فى حوار خاص لـ«صوت الأمة».. محافظ الأقصر: 2018 عام عودة السياحة بقوة

الأحد، 02 ديسمبر 2018 11:00 ص
فى حوار خاص لـ«صوت الأمة».. محافظ الأقصر: 2018 عام عودة السياحة بقوة
المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر
مصطفى مكى

أسعى لجعل الأقصر مدينة عالمية جاهزة لاستقبال سياح العالم  وجعلها المدينة السياحية الأولى فى المنطقة العربية

تستحق مدينة الأقصر أن تكون مدينة عالمية، يقصدها السائحون من شتى المعمورة لما تضمه بين جنباتها من ثلث آثار مصر، مثلما كانت فى الماضى القريب، حيث ذاع اسمها عالميا من خلال حركة السياحة التى مرت بها فى عام 2010، ولما تتمتع به من الأمن والأمان، تلك المدينة التى أطلق عليها عبر تاريخ طويل العديد من الأسماء، فسميت بمدينة «المائة باب»، أو «مدينة الشمس»، وعرفت أيضا فى العصر الفرعونى باسم «طيبة»، عاصمة مصر، حيث تقع على ضفاف نهر النيل، ويقسمها نهر النيل إلى شطرين البر الشرقى والبر الغربى.
 
وتضم مدينة الأقصر التى تلقى اهتماما كبيرا من قبل القيادة السياسية بوصفها من أكثر المحافظات التى تمثل أولوية بوضعها ضمن خطة التطوير المستقبلية لأنها المحافظة الأكثر جذبا للسياحة، لما تحتويه من كنوز فى العديد من المعالم الأثرية الفرعونية القديمة، أبرزها معبد الأقصر، ومعبد الكرنك، وطريق الكباش الرابط بين المعبدين، ومتحف الأقصر، ووادى الملوك، ومعبد الدير البحرى، ووادى الملكات، ودير المدينة، ومعبد الرامسيوم، وتبعد عن القاهرة حوالى 670 كم.
 
«صوت الأمة» اقتحمت خلوة المحافظ النشيط، المستشار مصطفى ألهم، وجعلته يتخلى عن صمته، ويتحدث لأول مرة للإعلام، ليكشف خططه لتطوير محافظة الأقصر، وبالتحديد الجانب السياحى فيها، الذى يمثل أهمية كبرى ليس فقط للمحافظة، بل لمصر كلها باعتبار محافظة الأقصر جاذبة للسياحة بشدة، والعمل على استعادة حركتها السياحية المصرية والعربية والأجنبية لسابق عهدها، كما يأمل الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجعل هذا الأمر على رأس أولوياته، للخروج بتلك المدينة والمحافظة، ووضعها على الخريطة السياحية العالمية.. وإلى نص الحوار:- 
 
¿ فى البداية نرحب بسيادتكم فى أول حوار صحفى على صفحات الجرائد وبصفة خاصة جريدة «صوت الأمة»؟
-أتشرف بكم، وسعيد بالتواجد معكم.
 
 كيف تقيم محافظة الأقصر، وكيف تراها بعيدا عن كونك محافظها؟
 
-أرى أنها تجسيد حقيقى لمصر، فهى أصل الحضارة، وأصل التاريخ الذى بدأ منها وإليها منذ آلاف السنين، أعشق هذه المحافظة، واعتبرها تجسيدا لكلمة مصر، ولهذا حرصت أثناء عملى أن أجعلها آمنة، تجذب السياح ليس فقط لتحدثهم عن تاريخ الفراعنة منذ آلاف السنين، بل لتخبرهم أيضا بأن المصريين الآن قادرون على أن يسيروا على دروب أجدادهم، ويصنعوا حضارة جديدة من خلال ما نقوم به فى المحافظة.

 الأقصر محافظة أثرية وسياحية فكيف يتم التعاون بينكم وبين وزارتى السياحة والآثار؟
 
-نتواصل بشكل مستمر، لجعل الأقصر جاهزة لاستقبال سياح العالم، وأشكر السادة الوزراء لدعمهم لنا كى نساعد فى الارتقاء بالسياحة المصرية، وأخص بالذكر السادة وزراء السياحة والآثار فهما لم يبخلا علينا بأى شىء لدعمنا، خاصة وزير الآثار الذى بمجهوده جلب لنا العديد من المنح الدولية الهادفة لتطوير السياحة فى الأقصر.

هل السياحة فى الأقصر عادت إلى ما كانت عليه فى ظل مجهوداتكم المبذولة لجذب السياح؟
 
-أفضل موسم سياحى مرت به محافظة الأقصر، وأدخل لمصر مبالغ ضخمة من العملات الصعبة كان عام 2010، العام الذى سبق ثورة 25 يناير عام 2011، وبعد هذا العام اضمحلت السياحة فى مصر كلها، وليس فى الأقصر وحدها، ولكن الأمر لن يستمر فبالمجهودات المبذولة من الدولة المصرية، أعتقد أن يكون عام 2018 هو عام عودة السياحة بقوة للأقصر، وستصل معدلات الربح فيه إلى قريب مما كانت عليه فى عام 2010.
 
ما سبب هذا الازدهار فى السياحة فى محافظة الأقصر؟
 
-أول شىء عملنا عليه هو ترسيخ الأمن والأمان فى الشارع لطمأنة السياح، ثم بدأنا فى عمل تطويرات كبرى للفنادق بحيث تكون مريحة للسائح، كما قمنا بتجهيز برامج سياحية على أعلى مستوى تضمن للسائح أعلى مستوى خدمة، وبالفعل جذبنا العديد من السياح إلينا.

 كم عدد السياح الذين جاءوا للأقصر هذا العام وما هى جنسياتهم؟
 
-كنا فى السابق نعتمد على سياح من دول عربية، ولكن بعد التطويرات التى قمنا بها بالتعاون مع الجهات المعنية، عاد إلينا السياح من كل جنسيات العالم، ويأتى على رأس الزائرين وبكثافة لمحافظة الأقصر السياح القادمين من الصين، ومن المتوقع أن يصل عدد زوار الأقصر من الصينيين ما يقرب من 500 ألف شخص، هذا بخلاف سياح من جنسيات مختلفة، جاءوا وبغزارة إليها، مثل السائح اليابانى والألمانى، وقد نجحنا فى تحويل بوصلة هؤلاء من التركيز على شرم والغردقة إلى القدوم للأقصر، للاستمتاع بالآثار الفرعونية الكثيرة والعظيمة.

 هل تعتمدون على السياحة فقط داخل الأقصر؟
 
-الأقصر مدينة واعدة على كل الأصعدة لتوافر العامل المدرب والأرض الجاهزة للاستثمار، ولكن دعنا نعترف ونكون واقعيين هذه المحافظة، محافظة سياحية فى المقام الأول، ومعظم دخلها يعتمد على السياحة، لكنى لم أكتف بهذا الأمر، بل أبذل مجهودات مكثفة لا يسعنى الوقت لأذكرها الآن من أجل عمل استثمارات صناعية وزراعية وتجارية فى الأقصر بحيث تكون محافظة متعددة الموارد.

 فى ختام حوارنا.. ما الهدف الذى تسعى إليه كمحافظ للأقصر فى الفترة المقبلة؟ 
 
-أجندتى الرئيسية والأساسية التى أتمنى أن يوفقنى الله فى تحقيقها، هى توفير دخل إضافى للمواطن البسيط بحيث يقدر على تكاليف الحياة، وبالطبع لدىّ أحلام أن أقوم بعمل زيادة موارد المحافظة، خاصة فى المجال السياحى من خلال التنسيق مع وزارتى السياحة والآثار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق