%50 من دخله السنوي يصرف على الدخان.. لهذه الأسباب تجنبي الزواج من صاحب المزاج

أكثر من 23.3 % من المصريين يتعاطون مخدر الحشيش حتى هذه اللحظة، فيما  يدخن 22.8% من المصريين سجائر التبغ، الأمر الذي دفع وزارة الصحة إلي إصدار إحصائيات تؤكد أن المواطنين البالغين ينفقون أكثر من 410 جنيهات بنسبة 49.2% من دخل الفرد السنوى على التبغ بما يعادل من 5 إلى 6 آلاف جنيها في العام، بينما ينفق الطلاب 109.8 جنيه شهريا على تعاطى التبغ.

الإحصائيات السالف ذكرها سلطت الضوء على إحصائيات آخرى صدرت عن الجهاز المركزي لتعبئة والإحصاء توضح تأثير حجم الأموال المنفقة على«الحشيش» و«السجائر»، على ارتفاع نسبة العنوسة والطلاق في مصر، فمؤخرًا  تقع حالة طلاق واحدة كل 4 دقائق في مصر، بمعدل 250 حالة يوميًا، وتشير الاحصائيات إلى أن  الخلافات المادية وتعاطي المخدرات لها نصيب الأسد في هذه الخلافات والتي تقدر بـ55% من حالات الطلاق في مصر.

كم ينفق الشباب على الحشيش؟

يروى الشاب «محمد .ز »، 29 سنة،  محام قصته عن حجم المصروفات السنوية التى ينفقها على الحشيش والسجائر، قائلًا:« إن الحشيش مش إدمان أنا بشربه مرتين في اليوم، وأحيانًا مرة كل يوم، بشربه عشان أقدر اشتغل واتعامل مع الناس في الشارع، ومشكلة الحشيش أنه بيسحب فلوس، وبصرف حوالى 150 ألف جنيه سنويًا على الحشيش والسجاير، ده بعد ما وصلت علبة السجاير إلى أكثر من 30 جينه يوميًا، وساعات بقرر أبطل  الحشيش وبقدر فعلًا و السنة دي بطلت لمدة 3 شهور» ويضيف «محمد» لـ«صوت الأمه»،إنه على الرغم من إني بقبض 4 ألف جنيهًا في الشهر وبلغت من العمر 29 عامًا إلا إني غير قادر على فتح بيت أو الإقدام على خطوة الزواج، فضلًا عن إني لم استطيع إدخار فلوس، ولم احسب حسابات لهذه الخطوة.

لماذا يتعاطى الشباب الحشيش؟

في سياق متصل يقول «عز.ص» والبالغ من العمر 30عامًا ، إن «مصر كلها بتحشش»، ومصر كلها بتهاجم الحشيش ولا أعلم لماذا، لافتًا إلي أن الحشيش مثله مثل القهوة والنسكافية مش هيرون أو كوكاين.

وأشار «عز» في حديثه لـ«صوت الأمة» إلي أنه بيشرب حشيش عشان أتبسط وأفوق واعرف اتفاهم مع الناس، لكن مش عشان أهرب من الواقع أو أفصل من الدنيا، الأمر الذي حاولت أن افسره مرارًا وتكرارًا إلي أهل زوجتي لكنهم رفضوا وأصرت على الإنفصال مع إني مكنتش بحشش في البيت.

ما العلاقة بين ارتفاع نسبة الطلاق وتعاطي الحشيش؟

تقول الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم نفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن « الشباب من سن 20 سنة إلى 29 سنة يكون ملئ بالطاقة والحيوية التى تجعل لديهم فضول لتجربة الإحساس بمشاعر جديدة، سواء كان من الحشيش والسجائر، لافتة إلى أنهم في هذا السن يجربون الحشيش والسجائر والخمور أيضًا، ومنهم من يحاول تعاطي الهيروين إلا أنهم يتراجعون بسبب وعيهم بمدى خطورة هذا المخدر.

وأكدت سوسن فايد لـ«صوت الأمة»، على أن الشباب يعتبر الحشيش  نوع من المنبهات الطبيعية بسبب قلة الوعي بخطورته، فضلًا عن كون تأثيره يظهر على المدى البعيد، فالشباب يتعاطي الحشيش ولم يصاب بفقدان للوعي أو الذاكرة فيستمر في شربه دون الوعى بكونه يزيد من سرعة ضربات القلب مع عدم بذل الفرد مجهود ومن ثم قد يتعرض إلى الموت بشكل مفاجئ.

هل تقبلين الزواج من متعاطي الحشيش؟

وأشارت أستاذ علم النفس الاجتماعي، إلى أن الشباب يوهم نفسه بقدرته على  الإقلاع على الحشيش لكن هذا الأمر غير صحيح، مثله كمثل عدم القدرة على الإقلاع على التدخين، مضيفة أن الحشيش يؤدي إلي ارتفاع نسب الطلاق والعنوسة أيضًا .

وأشارت إلى أن انتشار الحشيش والتدخين بهذا الشكل في مصر هو ناتج وجود حرب بيولوجيا، تهدف لتفكيك الأسرة، موضحة أن الفتايات يوافقن على «الحشاشين» و«المدخنين» بسبب قلة وعيهم بخطورة هذا الأمر بعد الزواج، سواء كان بتدهور الأحوال المادية، أو  بتعاطي الأب الحشيش دون اعتبار لوجود أطفال في البيت.

وزارة الصحة تطلق الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ 2030  

يذكر أن إدارة صحة البيئة بوزارة الصحة أطلقت مشروع الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ 2030، و أكدت الدكتورة مايسة حمزة مدير عام  إدارة صحة البيئة بوزارة الصحة، أن 8.7% من المصريين يدخنون الشيشة و1.2% يدخنون السجائر الإلكترونية، مشيرة الى أن التدخين سببا رئيسا فى الإصابة بالأمراض غير المعدية.

وأوضحت أن  22.8% من المصريين يدخنون التبغ فيما يتعاطى 43.6% من الرجال و0.5% من النساء، وتابعت أن أكثر من نصف السكان يتعرضون للتدخين السلبى و48.9 % من المصريين يتعرضون للتدخين السلبى فى المنازل بينما 36.5% فى أماكن العمل.

وأضافت أن البالغين ينفقون أكثر من 410 جنيهات بنسبة 49.2%من دخل الفرد السنوى على التبغ بينما ينفق الطلاب 109.8 جنيه شهريا على تعاطى التبغ، مشيرة إلى أن التدخين يسبب السرطان وأمراض القلب والشرايين وتابعت يتوفر عيادات للمساعدة فى الإقلاع عن التدخين وخط ساحن برقم 16805ويتلقى الخط من 600 إلى 800 مكالمة شهريا.