خطأ شائع ألزهايمر لا يسبب الوفاة.. كل ما تريد أن تعرفه عن المرض اللعين

الجمعة، 14 ديسمبر 2018 08:00 ص
خطأ شائع ألزهايمر لا يسبب الوفاة.. كل ما تريد أن تعرفه عن المرض اللعين
الزهايمر - صورة أرشيفية

فى ظل أن الكثير من الاختبارات الحالية لتشخيص مرض الزهامير معقدة وباهظة الثمن، ابتكر مؤخرا الباحثون اختبارا للدم يمكن أن يساعد فى تشخيص المرض قبل ظهور الأعراض الواضحة.
 
هذه الحالة ستؤثر على مايقدر بنحو 5.7 مليون شخص فى الولايات المتحدة بحلول عام 2050 وعلى الرغم من هذا، فهناك طرق قليلة لتشخيص مرض الألزهايمر فى وقت مبكر وفق جمعية مرضى الألزهايمر الأمريكية. 
 
ألزهايمر من الأمراض الأكثر شيوعاً بين كبار السن بشكل خاص فوق سن الـ65 عاماً، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن ألزهايمر قد يصيب الأصغر سناً، وبالتحديد فى الأربعينيات والخمسينيات من العمر، كما يخلط الكثيرون بين ألزهايمر وبين النسيان العادى، فى السطور التالية نقدم 10 معتقدات شائعة عن مرض ألزهايمر ونصححها، وكذلك نتعرف على طرق الوقاية.
 
مرض الزهايمر
 
مرض الزهايمر

ذكر موقع (On health) أن مرض ألزهايمر قد يصيب أيضاً الأشخاص فى سن أصغر وبالتحديد فى الأربعينيات والخمسينيات، ورغم أن معظم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض ألزهايمر يبلغون من العمر 65 عاماً فما فوق، لكن ما يقرب من 200 ألف أمريكى فى سن أقل من 65 عاماً يتم تشخيص إصابتهم كل عام بألزهايمر، كبداية مبكرة للإصابة بألزهايمر.

وعندما يكون الناس فى الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، قد لا يأخذ الأطباء فى اعتبارهم أن الشخص قد يكون مصاباً بمرض ألزهايمر وقد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً للحصول على تشخيص دقيق.

وقد تظهر أعراض ألزهايمر فى سن مبكرة بسبب الإجهاد، أو انقطاع الطمث، أو الاكتئاب.

الزهايمر 1
 
الزهايمر 

الخرف Dementia ليس هو مرض ألزهايمر، فالخرف ليس مرضًا محددًا بحد ذاته، لكنه مجموعة من الأعراض التى يمكن أن تسببها عدة اضطرابات دماغية مختلفة.

وتكون علامات الخرف ضعف الأداء الفكرى مثل فقدان الذاكرة، صعوبة اللغة، انخفاض الإدراك، وضعف التفكير، ومرض ألزهايمر هو واحد فقط من أنواع عديدة من الخرف على الرغم من أنه يشكل ما بين 60 إلى 80% من جميع حالات الخرف.

هناك اختلاف آخر بين الخرف ومرض ألزهايمر هو أن مرض ألزهايمر مرض تنكسى يتدهور مع مرور الوقت ولا يوجد له علاج فى الوقت الحالى، ومن ناحية أخرى، اعتمادا على سبب الخرف، مثل التفاعلات الدوائية أو نقص فيتامين يمكن علاج الخرف.

من المعتقدات الخاطئة أن أى شخص عندما يتقدم فى العمر سوف يفقد الذاكرة، والحقيقة أنه مع تقدمنا فى العمر يحدث بعض فقدان الذاكرة لمعظمنا، لكن فقدان الذاكرة المرتبط بمرض ألزهايمر يختلف عن النسيان العادى ويتدخل فى الحياة اليومية وهو مشكلة أكثر خطورة.

فى المراحل المبكرة قد ينسى الأشخاص المصابون بمرض ألزهايمر المعلومات التى تعلموها حديثًا، وقد ينسون تواريخ أو أحداث مهمة، وقد يطرحون نفس الأسئلة مرارًا وتكرارًا، ومع تقدم المرض قد لا يستطيعون القيام بالمهام اليومية الروتينية، وفى المراحل المتأخرة يفقد الأشخاص المصابون بمرض ألزهايمر القدرة على تناول الطعام والتحدث، وقد يصبحون معتمدين كليًا على الآخرين للحصول على الرعاية.

زهايمر

من المعتقدات الخاطئة، والحقيقة أن مرض الزهايمر هو السبب السادس للوفاة فى الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب موقع "Health"، حيث يموت واحد من كل ثلاثة من كبار السن بمرض ألزهايمر أو شكل آخر من أشكال الخرف.

ويعيش الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض ألزهايمر فى المتوسط ن​​حو 8 سنوات بعد تشخيص المرض، لكن البقاء على قيد الحياة يتراوح بين 4 و20 سنة.

مرض ألزهايمر هو المرض الوحيد الذى لا يمكن منعه أو علاجه أو إبطاء حدوثه، حيث لا يوجد علاج له حتى الآن، لكن هناك نوعان من الأدوية التى وافقت عليها إدارة الأغذية والعقاقير للمساعدة فى إدارة أعراض مرض ألزهايمر مثل: مثبطات الكولينستريز المنصوص عليها للمساعدة فى علاج الأعراض المعرفية (فقدان الذاكرة، الارتباك، ومشاكل التفكير).

اشعة تظهر المخ المصاب بالزهايمر والمخ فى حالته الطبيعية
 
اشعة تظهر المخ المصاب بالزهايمر والمخ فى حالته الطبيعية

من المعتقدات الخاطئة والحقيقة أن التعرض للألومنيوم لا يسبب مرض ألزهايمر، حيث كانت النظرية الشائعة فى الستينيات والسبعينيات هى أن التعرض للألومنيوم من الأوانى أو علب المشروبات تسبب مرض ألزهايمر، وليس هناك أى دليل يدعم نظرية أن التعرض للألومنيوم يسبب ألزهايمر.

والحقيقة أنه لا يوجد دليل على أن الأسبارتام الاصطناعى أو السكر الدايت يسبب مرض ألزهايمر، وقد أجريت العديد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان للأسبارتام أى تأثير على الوظيفة الإدراكية، وحتى الآن لم يكن هناك رابط موجود بين استخدام السكر الصناعى وفقدان الذاكرة.

لا توجد طرق لمنع مرض ألزهايمر، فإذا كان لديك طفرة جينية معينة لمرض ألزهايمر المبكر (الذى يمثل 1% من جميع الحالات) لا يمكنك منعه، ومع ذلك فإن اتخاذ خيارات نمط حياة صحى مثل ممارسة الرياضة بانتظام، تناول نظام غذائى صحى، الحفاظ على وزن صحى، وعدم التدخين يمكن أن يدعم صحة الدماغ.

كما يمكن أن يقلل النشاط البدنى والأكل الصحى من خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب والسكرى التى ترتبط بمرض ألزهايمر، وقد أظهرت العديد من الدراسات أيضًا أن الحفاظ على الروابط الاجتماعية والبقاء نشطًا عقليًا ومشاركًا قد يقوى الروابط بين الخلايا العصبية والدماغ ويساعد على تقليل خطر التراجع المعرفى.

الزهايمر ليس مرض وراثى
 
الزهايمر ليس مرض وراثى

أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى (أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت) الذين يعانون من هذا المرض يكونون أكثر عرضة لتطويره بأنفسهم، لكن هذا ليس معناه أن المرض حتماً سيصيبهم.

وإذا كان والدك يعانى من مرض ألزهايمر مبكرًا، وكان لديك طفرة جينية محددة للنوع المبكر، فلا يمكنك منع الإصابة بالمرض.

فهناك نوعان من الجينات للإصابة بألزهايمر منها: جينات الخطر، والجينات الحتمية، والجين الحتمى هو الذى يسبب المرض مباشرة، مما يضمن أن أى شخص لديه هذا الجين سوف يرث ألزهايمر، أما جينات الخطر هى تلك التى تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.

أظهرت بعض الأبحاث أن الإصابات الخطيرة الحادة فى الدماغ يمكن أن تزيد من خطر إصابة الفرد بمرض ألزهايمر أو أى نوع آخر من الخرف، حتى بعد سنوات من الإصابة الأولية، لكن ليس كل من يعانى من صدمات شديدة فى الرأس سيصاب بألزهايمر.

الوقاية من الزهايمرالوقاية من ألزهايمر

 طرق الوقاية من ألزهايمر

1- قم بضبط ضغط الدم والسكرى ونسبة الكوليسترول، حيث أظهرت الأبحاث وجود علاقات قوية بين مرض ألزهايمر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم والسكرى من النوع الثانى وأمراض القلب.

2- احرص على إنقاص وزنك، إذا كنت تعانى من السمنة، حيث وجدت إحدى الدراسات أن السمنة يمكن أن تغير الدماغ بطريقة تزيد من احتمالات حصولك على مرض ألزهايمر.

3- ممارسة الرياضة، حيث يتدفق المزيد من الدم إلى الدماغ، ما يجعل دماغك أكثر صحة، لذا احرص على ممارسة التمارين لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، 5 أيام أو أكثر في الأسبوع.

4- ممارسة التمارين العقلية أو تعلم مهارة أو لغة جديدة، مثل: الكلمات المتقاطعة والسودوكو، كما أن التحفيز الذهنى قد يكون بمثابة تمرين لدماغك.

5- تناول نظام غذائى صحى للقلب مع الكثير من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتين، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع الحد من الدهون المشبعة (الموجودة فى اللحوم ومنتجات الألبان الكاملة الدسم) والسكريات المضافة والكربوهيدرات والصوديوم والكحول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة