ملايين قطرية لشراء الذمم الغربية: خطة إخوانية لإنشاء لوبي إعلامي في أمريكا

الأحد، 09 ديسمبر 2018 06:00 ص
ملايين قطرية لشراء الذمم الغربية: خطة إخوانية لإنشاء لوبي إعلامي في أمريكا
تميم وأردوغان
أمل غريب

تضع جماعة الإخوان الإرهابية، برعاية قطرية تركية، خطط ممنهجة بدقة متناهية للاستحواذ على مساحات وأوقات بث في قنوات وصحف ومواقع عالمية، استخدمته بشكل مكثف خلال الأشهر القليل الماضية، بشكل مكثف لتجميل صورة التنظيم أمام الغرب.

الخطة التي وضعتها جماعة الإخوان الإرهابية، اتضحت ملامحها بعد تكرار ظهور عدد من قيادات التنظيم الدولي على قنوات وصحف عالمية في أوقات محددة، دفعت من أجل تنفيذها أموالا طائلة للتواصل مع تلك المنصات الإعلامية الدولية التي لها صدى واسع في دول الغرب، من أجل السماح للقيادات الإرهابية الهاربة في تركيا وقطر، بكتابة سلسلة من المقالات التي تدافع عن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، والهجوم على الدولة المصرية والنظام الحاكم، تنفيذا لمخطط محاربة الجهود التي تبذلها القيادة السياسية في بناء مصر الجديدة وإجهاض جهود الدولة في محاربة الإرهاب وبناء الإنسان وتدعيم مؤسسات الدولة.

تستخدم الدوحة وأنقرة، عدد من شركات العلاقات العامة سواء للدفاع عن جماعة الإخوان الإرهابية، أو لعمل حملات للدفاع عن قطر في أزمتها الأخيرة مع دول الرباعي العربي «مصر، السعودية، البحرين، الإمارات»، وهو ما أكده مركز الأبحاث الأمريكي «سنتر أوف رسبونسيف بوليتيكس»، في تقرير صدر عنه في أكتوبر 2017.

تميم

وكشف التقرير، استئجار قطر لـ 7 جماعات ضغط أمريكية أو ما يعرف باسم «لوبي»، أنفقت عليهم قرابة الـ 5 ملايين دولار، لعمل حملات ضغط في وسائل الإعلام الأمريكية، في محاولة لكسر المقاطعة الدوحة وإخراجها من عزلتها التي فرضتها عليها دول الرباعي العربي، بعد تأكد دعمها للإرهاب وتمويلها للتنظيمات المتطرفة وعلاقتها المشبوهة مع إيران ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية.

في الجانب الشمالي الغربي من القارة الأوروبية، اختارت جماعة الإخوان الإرهابية إنجلترا لتكون مقرا دائم لها، حيث تضم العاصمة البريطانية لندن، أكبر تجمع للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، لتكون الظهير الأوروبي الداعم للإرهاب الذي استهدف دولاً عربية عدة وفي مقدمتها مصر، فلم يكن اختيار لندن لنشر الأكاذيب القطرية مصادفة، حيث حصل «نادي الصحافة الإنجليزي» على رشوة في صورة تبرع بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني، لإقامة ندوات للدفاع تدافع قناة «الجزيرة» القطرية التي تتبنى أجندة الهجوم على دول الرباعي العربي والدفاع عن الإرهاب.

ياتي هذا في الوقت الذي يتكبد فيه الاقتصاد القطري خسائر بالغة بسبب قرار المقاطعة العربية، يهدر تميم أموال القطرين، لشراء مساحات في صحيفة «الجارديان» البريطانية، والذي نشر مقالا للقيادي الإخواني المسجون «جهاد الحداد» المتحدث باسم الجماعة الإرهابية وقبله سلسلة مقالات الإخواني الهارب «عمرو دراج» رئيس اللجنة السياسية في جماعة الإخوان، للدفاع عن التنظيم الدولي وغسل سمعة الجماعة لدى المجتمع الدولي بعد انكشاف أمر تورطهم في تنفيذ العمليات الإرهالبية في الدول العربية وفي مقدمتهم مصر.

جهاد الحداد المتحدث باسم جماعه الاخوان الارهابية
جهاد الحداد المتحدث باسم جماعه الاخوان الارهابية

استحدثت الدوحة، منهجا جديدا في خطة إدارتها للحملة الإعلامية الممنهجة التي تقودها ضد دول الرباعي العربي عامة، ومصر خاصة، حيث انشأت موقع «ميدل إيست أي» الذي يبث من لندن باللغة الإنجليزية، ليصبح هو البوق الإعلامي للتنظيم الدولي للجماعة الإرهابية في الدول الأوروبية، والناشر الأول لفاعليات وتصريحات ومقالات قيادات الإخوان الهاربة في الخارج، وهو ما تأكد من خلال اعتماد قناة الجزيرة القطرية على التقارير المفبركة التي ينتجها الموقع، وتستشهد بها القناة المشبوهة في كل برامجها الحوارية والإخبارية، وتروج أنه موقع انجليزي مستقل، على غير الحقيقة.  

لم تتوقف الأموال القطرية والتركية عند حد إقامة مواقع إخبارية أو رشوة مراكز بحثية أو الاتفاق مع شركات علاقات عامة لعمل حملات إعلامية ضد مصر والسعودية والإمارات فحسب، بل امتد الأمر ليصل إلى حد الاتفاق مع قناة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية، على استضافة قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، ومنهم «محمود حسين» الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية الهارب في تركيا، الذي ظهر مؤخرا على شاشة القناة التابعة للمخابرات البريطانية، والتي تُجمل طوال الوقت سمعة الجماعة الإرهابية والضغط على النظام المصري لتغيير موقفه من الإخوان، والتنظيم الدولي.
 
محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان
محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان
 
ومجرد ظهور هذا الإرهابي الهارب واستعماله لصفة الأمين العام لجماعة الإخوان على شاشة القناة، يؤكد الدعم الإعلامي منها لتنظيم الإخوان، وهو ما يوضح بما لا يدع مجالا للشك، حجم التمويل القطري والتركي والرشاوى التي يقدمونها إلى تلك القنوات العالمية والصحف الدولية وشراء ذمم وأقلام الكتاب الأجانب المشهورين، للإبقاء على التنظيم الدولي والضغط من أجل عودتهم مرة أخرى للمشهد السياسي في مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق