الديكتاتور العثماني «قارون» عصره.. قصور بمليارات الدولارات وكؤوس من الذهب والفضة

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 08:00 ص
الديكتاتور العثماني «قارون» عصره.. قصور بمليارات الدولارات وكؤوس من الذهب والفضة
إردوغان

 

البزخ والترف يملآن حياة الديكتاتور العثماني، كما كان حال أجداده، يعيشون في قصور فخمة فيها ما لذ وطاب، يحتسون شرابهم في أكواب من ذهب، في وقت تعيش فيه مناطق فقر مدقع، حين يبحث رئيسهم عن وسائل ترفيهية جديدة يضيفها إلى مقرات إقامته.

«لا تركبوا السيارات الفارهة، لا تعيشوا حياة الترف. تواضعوا، وأنفقوا أموال البلدية في الجهات اللازمة».. رجب طيب أردوغان قال ذلك في سبتمبر 2017 بحضور رؤساء البلديات، مستثنيا نفسه، فهو يمتلك أكثر من 7 قصور رئاسية، بينها 5 في إسطنبول، فضلا عن القصر الأبيض في أنقرة، وقصره الصيفي في موغلا.

القصر الأبيض
من أكبر قصوره الرئاسية، انتقل إليه قبل 4 سنوات بعد فوزه بولايته الرئاسية الأولى عام 2014. يتكون من 8 طوابق، 4 منها تحت الأرض،  تحتوي على 1150 غرفة، وتكلف تشييده  4.5 مليار ليرة بحسب غرفة المهندسين الأتراك

 1607ليرة، أي ما يعادل نحو 348 دولار، هي مصروفات القصر الأبيض كل 60 ثانية، ما يعني أنه ينفق في الدقيقة الواحدة أكثر من راتب عامل تركي يحصل على الحد الأدنى للأجور 1603 ليرة (47 دولار).

يتفوق في المساحة والفخامة على القصر الملكي البريطاني باكنجهام بالاس بلندن، والإليزيه في باريس وقصر ملك فرنسا لويس الرابع عشر، ويعد ثاني أكبر قصر في العالم بعد مقر "سلطان بروناي"، حسب صحيفة ديلي تليجراف البريطانية.

كشف تقرير لديوان عام المحاسبة التركي آواخر 2016، أن القصر أنفق خلال عام واحد 3 ملايين وألفين و878 ليرة على شراء المياه،  و3 ملايين و200 ألف و196 ليرة على التدفئة، في حين بلغت نفقات الزيوت والبنزين لسيارات الرئاسة 4 ملايين و330 ألف ليرة، إضافة إلى 9 ملايين و672 ألفا و688 ليرة على الكهرباء و 30 مليون ليرة على تنظيم الفعاليات، و30 مليونا و648 ألف و492 ليرة على المعارض وحفلات المراسيم ، فضلا عن مليوني و214 ألفا و306 ليرات على اشتراك الهاتف، بينما دفع 580 ألفا و155 ليرة لمزودي خدمات الإنترنت.

نقابة المهندسين المعماريين الأتراك وصفت القصر بأنه يضم ملاعب للتنس وكرة القدم، و خزائن مصفحة تستخدم في البنوك والمؤسسات المالية الكبرى ويتم إنتاجها بتجهيزات خاصة حسب الحاجة، إلى جانب وجود مزرعة خيول وحمامي سباحة و بخار وغرفة ساونا وجاكوزي وقاعة سينما.

عفن الرئيس
شيده أردوغان على أراضي غابات أتاتورك التاريخية، ما جعل الدائرة الخامسة بأنقرة تصدر قرارا-  لم ينفذه الرئيس - بوقف تشييد القصر الذي لم يمنحه  مجلس الدولة التركي ترخيصا ولم يحصل على التصاريح اللازمة.

انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو بناء القصر الأبيض موجها حديثه إلى إردوغان: إذا كنت قد شيدته بأموال الشعب فهي خيانة، وإن كانت أموالك فهذا هو الإسراف بعينه.

القصر الصغير
لم يكتف رجب بقصره الأبيض، وأسس على مقربة منه القصر الصغير الذي يحتوي على حمام سباحة وغرف ساونا ومساج ومدفأة، ومخزنا للطعام، ومطبخا على مساحة 153 متر مربع، إضافة إلى نوافذه المضادة للرصاص، فيما   أوضحت غرفة مهندسي أنقرة أن قصر الضيافة الجديد مكون من 250 غرفة على مساحة 7 آلاف متر مربع، دون الكشف عن تكاليف بنائه.

300 غرفة صيفية
أبرز القصور التي يمتلكها أردوغان هو قصر صيفي شيده في أوكلوك كويو بمدينة موغلا جنوب تركيا في أبريل 2017، يضم 300 غرفة حسب الإعلام التركي، وتبلغ تكلفته 12 مليونا و125 ألف ليرة، ما يعادل 3.15 مليون دولار أمريكي.


نهب القصور التاريخية 
في سبتمبر عام 2018، تداول موقع أر تي جرتشاك أخبارا حول خضوع  11 قصرا تاريخيا لسلطة إردوغان بموجب مرسوم رئاسي صدر في يوليو 2018. من بينها دولمة بهتشه ويلديز وألهامور ويالوفا، فلوريا وماصلاق.

اتخذ رجب من قصر السلطان وحيد مكتبا له، بينما يتجه إلى تخصيص قصر يلديز التاريخي بمنطقة بشيكتاش في إسطنبول ليكون تابعا لرئاسة الجمهورية ومقرا له في إسطنبول، فضلا عن قصر يلديز الذي استخدمه السلطان عبد الحميد الثاني مركزا لإدارة البلاد على مدار ثلاثين عاما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة