قصة منتصف الليل.. اكتشف خيانة زوجته وكان رده على طريقة "جراند أوتيل"

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 10:00 م
قصة منتصف الليل.. اكتشف خيانة زوجته وكان رده على طريقة "جراند أوتيل"
إسراء بدر

بابتسامة هادئة استيقظ "عمر" مبكرا ليبدأ يومه فى ظل غياب زوجته بعد سفرها مساء أمس إلى أقاربها فى إحدى القرى الريفية، وقبل أن يرتب مهامه اليومية فتح نوافذ المنزل لتدخل أشعة الشمس الدافئة، ورغم أن هناك نافذة مغلقة منذ عدة أشهر لم يحاول فتحها طوال هذه الفترة إلا أنه أزال ما يعيق استخدامها وفتحها على مصراعيها، فكانت زوجته دائما ما تقول أنها تكشف المنزل للجيران وتخشى أن يراها أحد بالملابس المنزلية عبر هذه النافذة، وزوجته سافرت الآن فلا يوجد ما يمنع فتحها بثقة.

 

ودخل المطبخ ليعد وجبة الإفطار وجلس ليتناول الطعام على المائدة مستمتعا بالهواء المنبعث من شرفة المنزل، وأثناء وضعه "القمة" فى فمه لمح جاره فى المنزل المقابل يقف بالقرب من النافذة المطلة عليه، وتقترب منه سيدة لتقبله على جبينه، فدقق النظ فى المشهد ليجد ما هو أغرب من الخيال، فقد كانت هذه المرأة هى زوجته التى من المفترض تواجدها مع أهلها.

 

حاول أن يلتقط أنفاسه من هول الصدمة ويعاود التفكير ربما ما رآه خطأ أو سيدة مشابهة لزوجته، فقرر الاتصال بأهل زوجته ليطمئن على الوضع فردت عليه أمها وتبدأ حديثها "واحشنى جدا ..محدش بييجى منكم ليه.. حتى بنتى كل أسبوع توعدنى إنها هاتزورنى ومش بتيجى.. هو انت مانعها تجيلى ولا ايه؟!"، وهنا توقف عقل "عمر" حيث كانت زوجته تخرج أسبوعيا لزيارة أهلها يومين كاملين، إذا هى السيدة التى رآها بالفعل فى منزل جارهم ولذلك كانت تغلق هذه النافذة حتى لا ينكشف أمرها وليس لخوفها أن يراها أحد بالملابس المنزلية مثلما ادعت سابقا.

 

أسرع "عمر" إلى منزل جاره وطرق الباب وهو مختبئ حتى لا يراه الجار، ويعلم بحقيقة طارق الباب، وبعد دقائق فتح جاره الباب فدخل "عمر" بهدوء وطلب منه المساعدة مدعيا أن هاتفه معطل ويحتاج هاتف أرضى للضرورة، وجلس "عمر" وترك الجار فى حالة لا يرثى لها من الصدمة، ولم تمر دقائق معدودة إلا ووجد زوجته تخرج من الغرفة وهى تنادى بإسم  الجار بنعومة أنثوية مثيرة.

نظر إلى زوجته ليجدها تحاول أن تتمالك أعصابها من الفزع، ولم تستطع النطق بكلمة، وأمام هذا المشهد وقف "عمر" عاجزا وترك المنزل بهدوء وعاد إلى منزله وجمع ملابس زوجته وكافة احتياجاتها ووضعها فى حقائب، وتوجه مرة ثانية إلى منزل جاره وأعطاه إياهم "دى حاجات المدام اللى عندك قولها انها طالق" على طريقة الفنان محمد ممدوح والذى تأكد من خيانة زوجته فى مسلسل جراند أوتيل ، فقام بحملها وطفلها إلى حجرة الرجل الرجل الذى تخونه معه والقى بهما أمامه ، ثم أنصرف ، وهو يحبس الدموع فى عينيه.

 

وتحرك الزوج ليعود إلى منزله ولكن سرعان ما وجد صراخ نابعا من منزل جاره فبدأ يدقق تركيزه فاستمع إلى بعض الكلمات علم من خلالها ما يدور، فقد رفض الجار أن تظل الزوجة الخائنة فى منزله مؤكدا على ضرورة حملها لحقائبها وتذهب إلى مكان آخر قبل أن تعود زوجته للمنزل، وعندما ذكرته بما مر عليهما من لحظات الحب والوعود بعدم تركها فوبخها وأخبرها بأنه لن يتزوج على زوجته الأولى من سيدة خانت زوجها، وأكد لها أنها كانت مجرد نزوة ليس إلا، ولم يتقبل أن تتخطى العلاقة بينهما أكثر من ليلة حب فى أحضان بعضهما بعيدا عن عيون الجميع.

 

فوقف "عمر" ليشاهد العقاب الذى وقع على زوجته الخائنة وهو أكبر مما كان سيفعله إذا قام بضربها أو إهانتها، حيث أهينت بالفعل ولكن من الرجل الذى ظنت أنه أفضل من زوجها وقبلت أن ترتمى فى أحضانه.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق