لماذا فضلت قطر علاقتها الحرام مع إيران عن الاستمرار في منظمة أوبك؟.. فوربس تجيب

الخميس، 06 ديسمبر 2018 03:00 م
لماذا فضلت قطر علاقتها الحرام مع إيران عن الاستمرار في منظمة أوبك؟.. فوربس تجيب
منظمة أوبك

سلطت مجلة فوربس الأمريكية الضوء على انسحاب قطر من منظمة أوبك في وقت تشهد فيه علاقتها مع إيران تطور واضح، مشيرة إلى تفضيل الدوحة الانسحاب من المنظمة الدولية عن قطع علاقتها مع إيران أو إغلاق قناة الجزيرة.
 
وجاء هذا القرار القطري في استمرار المقاطعة العربية مع دول الجوار ومن بينهما دولتان دولتان أعضاء في منظمة أوبك وهما السعودية والإمارات، مؤكدة فوربس: «شهرة قطر بنيت على إمدادها الهائلة من الغاز، وليس احتياطاتها النفطية المتضائلة، لذلك فإن قليل من الناس قد يسمعون عن الإمارة الصغيرة في الخليج، وإن عددًا قليل من سكانها سيهتم بأن تخرج الإمارة الصغيرة من منظمة الدول المصدرة للبترول».
 
وأِشارت فوربس إلى اعتماد قطر فقط على صادرات الغاز الطبيعي الأمر الذي ساعدها على إنشاء صورة دولية من خلال استضافة الأحداث الرياضية بما في ذلك كأس العالم المقبل 2022، والتوسط في النزاعات الإقليمية، خاصة وأنها تمتلك "شبكة القنوات الاستفزازية، الجزيرة" بحسب وصف المجلة.
 
سعي قطر إلى الاستقلال عن منطقة الخليج قد يكون سبب أساسي لانسحابها من منظمة أوبك بحسب تقرير فوربس، مشيرة إلى أن الانسحاب يستند إلى عاملين مهمين؛ أولهما أن الدوحة تخلت عن المنظمة بسبب الخلاف طويل الأمد بين قطر والدول المجاورة بقيادة دول "أوبك" العربية: الإمارات والسعودية.
 
وتابعت فوربس أنه على مر السنوات  الماضية حاولت السعودية إعادة قطر "الضالة"، إلى الجماعة الخليجية، حتى يونيو 2017 عندما انضمت الرياض إلى الإمارات في فرض مقاطعة تجارية على الدولة المارقة، منوهة أن المقاطعة، التي وقعت على الدوحة، لم تدفع قطر إلى قطع العلاقات مع إيران التي تقاسم قطر حقل الغاز الطبيعي الأساسي، أو إغلاق قناة الجزيرة، بل دفعتها إلى الصدام أكثر والانسحاب من أوبك.
 
أما الدافع الثاني، للمغادرة القطرية بحسب تقرير فوربس هو حقيقة أن منظمة الأوبك نفسها قد تغيرت بطرق أدت إلى تهميش منتجي النفط الصغار مثل الدوحة، مشيرة في هذا الصدد المجلة إلى أن ثورة النفط الصخري حولت الولايات المتحدة إلى منتج النفط الأول في العالم، لتجد المنظمة نفسها تتحرك للتعاون مع روسيا لتحرك أسعار النفط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق