بعد فشل محاولاتها.. قطر تنفق ملايين الدولارات لغسيل سمعتها من رعاية الإرهاب

الأحد، 09 ديسمبر 2018 12:00 م
بعد فشل محاولاتها.. قطر تنفق ملايين الدولارات لغسيل سمعتها من رعاية الإرهاب
قطر إمارة الإرهاب
أمل غريب

تنفق قطر، ملايين الدولارت على شركات العلاقات العامة لعمل حملات إعلامية داخل وسائل الإعلام الأمريكية، من أجل تحسين صورتها أمام الرأي العام الدولي، بعد ثبوت إدانتها في جرائم تمويل الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم داعش.

ويأتي ذلك في الوقت نفسه التي تمر فيه الدوحة بأزمة اقتصادية طاحنة في أعقاب قرار مقاطعة دول الرباعي العربي «مصر، السعودية، الإمارات، البحرين»، في محاولة من الدوحة لغسل سمعتها على المستوى الدولي.

وذكر مركز الأبحاث الأمريكي «سنتر أوف رسبونسيف بوليتيكس»، في تقرير صدر عنه، أن قطر استأجرت 7 جماعات ضغط أمريكية «لوبي»، وهو ما كلفها أكثر من 5 ملايين دولار، انفقتها على عمل حملات الضغط والإعلام الأمريكية في محاولة لكسر عزلتها التي فرضتها دول المقاطعة.

 

مخنتالبي
 

وأضاف المركز المتخصص في تتبع تدفقات الأموال في السياسة الأمريكية، كما أنه معني بتأثير تلك الأموال على السياسة العامة لواشنطن وكذلك الانتخابات الأمريكية، أن الدوحة تحولت إلى وأمريكا بعد يومين فقط من قرار المقاطعة العربية، واستأجرت جماعة الضغط «أشكروفت»، التي أسسها النائب العام الأمريكي السابق «جون أشكروفت»، ثم جماعة الضغط «ماكديرموت، وويل& إموري»، وبعدها بـ3 أسابيع، استأجرت قطر «لوبي» أخر تابع لشركة «دس ستونينجتون ستراتيجيس»، وكذلك لوبي «نيلسون مولينز»، ثم «أفينو استراتيجيس جلوبال» وشريكتها « أرت استوبينان »، والتي يترأسها كوري لياندوفسكي مدير حملة ترامب السابق، وتعتبر الأخيرة واحدة من أكبر جماعات الضغط التابعة للدوحة.

 

وأنفقت قطر حوالي 4.7 مليون دولار أمريكي، على عقود جديدة لحملات الضغط الأمريكية، مؤخرا، بعد أن كانت قد أنفقت حوالي حوالي 6.5 مليون دولار على عقود أخرى في الفترة ما بين 2012 ويونيو 2017، ثم 10 ملون دولار أخرين في 2018،  أنفقتها الدوحة على إبرام عقود جديدة مع شركات الدعاية والعلاقات العامة، ومنها «أودينس بارتنرز وردويد»، قبيل استعانة مكتب الاتصالات في قطر بشركة «بي في فرونت» للاستراتيجيات والعلاقات العامة، للإسراع في تصميم الحملة الإعلامية الأكبر في تاريخ الدوحة أكبر للتنديد بقرارات المقاطعة العربية، واستهداف أعمال الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في 2017 بتكلفة بلغت أكثر من  500 ألف دولار.

 

وكشف المركز البحثي «سنتر أوف رسبونسيف بوليتيكس»، عن استهداف الحملة «تثقيف الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة رفع الحصار المفروض على قطر»، ويترتب على ذلك اتصال هاتفي مرتب بين ترامب وولي عهد السعودية وتميم بن حمد في قطر، كامحاولة للتوسط في الأزمة، إلا أن نتائج الحملة جائت بالعكس وعلقت الرياض، مسألة الحوار مع الدوحة، بسبب تحريف قطر لما تضمنته المكالمة، كما أوقف الجيش الأمريكي بعض المناورات في عدة دول خليجية أخرى.

 
2018312164147142DG
القنوات الامريكية الداعمة لقطر

 

وتركزت الحملة على إرسال إعلانات عبر منصات إعلامية متعددة، يحتوي كل إعلان منهم على بيان، ويتم إرسال رابط للحملة، حيث يتم عرض هذا البيان، بالإضافة إلى ظهور هذا الإعلان «فيديو» فيما يقرب من 50 نافذة إلامية، تمتد عبر «فوكس نيوز، فوكس بزنيس، سي إن إن، هيدلين نيوز، إن بي سي، إم إس إن بي سي»، في الوقت الذي كان يتكلف فيه الإعلان الواحد مدة 30 ثانية على شبكة سي إن إن بحوالي 5000 دولار.

 

كما شملت الحملة الإعلامية، ظهور الإعلانات المخصصة للعرض المطبوع على الإنترنت في صحف «نيويورك تايمز، فايننشال تايمز، وول ستريت جورنال، واشنطن بوست، نيو يورك بوست، بوليتيكو»، متضمنة تصميمات خاصة لرسائل تبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي، شاملة هاشتاج «#ارفعوا_الحصار» على موقع تويتر، وسناب شات، لاستهداف مناطق محددة للبث شملت «مقر الأمم المتحدة، فنادق إنتركونتيننتال باركلي، سانت ريجيس، المنطقة المالية، منطقة تايمز سكوير، ومطار جون كينيدي»، إلى جانب عرض إعلانات على يوتيوب، وفي بحث جوجل، ولوحات إعلانات على الهواتف المحمولة، فضلا عن صفحات كاملة في أكبر الصحف الأمريكية «واشنطن بوست، ونيويورك بوست»، كتب فيها بالخط العريض «سوف ندافع عن استقلالنا».

 

استعانة قطر، بالحملات الإعلامية، يؤكد مدى التخوفات التي يواجهها تنظيم الحمدين، بسبب  قرارات المقاطعة العربية وتداعيته عليها، وما خلقتها من حقائق حول علاقتها مع الجماعات الإرهابية وتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية وما توفره لهم الدوحة من منابر لأعضاء الجماعة، مما جعلها تهرول للغسل سمعتها من تمويل واحتضان ورعاية الإرهاب والإرهابيين، حتى وإن كلفها الأمر ملايين الدولارات على حساب الشعب القطري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق