خطة إنقاذ عاجلة من الوزارة.. العمالة غير المدربة «شبح» يهدد انتعاش السياحة

الثلاثاء، 04 ديسمبر 2018 10:00 ص
خطة إنقاذ عاجلة من الوزارة.. العمالة غير المدربة «شبح» يهدد انتعاش السياحة
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة

 
بعد توقف الحركة السياحية على مدار السنوات السبع الماضية، تنفست المقاصد السياحية الصعداء، وبدأت الفنادق في المدن السياحية تسترد حيويتها بعد أن عاد لها زوارها، والبرامج السياحية عادت للترويج والتسويق من جديد بعد أن كادت تختفى، حيث يتوقع الجميع أن تعود السياحة المصرية لريادتها كما كانت عليه قبل 2011.
 
ورغم تلك التوقعات، إلا أن هناك أزمة كبرى قد تواجه القطاع السياحي، نظرا لعدم وجود عمالة مدربة سواء في الفنادق أو المطاعم أو شركات سياحة، ويعود ذلك لأسباب عدة أولها أن العمالة المدربة هجرت القطاع، بعد أن توقفت الحركة السياحية، فى حين أن  مصر تمتلك الأكفاء في كافة القطاعات السياحية الكثير بل وتصدرهم للخارج، إلا أن المتواجدين ليسو على قدر الكفاءة المطلوبة التي قد تتوافق مع انتعاش السياحة.
 
أزمة الاتحاد المصري للغرف السياحية
 
ليست مشكلة العمالة المدربة، فقط التي تواجه انتعاش السياحة، فالاتحاد المصري للغرف السياحية، يعاني من عدم وجود مجالس منتخبة على مدار ثلاث سنوات، توقفت خلالها برامج التدريب التي كان يقدمها الاتحاد من خلال غرفة المنشآت الفندقية وغرفة شركات السياحة، حيث كان الاتحاد يمتلك منظومة تدريبية كبيرة بالتعاون مع هيئات دولية.
 
 
يقول إلهامي الزيات، الخبير السياحي، رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، إن منظومة التدريب تأثرت كثيرا في السنوات الأخيرة، وأصبحت العمالة الموجودة ليس لديها الخبرة المطلوبة سواء في الفنادق والمطاعم السياحية وغيرها، وحتى العمالة في سلاسل الفنادق العالمية.
 
وأضاف الزيات، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الإثنين، أن الاتحاد كان يمتلك منظومة تدريب قوية ولكن للأسف توقفت، متابعا: «حتى منظومة تدريب السائقين للحافلات السياحية، ومنظومة الشيف وغيرها من القطاعات المتخصصة في المجال السياحي، لم يعد هناك قطاع تدريبي».
 
وتابع: «عودة منظومة التدريب لقوتها كما كانت عليه لن تكون بين ليلة وضحاها، فهي عملية تراكمية ولها خطوات»، لافتا إلى أن المنظومة التي كانت متواجدة بدأت في العام 2002، وبالتراكم كان لدينا منظومة بالتعاون مع الجهات العالمية المعتمدة، وتمنح شهادات دولية معتمدة.
 
عودة الأمل
 
ومنذ أيام تولى رئاسة الغرف السياحية مجالس منتخبة جديدة تحمل أمل جديد لإصلاح منظومة السياحة المتهالكة، وأعلنت غرفة الشركات السياحية منذ اللحظة الأولى أن التدريب أولوية لها، حفاظا على جودة الخدمات المقدمة للسائح، التي ترتبط بشكل مباشر بسمعة مصر في الأوساط السياحية العالمية.
 
 
وقال علي المانسترلي، رئيس لجنة التدريب في الغرفة، إن القطاع السياحي يشهد تطورا سريعا بعد فترة انحسار طويلة، أدى الى هروب جميع العاملين في القطاع، وأصبحت الشركات تبحث من جديد عن عاملين جدد لا يحملون الكفاءات الكافية للنهوض بالقطاع، وكذلك الوضع في الفنادق وغيرها».
 
وأضاف: «لدينا خطة عاجلة لتدريب العاملين وإجادتهم للغات وحسن معاملة السائحين، بالإضافة إلى عمل معايشة مع المعاهد الدولية المتخصصة لتأهيل العاملين على استخدام التكنولوجيا في التسويق الخارجي».
 
خطة إنقاذ عاجلة
 
في غضون ذلك، قالت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، إنه «تم البدء في تنفيذ خطة عاجلة لتدريب العمالة السياحية والفندقية بالمحافظات السياحية المختلفة خاصة في مجال السلامة والصحة المهنية وسلامة الغذاء.
 
وأشارت الوزيرة، إلى استهداف ثلث العمالة الحالية في مجال الأغذية والمشروبات في تلك المحافظات، حيث تم تدريب 1000 عامل في مجال الأغذية والمشروبات بشرم الشيخ في سبتمبر الماضي، ويتم حاليا تدريب 250 من العاملين بالفنادق العائمة في الأقصر وأسوان كمرحلة أولى، ومن المقرر أن يتم تدريب 1000 عامل في مجال الأغذية والمشروبات في محافظة البحر الأحمر بدايةً من شهر ديسمبر المقبل.
 
 
وتابعت «المشاط»: «تم عمل مسح شامل لمراكز التدريب التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية وتتولي الوزارة دعمها والإشراف عليها وذلك لتعظيم الاستفادة وإعادة استخدامها بشكل يخدم المتطلبات العاجلة والمستمرة لقطاع السياحة في هذا المجال».
 
 وأشارت وزيرة السياحة، إلى أنه تم التعاون مع مشروع دعم وتطوير التعليم الفني والتدريب المهني TVET لإطلاق المرحلة الثانية من مسابقة «شيف المستقبل»، التي ينظمها برنامج TVET الممول من الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع وتحت رعاية وزارتي السياحة والتربية والتعليم، مضيفة أنه يتم التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أيضا فيما يتعلق بتطوير المناهج الدراسية ومعايير القبول بالمدارس الفنية الفندقية.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق