموعات الأولى يختص أعضائها بأمن التنظيم وتعليم أساليب كشف المراقبة وتفادي الرصد الأمني، وتأمين وسائل التواصل بين عناصر الخلية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي (تليجرام – لاين)، والثانية تتلقى تدريبات بدنية وعسكرية بمعسكرات "داعش" لتنفيذ العمليات العدائية.

المجموعة الثالثة تولت مهمة رصد الأهداف المقرر استهدافها والتي تبين من تحريات الأمن الوطني أنهم رصد منشآت داخل وخارج الإسكندرية، منها كنيستي ماكسيموس وريماسيوس بمنطقة العصافرة بمحافظة الإسكندرية، وكنيستي العذراء مريم والقديس بشاي بمحافظة دمياط، وكنيسة العذراء بالحي العاشر بمدينة 6 أكتوبر، ومطرانية أوسيم بمحافظة الجيزة، وكنيسة ماري جرجس بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، ومطار الصالحية الجديد.

وأحبطت التحركات الأمنية وجهود الرصد والتتبع خطة التنظيم لتفجير  حانوت بمنطقة السوق القديم بمنطقة رأس البر بعبوة مفرقعة، التي اعتمدت على زرع عبوة ناسفة داخله ودس عنصر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق