بعد الطفلة بسملة.. «التنمر المدرسي» صداع في رأس «شوقي» وظهور ضحية جديدة بالمنصورة

الخميس، 06 ديسمبر 2018 04:00 م
بعد الطفلة بسملة.. «التنمر المدرسي» صداع في رأس «شوقي» وظهور ضحية جديدة بالمنصورة
أرشيفية
إبراهيم الديب

 
لاتزال مدارس التربية والتعليم شاهدة على استمرار مسلسل العنف بين الطلاب، أو بينهم من جانب والمعلمين من جانب آخر، وذلك على الرغم من الإجراءات التي تبذلها وزارة التربية والتعليم للحد من ظاهرة التنمر المدرسي، وأطلاقها حملة «أنا ضد التنمر»، والتي آتت بما لاتشتهي الأنفس، فبعد فترة قليلة من انطلاق تلك المبادرة سجلت دفاتر التربية والتعليم العديد من وقائع الاعتداء داخل محراب العلم.
 
10337042641534668620
 
«حلبة مصارعة».. هو الوصف الذي يكاد يطلق على مايدور داخل الفصول، أبطالها طلاب، ومعلمين، وأولياء أمور، وأبرز ماشهدته الوزارة في هذا الصدد هو مارصدته مديرية التربية والتعليم بالبحيرة، من 3 حالات سحل واعتداء بالمدارس اختلف ضحاياها، في الشهر الأول لانطلاق العام الدراسي الجديد، كما جائت واقعة الطفلة «بسملة» بمديرية التربية والتعليم بدمياط، لتؤكد على ضرورة تغيير مفاهيم المعلمين حول كيفية التعامل التربوي مع طلابهن، وحمايتهم من الاعتداءات النفسية التي قد تمنعهم عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، بدلا من أن يكونوا هم السبب في تدميرهم.
 
ولم يمر أسبوعا على انتهاء واقعة التنمر بالطفلة «بسملة»، على يد معلمها صاحب مثال «بسملة تلميذة سوداء»، والذي أطلقه كنوع من الاستهزاء بلون بشرتها طالبا من التلاميذ في الفصل إعرابه، وشهدت تلك القضية زخما واسعا إلى أن انتهت على يد الطفلة التي تنازلت عن دعواها القضائية ضد المعلم خوفا على مستقبله ووظيفته، مؤكدة له أن نقاء القلوب لايعكسه لون البشرة، حتى خرجت إلينا واقعة تنمر جديدة بطلها تلك المرة طالبا بمرحلة الثانوية العامة بالمنصورة.
 
download
 
تفاصيل القصة دارت بين أروقة جدران مدرسة «الملك الكامل الثانوية»، بالمنصورة، للطالب «إياد» الذي يتمتع بالهدوء والخلق الرفيع، ما اعتبره أصدقائه نوعا من التكبر عليهم، ودفعهم إلى التنمر عليه داخل المدرسة وخارجها، مفتعلين المشكلات والخلافات للاعتداء عليه والمشاجرة معه، حسبما أوضحت والدته ريهام سعيد.
 
تقول «ريهام»، إن زملاء نجلها بدءوا فى مهاجمته بكل الأوقات واختلاق المشكلات والتشاجر معه بدون سبب، وفى أحد المرات أثناء التوجه إلى أحد الدروس، مزقوا ملابسه بالكامل، ورفض الطالب إخبار أهله بتفاصيل ماتعرض له من اعتداءات، مكتفيا بإخبارهم أن شخصا لايعرفه هو من سحله وفعل به مافعل، متابعة: «بعد مرور الوقت أصبح الوضع أصعب مما كان، وفى الأسبوع الماضى عاد إياد من المدرسة، وكانت حالته النفسية سيئة للغاية، وبسؤاله عن السبب، قال: "إن 12 طالب من زملائه اعتدوا عليه بالضرب، وعلى الفور قررت تحرير محضر بالواقعة ضد الطلاب يحمل رقم 14896 جنح، وتوجهت إلى قسم شرطة ثان المنصورة واتهم إياد الطلاب المشاركين فى الاعتداء عليه».
 
download (1)
 
وأثناء تحقيقات النيابة فجر «إياد» مفاجأة من العيار الثقيل، حينما اتهم أحد المعتدين عليه قام بالتحرش به جنسيا، وأنهم اعتادوا التشاجر معاه، وبناء عليه تم تحويله لتوقيع الكشف الطبى عليه، لبيان ما به من إصابات، وتم عمل تقرير بكل الإصابات والكدمات لإرفاقه بالمحضر.
 
images
 
 
تستكمل الأم: «بعد الواقعة توجهت للمدرسة وحررت شكوى ومذكرة ضد الطلاب والمسئولين بالإشراف عن المدرسة، وأشارت إلى أنه كان هناك محاولات من جانب المدرسة لحل المشكلة وديا حتى لا يتورط أحد من المعلمين أو المشرفين فيها، خصوصا بعدما سائت الحالة النفسية لابني وقرر عدم ذهابه إلى المدرسة مرة أخرى»، مطالبة بالتحقيق فى الواقعة لإعادة حق نجلها المهدر، مشيرة إلى قيام أحد المحامين بالتواصل معها وطلب منها التنازل حتى لا يتم تدمير مستقبل الطلبة إلا أنها رفضت وأكدت استمرارها فى القضية، حتى يأخذ كل مخطئ جزاءه.
 
images (1)
 
من جانبه قرر علي عبد الرؤوف، وكيل وزارة التعليم بالدقهلية، إحالة الواقعة للتحقيق، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المعتدين على ابنها، والمتسببين في الواقعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة