اقتصاديون يكشفون لـ«صوت الأمة» الفرق بين «نيوم» ومشروع البحر الأحمر.. ماذا قالوا؟ (فيديو)

الجمعة، 14 ديسمبر 2018 07:00 م
اقتصاديون يكشفون لـ«صوت الأمة» الفرق بين «نيوم» ومشروع البحر الأحمر.. ماذا قالوا؟ (فيديو)
جمال بنون وسليمان العساف
شيريهان المنيري

أعلنت المملكة العربية السعودية الأربعاء عن أحد مشاريعها التنموية الجديدة للنهوض بمستقبلها من خلال غزو القطاع السياحي والسعي في طريق تحقيق طفرة هائلة به.

مشروع البحر الأحمر تبلغ مساحته حوالي 34 ألف كيلو متر مربع ويتضمن عدد من الجزر طبيعية بين مدينتي أملج والوجه على السواحل الغربية للسعودية، ويهدف إلى أن يكون وجهة عالمية في قطاع السياحة، ومن المقرر أن ينتهي العمل من مرحلته الأولى في عام 2022.

في الوهلة الأولى مع الإعلان عن المشروع يتساءل البعض حول ماهيته مقارنة بمشروع «نيوم» الذي تم الإعلان عنه في أكتوبر من العام الماضي (2017) فهو يقع أيضًا على البحر الأحمر، ولكنه بحسب الخبراء والمختصين يختلف عنه في ملامح عدة من حيث الموقع والهدف ولكنهه تكاملي كحال جميع المشاريع السعودية الجديدة.

وأوضح الكاتب الصحفي الاقتصادي السعودي، جمال بنون أن نيوم يقع في أقصى شمال غرب المملكة وتشترك فيه 3 دول (السعودية ومصر والأردن) أما مشروع البحر الأحمر فهو في غرب المملكة، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «أي مشروع الآن في السعودية يُعد تكامليًا، كما يضع خيارات متعددة أمام السواح القادمين إلى المملكة بحيث يتوفر أمامه خيارات متعددة.. السعودية اليوم تعتبر قارة مساحتها كبيرة وبحاجة إلى مثل هذه المشروعات فهي تطل على نواحي متعددة عبر سواحلها».

ويرى «بنون» أن المشروعات الجديدة في السعودية تأتي بمثابة لاعبين جدد في الاقتصاد السعودي، بهدف تنمية مواردها المالية، فيظل قرار المملكة بتخفيض الاعتماد على مداخيل النفط، وأهمية إيجاد بدائل أخرى.

وأضاف أن «مشروع البحر الأحمر هو واحد من أضخم المشروعات في السعودية والمُستهدفة ضمن رؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى أن تكون السعودية على خارطة السياحة العالمية، هذا وربما تدخل في منافسة ضمن الدول الكبرى الموجودة حاليًا مثل فرنسا وإسبانيا وأمريكا وغيرهم».

وتابع الخبير القتصادي بأن «السعودية لم تشهد نهضة كبيرة شاملة في كافة المجالات مثل الآن، وقد شهدنا ذلك بالأخص في السنوات الأخيرة في مجالات السياحة والترفيه تلك المشاريع التي تستقطب الكثير من الأموال الاستثمارية».

هذا ولفت «بنون» إلى مشروع البحر الأحمر ربما يكون منفصل إداريًا عن باقي مناطق المملكة من حيث التصاميم والعقليات الإدارية، بحيث يسمح للأجانب الدخول والحركة دون أي معوقات.

من جانبه قال الخبير الاقتصادي السعودي، سليمان العساف في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «هذا المشروع هو أحد المشاريع الجديدة من قبل السعودية على ساحل البحر الأحمر ويهدف إلى جذب مزيد من السياح (مليون سائح سنويًا)».

وأوضح أن خلال هذا المشروع سيتم تطوير ما يرقب من 22 جزيرة من أصل 90، وأن المشروع ميُمكن أن يستغرق أكثر من 10 سنوات، فهو مشروع جبار سيتم ضخّ عدة مليارات فيه، والعائد من المقرر أن يكون قرابة 6 مليار دولار في الناتج المحلي السعودي، كما سيوظف من 70 إلى 75 ألف طالب عمل فيه.

وأضاف «العساف» أن «شمروع البحر الأحمر سيكون أشبه بمنتجع عالمي الهدف منه الباحثين عن الغوص والشمس ومظاهر الطبيعة، أي سيكون مكان جاذب له خصوصيته، متوفر به خدمات ومطاعم وكل ما يحتاجه قاطنين أو قادمين لهذه المنطقة».

هذا وأكد الخبير الاقتصادي أن هذا المشروع يختلف تمامًا عن «نيوم»، قائلًا: «المشروعان يخدمان قطاعين مختلفين الأول سياحي والآخر تقني صناعي خدمي، ولكن قد يستفيدان من بعضهما البعض».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق