خيارات الدوحة باتت ضئيلة.. «الحمدين» يفرض ضريبة على السلع لإنقاذ الاقتصاد

السبت، 15 ديسمبر 2018 04:00 م
خيارات الدوحة باتت ضئيلة.. «الحمدين» يفرض ضريبة على السلع لإنقاذ الاقتصاد
تميم- نتنياهو

 
يبدو أن الشعب القطري سيظل يدفعا طويلا ثمن السياسات المتهورة والداعمة للإرهاب التي انتهجها تنظيم الحمدين الحاكم، فحالة التخبط التي تضرب التنظيم تنعكس بالسلب على أوضاع القطريين الاقتصادية، الذين باتوا لا حول لهم ولا قوة.
 
وباتت خيارات الدوحة ضئيلة، حيث شوارعها الخاوية ومشاريعها المعطلة واقتصادها الذب على شفى الانهيار، كما يقول حساب «قطر يليكس»، الذي أشار أيضا إلى أن قطر تجني ما زرعت من تمويل للإرهابيين في انفضاض البنوك الدولية عن شراء سندات حكومة أمير قطر.
 
وكشف الحساب، التابع للمعارضة القطرية، أن النظام الإيراني استغل خضوع تميم بن حمد ورفض توقيع اتفاقيات مع قطر تنظم استخراج الغاز من الحقل المشترك، لتستبيح طهران ثروات القطريين دون رادع.
 
وبحسب «قطر يليكس»، فإن الدوحة قررت فرض ضريبة على بعض السلع بداية من عام 2019 على الرغم من التصريحات المستمرة لـ «على العمادي» وزير المالية القطري، حول تحقيق فائض 1.2 مليار دولار بـالموازنة القطرية.
 
وأوضح حساب المعارضة القطرية، أن العمادي أطلق الأكاذيب عن موازنة عام 2019، توقع تحقيق فائض 1.2 مليار دولار روج بالكذب أن الدويلة تجاوزت تداعيات المقاطعة العربية، مشيرا إلى أن التعاون بين قطر وإسرائيل وصل ذروته في المجال العسكري إذ أمدت تل أبيب حليفتها في الخليج بـ75% من وارداتها العسكرية.
 
في غضون لك، فتح فهد بن عبدالله آل ثاني، المعارض القطري وأحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، النار على تنظيم الحمدين، مؤكدا أن الأخير يتخبط في قراراته السياسية و«بهدل الشعب».
 
وكتب فهد يقول عبر تويتر: تنظيم الحمدين يتخبط في قراراته السياسية وبهدل الشعب، إنجازات هذا التنظيم خلق المشاكل بين دول الخليج طوال هذه السنين وغلق المراكز الحدودية بينها وبين جيرانها، والخروج من منظمة الأوبكOPEC، ومليارات قطر تذهب لبناء وتعمير تركيا وعمل المشاريع الضخمة وقطر من سيعمرها!؟
 
وقال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، إن الحملة القطرية الممنهجة ضد السعودية وقيادتها ليست بالجديدة أو بالمستغربة بل إعادة إنتاج لمنهج مسجل وموثق فى استهداف الدوحة لجيرانها، والمنطقي أن  الدور التركي في سعيه لاستهداف الرياض سيضر بموقع أنقرة في المنطقة وسيساهم في انحسار نفوذها.
 
وبحسب قرقاش، فإن الغريب في الاستقطاب الذي تشهده المنطقة، هو غياب المنطق وضياع البوصلة وتباين القول والفعل، متابعا عبر تويتر: «فلنتمعن في من يدعي أنه يحمل لواء الديموقراطية وفي من يدعو لحرية الصحافة وفي من يوظف الخطاب الديني لأغراضه السياسية».
 
يأتي هذا في الوقت الذي تراجعت فيه الدوحة عالميًا في إنتاج الغاز، وهو ما سيؤثر سلبا على موازنتها العام. وكشفت البيانات التي نشرتها مؤسسة رفينيتف أن أستراليا شحنت في نوفمبر  6.7936 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في حين صدرت قطر 6.2025 مليون طن، لتقفز صادرات أستراليا من الغاز الطبيعي بأكثر من 15% مقارنة بالشهر السابق، بينما تتراجع قطر 3% لتهبط لأول مرة منذ عام 2014 إلى المركز الثاني.
 
ورجحت كثير من التقارير الدولية، فقدان قطر صدارتها كأكبر مصدر غاز طبيعي في العالم، حيث أوضح التقرير الربع السنوي للموارد والطاقة لشهر سبتمبر أن سباق أستراليا نحو تصدر قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي تم تدعيمه بموجة من مشاريع الغاز الطبيعي في العام الماضي، ورغم أن استراليا تعتبر دول غنية بالموارد إلا أنها تأثرت بتأخر هذه المشاريع وانخفاض إنتاج الغاز في السنوات الماضية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق