اليمن × 24 ساعة.. اتفاق السويد وإجبار الحوثيين على الانسحاب

السبت، 15 ديسمبر 2018 12:00 م
اليمن × 24 ساعة.. اتفاق السويد وإجبار الحوثيين على الانسحاب
اليمن
كتب مايكل فارس

منذ 5 أعوام عانت اليمن كثيرا بسبب الحرب الأهلية الدائرة بين قوات الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثى التى تسعى جاهدة للسيطرة على اليمن، وقد حدثت انفراجة كبيرة وانتصار سياسي غير مسبوق ما كان ليتحقق لولا الضغط العسكري لقوات الشرعية والتحالف العربي في اليمن، الجمعة، فقد وافق المتمردون خلال مشاورات السويد للسلام التي ترعاها الأمم المتحدة، على الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، بالإضافة إلى دخول المساعدات إلى تعز ثالث أكبر مدن اليمن، التي تحاصرها ميليشيات الحوثي منذ سنوات، والإفراج عن آلاف المحتجزين.

السعودية

الأمير خالد بن سلمان، السفير السعودي لدى واشنطن قال ، إن جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أثمرت عن إرغام الحوثيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة اليمنية، والتوصل إلى اتفاق برعاية الأمم المتحدة.

الإمارات

أشادت الإمارات بالاتفاق، عبر لسان وزيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذى قال، إن هذا الانتصار السياسي غير المسبوق في الأزمة اليمنية ما كان ليتحقق لولا الضغط العسكري لقوات الشرعية والتحالف العربي في الساحل الغربي، وقد أعلنت الحكومة الشرعية فى اليمن، أن اتفاق الحديدة تحديدا انتصار كبير جاء نتيجة الضغوط العسكرية لقوات الجيش الوطني اليمني، المدعومة من قوات التحالف العربي، على الميليشيات، في جبهات القتال.

عملية تحرير الحديدة

أطلقت القوات اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي، عملية تحرير الحديدة في يونيو الماضي، لإنقاذ سكان المدينة من إجرام ميليشيات الحوثي، وتحرير الميناء من المتمردين الذين ينهبون المساعدات الإنسانية، ويتلقون عبره الأسلحة المهربة لهم من إيران، ويهددون أمن الملاحة الدولية، ومنذ ذلك الوقت، حققت القوات اليمنية المشتركة إنجازات عسكرية واسعة، بسيطرتها على مديريات حيس والخوخة والدريهمي والتحيتا، فضلا عن الشريط الساحلي الواصل بين الخوخة والمطار بطول مئة كيلومتر.

وتمكن التقدم الميداني لقوات الشرعية، إلحاق خسائر بشرية ومادية فادحة بميليشيات الحوثي، بعد محاصرتها في المحور الشرقي والجنوبي، وقطع خطوط إمدادها، وقد اكتسبت معركة تحرير الحديدة، أهمية بالغة لدى قوات الشرعية والتحالف العربي، نظرا لموقع المحافظة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، ولأنها تضم ثاني أكبر ميناء في البلاد، وهو ما يجعلها شريان حياة لتقديم المساعدة لليمنيين وقطع إمدادت الحوثيين.

التحالف العربي

أعلن التحالف العربي أن الاتفاق الأخير بمثابة إنجاز عسكري يهدف إلى إجبار المتمردين على الجلوس مجددا على طاولة المفاوضات، للتوصل لاتفاق ينهي الأزمة في اليمن.

بنود الاتفاق

اتفاق الحديدة فى السويد يحقق هدفا للتحالف العربي منذ 3 أعوام، ويقتضى بإجبار الحوثيين على الانسحاب دون تدخل عسكري، وسيؤدي حتما إلى عودة الميناء للعمل الطبيعي على الصعيدين التجاري والإنساني، مما يساهم في حل الأزمة في اليمن وإعادة الاستقرار للبلاد، وقد تحقق هذا الهدف بفضل الضغط العسكري للقوات الشرعية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات.

أمريكا

الولايات المتحدة الأمريكية أشادت  بالتقدم الحاصل بين الأطراف اليمنية المتفاوضة في السويد، خصوصا فيما يتعلق بالاتفاق الحاصل بشأن الحديدة وتعز، وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، أن ما تحقق يعتبر خطوة أولى مهمة يبنى عليها من أجل تحسين حياة اليمنيين، مشيرة إلى أن الخطوات المقبلة يجب أن تشمل تخفيف التوترات وخفض العنف وذلك لإعطاء فرصة حقيقية لنجاح المفاوضات المستقبلية.

واعتبرت الخارجية الأمريكية، أن العمل المقبل لن يكون سهلا، لكن ما كان مستحيلا منذ مدة بدأ بالتحقق بحسب البيان، ورأت أن السلام ممكن، وأن نهاية هذه المفاوضات قد تشكل بداية فصل جديد في اليمن.

نتائج الاتفاق

اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش،  أن الاتفاق جاء نتيجة الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة يؤتي ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية، مضيفا فى تغريدات على تويتر، "التحالف العربي أوفى بالتزامه بتجنيب مدينة الحديدة ومينائها العمليات العسكرية حفاظاً على أرواح المدنيين والبنية التحتية الإنسانية، واليوم بإمكان الميناء ممارسة دوره المهم على الصعيدين التجاري والإنساني".

الكويت

ورحبت دولة الكويت أيضا بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية في السويد، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في بيان له: إن هذا الاتفاق يعد خطوة هامة وإيجابية في طريق إيجاد حل شامل للصراع الدائر في اليمن منذ سنوات وذلك وفق المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.

مصر

ورحبت القاهرة بالاتفاقات والتفاهمات التي تم الإعلان عنها بين الأطراف اليمنية فى السويد، وأشادت وزارة الخارجية في بيان لها بما توصلت إليه الأطراف اليمنية، معتبراً أن ما تحقق يشكل خطوة مهمة ورئيسية في إطار التوصل لحل سياسي شامل وفقاً للقرار الأممي 2216 وسائر المرجعيات ذات الصِّلة بالحل المنشود في اليمن‪.

البحرين

ورحبت أيضا  وزارة خارجية البحرين بالاتفاق، منوهة بالدور المحوري الذي يقوم به التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على مختلف الأصعدة الإنسانية والسياسية والأمنية في الجمهورية اليمنية، بحسب بيان لوزارة الخارجية البحرينية الذى أضاف أن البحرين ترغب فى التوصل لحل سياسي شامل يعيد الأمن والسلم والاستقرار للجمهورية اليمنية وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وبما ينهي جميع أشكال التدخلات الإيرانية التي تعد المهدد الرئيسي لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه وجواره الإقليمي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة