اتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء.. هل تحد مفاوضات السويد من انتهاكات الحوثي باليمن؟

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 09:00 م
اتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء.. هل تحد مفاوضات السويد من انتهاكات الحوثي باليمن؟
الجيش اليمنى

تطورات تشهدها المفاوضات الخاصة بالأزمة اليمنية والتي تجرى بحثها خلال محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في السويد بالفترة الأخيرة، حيث أكدت مصادر مطلعة إن الأطراف المتحاربة في اليمن وافقت اليوم الأربعاء على إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون للرحلات الداخلية، في واحد من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.
 
أولى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مشاورات حل الأزمة اليمنية، والتي أعدتها الأمم المتحدة لوقف الحرب في البلاد، في ظل مرحلة حرجة تشهدها اليمن إثر تأكيد الأمم المتحدة على وقوع كارثة إنسانية في البلاد في حال استمرار المعارك، هو اتفاق حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة التي تدعمها السعودية على أن تهبط الرحلات الدولية في مطار تسيطر عليه الحكومة للتفتيش قبل أن تدخل صنعاء أو تخرج منها، ولم يتفقا بعد إن كانت عمليات التفتيش ستجرى في مطار عدن أم مطار سيئون.

ويقع مطار صنعاء ضمن مناطق تحت سيطرة الحوثيين لكن التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يتحكم في المجال الجوي فرض قيودا على الوصول إليه.

وكان وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى، أكد خلال استقباله الأربعاء، لرئيسة رابطة أمهات المعتقلين أمة السلام الحاج قبيل مغادرة فريق الحكومة المفاوض متوجها إلى السويد، عزم الحكومة تحقيق خطوات إيجابية لبناء الثقة فى مشاورات السويد، وذلك من خلال الاتفاق وتنفيذ إجراءات إطلاق سراح كافة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرًا.

وقدمت رئيسة الرابطة ما يثبت استمرار ممارسة ميلشيا الحوثي  الاعتقالات التعسفية والتعذيب حتى اللحظة فى تنافٍ مع كافة القوانين والأعراف الدولية، حيث نقلت فيما عرضته أصوات ومعاناة المرأة اليمنية وأمهات المعتقلين.
 
وكان  وفد الحوثيين وصل مساء الثلاثاء قبل الماضي  إلى ستوكهولم، بعد توقيع اتفاقية لتبادل الأسرى مع الحكومة الشرعية، فيما توقع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارك لوكوك، ألا تكون المحادثات سهلة أو سريعة، كما أبدت الولايات المتحدة ترحيبا بمحادثات السلام اليمنية المرتقبة واصفة إياها بأنها "خطوة أولى ضرورية وحيوية"، داعية جميع الأطراف إلى الانخراط فيها بالكامل، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت: "ليست لدينا أوهام، ونحن نعلم أن هذه العملية لن تكون سهلة، لكننا نرحب بهذه الخطوة الأولى الضرورية والحيوية".
 
وأثارت محادثات السلام ردود أفعال مؤيدة، حيث أعربت الحكومة الألمانية عن أملها فى أن تسفر محادثات السلام من أجل اليمن عن تحسن الأوضاع الإنسانية للمواطنين اليمنيين، مؤكدة عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية على إنه من المرحب به للغاية أن يكون هناك فى المستقبل القريب محادثات سياسية تحت قيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث.
 
وأملت المتحدثة فى إتخاذ قرارات أولية محفزة ، منوهة الى أنه يتعين أولا وقف إطلاق النار وإجراء تسهيلات إنسانية ، مؤكدة أنه من الضرورى أن يكون هناك محاولة جادة فى إنهاء النزاع العسكرى والتوصل إلى حل سياسي.
 
وتصف الأمم المتحدة الوضع فى اليمن بأنه أشد أزمة إنسانية فى العالم حاليًا، حيث يعانى ملايين المواطنين فى اليمن من الجوع أو من عدم الحصول على إمدادات طبية، الأمر الذي يلقى باللوم على جماعة الحوثي التي تتبع إيران.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة