الشرطة الفرنسية تدفع بآلاف العناصر لتحجيم أعمال عنف متظاهري «السترات الصفراء»

دفعت السلطات الفرنسية بآلاف العناصر الشرطية تزامنا مع ثالث مظاهرات حركة «السترات الصفراء».

وشهد اليوم إصابة نحو 65 شخصا بينهم 11 من أفراد قوات الأمن الفرنسية، على خلفية احتجاجات «السترات الصفراء» التي اجتاحت أغلب المدن الفرنسية للتنديد بزيادة أسعار الوقود وغلاء المعيشة.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس 24»، لم يخف المسؤولون مخاوفهم من تكرار أعمال العنف والشغب التي رافقت مظاهرة سابقة لمحتجي «السترات الصفراء»، وحذروا من تسلل مجموعات صغيرة تسعى للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه، على المحتجين الذين حاولوا كسر الأطواق الأمنية في جادة الشانزليزيه في باريس، ودمروا عدد من المرافق.

واعتقلت الشرطة نحو 122 شخصا، وسط مخاوف من تسلل مجموعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار إلى حركة «السترات الصفراء»، في ظل إغلاق المحتجين لأكثر من أسبوعين، الطرق عبر فرنسا في احتجاج عفوي وشعبي ضد زيادة ضرائب الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.

وقال دينس جاكوب مسؤول باتحاد الشرطة: «نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيري الشغب الذين ليسوا من جماعة السترات الصفراء إلى المظاهرة للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة».

ونقلت الوكالة الفرنسية توقعات مسؤوليين بانتشار نحو خمسة آلاف من أفراد الشرطة والدرك في باريس مقابل نحو ثلاثة آلاف يوم السبت الماضي.

وسيتم نشر خمسة آلاف شرطي آخرين عبر البلاد تحسبا لاحتجاجات أخرى من متظاهري «السترات الصفراء».

وقام عمال بوضع حواجز معدنية ولوحات خشبية أمام الواجهات الزجاجية للمطاعم والمتاجر الموجودة في أشهر شوارع باريس الجمعة.