تحرم تحية العلم وتفرض النقاب و«سب الرئيس» شرط أساسي للقبول.. مدارس السلفيين فى مصر

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018 07:00 م
تحرم تحية العلم وتفرض النقاب و«سب الرئيس» شرط أساسي للقبول.. مدارس السلفيين فى مصر
النقاب
أمل غريب

تحترم الأمم المتقدمة تعليم طلابها «تحية علم» بلدهم منذ الصغر، لتزرع في نفوسهم حب وطنهم وغرس روح الانتماء في قلوبهم، إلا أن ما يحدث داخل مدارس «السلفيين» ومن قبلهم حلفائهم إخوان الشياطين جماعة الإخوان الإرهابية، أمر لا يحتمل الصمت أو التجاهل أو «تكبير الدماغ» وعمل «ودن من طين والتانية من عجين».
 
كان الأمر قد بلغ منتهاه ووصل إلى حد فرض ارتداء «النقاب» على ولية الأمر كشرط أساسي من شروط قبول التحاق الطلبة بالمدرسة، و«كره» الدولة ومؤسساتها و«سب رئيس الجمهورية» شرط أساسي ويعتبر هو «كارت التوصية» للقبول، كذلك الاشتراط على جميع المعلمات ارتداء النقاب للعمل داخل المدرسة، كل هذا وأكثر يحدث داخل مدرستي «النوران» في صفط اللبن، و«المعتمدية» بكرداسة.

السلفيين فى مصر

ارتداء النقاب شرط أساسي للقبول في مدارس السلفية
بالمخالفة للقرار الوزاري الصادر عام (١٩٩٥) بحظر ارتداء النقاب على المعلمات والطالبات، تشترط مدرستي «النوران» و«المعتمدية» الشهيرة بالمدرسة «السُنية»، ارتداء العباءة الفضفاضة والنقاب على المعلمات وعاملات النظافة داخل المدرسة، وجميع القائمين على عملية التدريس رجال ملتحون.
 
بالبحث وجدنا أن مدرسة «النوران»، مملوكة لقيادات التيار السلفي، بينما مدرسة «السُنية» يملكها الداعية السلفي«محمد حسين يعقوب» رائد مدرسة «التكفير»، وأحد أهم المشايخ الذين احتلوا شاشات الفضائيات «الدينية» التي سيطرت على عقول الشباب والفتيات في مطلع الألفية الحديثة.
 
ومن قبلهم كان هو المسيطر الأول وصاحب أكبر نسبة مبيعات في سوق «شرائط الكاسيت» التي كان يسجل عليها دروسه الدينية التي كان يلقيها على الشباب داخل مسجد «العزيز بالله» وغيرها من المساجد التي احتلها التيار السلفي للسيطرة على العقول وغسيل مخ الشباب والفتيات، وأسس لمدارس زرع الأفكار المتطرفة في عقل أطفال لا تملك من أمرهم شيئًا، وغرس تصور مغلوط عن الواقع في نفوسهم، حتى يكونوا بذرة خصبة لشباب تربوا على كره مجتمعهم.
 
تبث مدرستي «النوران» و«السُنية» الأفكار المتطرفة داخل عقول الأطفال، إذ  تشترط إدارة كلا منهما ارتداء النقاب على المعلمات للعمل وعلى الطالبات للبقاء في المدرسة، وتفصل بين الجنسين «بنين وبنات» ابتداء من الصف الثالث الابتدائي، ليس داخل الفصول وحسب بل في «حوش» المدرسة أيضا، فلا يوجد «فسحة» للطالبات مع زملائهم الطلبة.
 
كذلك في أوقات الحضور الانصراف، حيث تصرف البنات نصف ساعة مبكرا عن موعد البنين، وتفرض إدارة المدرسة على الطالبات ارتداء «جلابيب» فضفاضة وطويلة لتغطي أقدامهن والخمار، بينما أطفال الحضانة يرتدين الخمار التركي، ويمنع منعا باتا مخالفة ارتداء هذا الزي وإلا تقوم إدارة المدرسة بفصل الطالبة.

محمد حسين يعقوب


لا يعترفون بالأزهر.. تدريس مناهج شرعية لا يشرف عليها الأزهر الشريف
تدرس مدرستي «النوران» و«السُنية» مناهج دينية مختلفة للتلاميذ عن تلك التي تقرها وزارة التربية والتعليم، حيث تكون هذه المناهج في حصص خاصة بعيدة عن كتاب مادة الدين الذي توزعه الوزارة، ولا يشرف عليها الأزهر الشريف، حيث لا تعترف إدارة المدارس السلفية بالأزهر، فلديهم مناهج خاصة بهم في المدرسة تدرس الفقه والشريعة وأصول الدين، يعدها عدد من المشايخ السلفيين على رأسهم الشيخ محمد حسين يعقوب، ويتم عمل اختبارات ومسابقات على تلك المناهج بعيدًا عن امتحانات الوزارة وتحمل كل مسابقة اسم أحد المشايخ، كالشيخ أسامة محمد عبد العظيم الشافعي، والشيخ أبو إسحاق الحويني، والشيخ ياسر برهامي، والشيخ عبد القادر شيبة، والشيخ ناصر الدين الألباني، ويزور الشيخ حسين يعقوب المدرسة شهريا لإلقاء الأحاديث الدينية.
 
مدرسة النوران

في طابور الصباح.. دروس «عذاب القبر» بديلا لتحية العلم و«سب» الرئيس شرط للقبول
تذيع المدرستان خلال طابور الصباح، أدعية وأذكار الصباح، وإلقاء دروس حول موضوع «عقاب يوم القيامة»، ولا تسمح أبدا بتحية العلم، لأن الشيوخ أفتوا بأنه لا يجوز تحية العلم شرعا، كما أنها تقتطع من وقت الفسحة لإلقاء خطب دينية على الطلبة تدور في نفس الموضوع.
 
وتشترطا على أولياء أمور الطلبة المتقدمين للالتحاق بها، ألا يكونوا من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، كذلك مؤسستي الجيش والشرطة، ويفضل أن «سب» الرئيس والدعاء عليه كشرط أساسي مثل النقاب، أثناء إجراء المقابلة الشخصية للأسرة والطالب لتقديم والقبول بالمدرسة.
 
حاولت صوت الأمة، التواصل مع «أحمد صابر» المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، للتعليق على المدارس السلفية، وموقف الوزارة مما يحدث بداخلها، الذي لم يرد على هاتفه المحمول لأكثر من مرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق