كيف يؤثر عدم اكتمال التشكيل الوزاري على العراق؟.. الموازنة والأموال المانحة "محلك سر"

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 06:00 ص
كيف يؤثر عدم اكتمال التشكيل الوزاري على العراق؟.. الموازنة والأموال المانحة "محلك سر"
رئس وزراء العراق عادل عبد المهدى

على الرغم من مرور نحو شهرين على تكليف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة العراقية، لا يزال المهدي في حيرة كبيرة بسبب الصراع الشرس بين الأحزاب العراقية على المقاعد الباقية في التشكيلة الوزارية، الأمر الذي أدى إلى التأثير على إقرار الموازنة الاتحادية للسنة المالية 2019، وذلك مع بدء العد التنازلي لانتهاء السنة المالية الحالية.
 
وحتى الآن تدار الوزارات الأمنية في العراق من قبل رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهدي، نتيجة عدم توافق القوى السياسية على المرشحين لوزارتى الدفاع والداخلية، الأمر الذي أدى إلى تأخر تشكيل الحكومة العراقية بشكل كامل.
 
وقال النائب عن تيار الحكمة الوطنى العراقى عباس سروط، مع بدء العد التنازلى لانتهاء السنة المالية الحالية أثر تأخير التصويت على التشكيل الوزارى على إقرار الموازنة الاتحادية للسنة المالية 2019.
 
وامتد تعطل العمل في بعض الوزارات ليشمل جميع الحقائب الثمان الشاغرة؛ بعد أن قام وكلاء الوزراء بترحيل الأعمال والقرارات حتى يتم اكتمال الحقائب الوزارية، حيث أكد سروط فى تصريح سابق، أن ما تبقى من الكابينة الوزارية لـ «عبد المهدى» لم يتم حسمها حتى الآن، مشيرا إلى أن الخلاف ليس على وزارتى الداخلية والدفاع فحسب؛ بل شمل أغلب الوزارات المتبقية.
 
وكان تحالف البناء العراقى كشف عن إرسال رئيس الوزراء عادل عبد المهدى رسالة إلى القوى السياسية مبطنة يهدد فيها بتقديم استقالته، فى حال استمرار الصراع على المناصب، حيث أكد التحالف عبر النائب عامز الفايز أن عبد المهدى أوصل رسالة إلى جميع الكتل بأن أمامهم الفرصة الأخيرة لاختيار المرشحين، مشيرًا إلى أنه سيقدم استقالته ولن يجازف بتاريخه السياسى أمام حكومة قد تكون فاشلة.
 
ولم يكن تأخر تشكيل الحكومة العراقية مؤثرًا فقط في إقرار الموازنة العامة للعراق، بل في إعاقة الكثير من الإقرارات الأخري، حيث أكد رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة في العراق مصطفى الهيتي في تصريحات صحفية، في وقت سابق أن تأخر تشكيل الحكومة في بلاده أعاق حصولها على أموال القروض والمنح التي رصدها المانحون في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.
 
وأكد الهيتي أن دول العالم لن تدفع الأموال في وقت لم تكتمل فيه الحكومة العراقية الجديدة، مضيفا: «إنهم يريدون أن تكون هناك دولة ويعرفون ماهية الدولة وكيف ستتعامل مع الأموال».
 
ويعاني صندوق إعادة الإعمار من نقص في التمويل، وهو يعتمد حاليا على ما يحصل عليه من تخصيصات مالية من الموازنة الاتحادية في العراق، بحسب ما أكده الهيتي، مبينًا أن الصندوق لم ينفق على مدار عامين سوى 81 مليون دولار لتنفيذ 499 مشروعا بينها 325 أنجزت بشكل كامل، ولكن  بخصوص الأموال التي وعد بها المانحون في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، قال الهيتي إن معظم تلك الأموال قروض استثمارية، وقد أقرت مع انتهاء الحكومة العراقية السابقة.
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق