رسالة من الجماهير المصرية إلى محمد صلاح.. "النبي تبسم"

السبت، 15 ديسمبر 2018 08:00 م
رسالة من الجماهير المصرية إلى محمد صلاح.. "النبي تبسم"
محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي
عادل السنهورى

- محمد صلاح نرجوك أن تبتسم وتحتفل النبى تبسم

- جماهير «الريدز» تريد من صلاح وباقى اللاعبين الاستمتاع باللحظة والاحتفال بتسجيل الأهداف

- كلوب: من الممكن أن يكون صلاح منزعجا من الأسئلة الكثيرة التى تتحدث حول ابتعاده عن مستواه هذا الموسم

احتفى محمد صلاح، نجم نادى ليفربول الإنجليزى، والمنتخب الوطنى لكرة القدم، بالفوز على نادى نابولى الإيطالى والتأهل للدور الـ16 فى بطولة دورى أبطال أوروبا، على حسابه، ونشر صلاح صوراً من ملعب «آنفليد» معقل الريدز، وجماهيره التى هزت أرجاء الملعب، فرحا بالفوز على نابولى، وهدف صلاح الذى أهل الريدز للصعود للدور الـ16.

السؤال الذى لا يحير المصريين فقط، بل يحير كل من يحب محمد صلاح حول العالم ويثير دهشتهم، هو لماذا لا يبتسم الفرعون المصرى ونجم ليفربول الإنجليزى، وهو الذى أصبح أيقونة السعادة فى مصر والعالم العربى وللجماهير الإنجليزية ونموذجا للالتزام والأخلاق والمواقف الإنسانية الراقية وصورة مصر الحقيقية بالخارج؟
 
السؤال الكبير حار فيه الجميع هذا الموسم.. فالرفاق والأحباء والعشاق والمشجعون حائرون.. وبدا توجيه اللوم الرقيق - من باب العشم ومن منطلق الحب طبعا لنجمنا الموهوب - بسبب غياب الابتسامة والاحتفال عقب كل هدف يحرزه صلاح.. فـ«مو» لم يعد يبتسم أو يحتفل بطريقته الشهيرة عقب تسجيل كل هدف حتى بعد أن أحرز ثلاثيته الأخيرة فى بورنموث فى الدورى الإنجليزى فى الجولة الأخيرة الأسبوع الماضى، وفى نابولى يوم الثلاثاء وهو هدف الصعود بالريدز إلى الدور الـ16 لدورى أبطال أوروبا.. وغنت له الجماهير النشيد الشهير له الذى ألفته خصيصا للاحتفاء به العام الماضى.. فلماذا لا يبتسم صلاح؟
 
الكل فى انتظار عودة ابتسامة «أبو صلاح».. والمصريون يدعونه للاحتفال والابتسام والضحك.. فـ«النبى تبسم».
 
السؤال لم يشغل بال الجماهير فقط وإنما طرحته وانشغلت به أيضا وسائل الإعلام الإنجليزية ووكالات الأنباء العالمية وكبار اللاعبين والمدربون والمعلقون.. لماذا لا يحتفل صلاح؟
 
وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية سلطت الضوء على غياب ابتسامة اللاعب محمد صلاح نجم نادى ليفربول الإنجليزى والتى قد تصل إلى حالة الحزن.
قالت الوكالة إن جميع المراقبين ذهبوا للبحث عن تفسيرات للحالة النفسية التى يمر بها الملك المصرى، وأرجع البعض السبب أن المهاجمين أحيانا يتعرضون لموجات من الصيام عن التهديف لفترات، وصلاح ليس الأول أو الأخير.
 
وتابعت أن البعض الآخر رجح غياب الابتسامة للضغوط الكبيرة التى يتعرض لها صلاح، فهو مطالب بالتسجيل فى كل مباراة، فعلى الرغم من البداية المثالية لليفربول فى الدورى الإنجليزى بستة انتصارات متتالية إلا أن صلاح لم تظهر على وجهه أى علامات للسعادة.
 
وأضافت أن صلاح يتعرض بالفعل لضغوط كبيرة وأبرزها الغيرة بين زملائه فى صفوف الفريق وعلى رأسهم المهاجم السنغالى ساديو مانى الذى بدأ فى حرمان صلاح من العديد من الفرص التهديفية، حيث خطف صلاح الأضواء من الجميع.
 
مدربه يورجن كلوب المدير الفنى لفريق ليفربول الإنجليزى، يواجه أيضا فى المؤتمرات الصحفية السؤال ذاته، ورغم محاولته للهروب من الإجابة إلا أنه قال عقب مباراة بورنموث: «لكى أكون صادقا، لم أر ذلك - إنه لم يحتفل بالهدف - أنا لست متأكدا، إذا لم يكن قد احتفل، لذا لا يمكننى التحدث بهذا الشأن».
 
وعلق كلوب على عدم سعادة النجم المصرى محمد صلاح بعد تسجيله هدفين فى شباك النجم الأحمر الصربى فى دورى أبطال أوروبا: «من الممكن أن يكون صلاح منزعجا من الأسئلة الكثيرة التى تتحدث حول ابتعاده عن مستواه هذا الموسم».
 
القلق بدأ يساور مشجعى كرة القدم وتحديدا جماهير ليفربول الإنجليزى وانتشرت الكثير من التكهنات بينهم عن أسباب عدم احتفال معشوقها النجم محمد صلاح بأهدافه فى الفترة الأخيرة، والتى وصلت به إلى قمة هدافى الدورى الإنجليزى بعشرة أهداف. 
 
الأمر الذى جعل جماهير الريدز تعتقد أن اللاعب غير سعيد فى الموسم الحالى داخل أروقة النادى الإنجليزى - حسب مواقع إخبارية كثيرة عربية وأجنبية - بينما ذهب البعض الآخر لاحتمالية وجود خلافات بينه وبين المدرب يورجن كلوب، وهو أمر ينفيه الأخير مرارا وتكرارا بعد خروجه فى كل مناسبة ليتغنى بلاعبه المصرى.
 
ويوم الثلاثاء الماضى قاد النجم محمد صلاح، ليفربول للدور المقبل من بطولة دورى أبطال أوروبا، بعدما سجَّل هدف الفوز، فى شباك نابولى، فى مباراة حبست أنفاس عشاق النادى الإنجليزى. وفرض صلاح، هيمنته على عناوين الصحف الإنجليزية، الصادرة يوم الأربعاء، بعدما قاد ناديه ليفربول، لإسقاط نابولى الإيطالى، والعبور لثمن نهائى دورى أبطال أوروبا.
 
وانهالت عبارات الإشادة على صلاح، عقب الهدف الحاسم الذى كان كافيا لتأهل ليفربول إلى دور الـ 16 فى البطولة القارية، على حساب نابولى.
 
وخرجت صحيفة ديلى تليجراف بعنوان «صلاح يقدم لمسة سحرية تقود ليفربول إلى ثمن النهائى».
 
وأضافت الصحيفة «ليلة أوروبية أخرى من نوع خاص لليفربول. ليلة فى الأنفيلد - ملعب ليفربول - سجل خلالها صلاح هدفا رائعا، الأعصاب كانت مشدودة مع الفرص الضائعة».
 
ورغم غياب الابتسامة، تصدر صلاح ترتيب أفضل اللاعبين فى الموسم الحالى للدورى الإنجليزى، بحسب تقييم شبكة «سكاى سبورتس».
 
وذكرت الشبكة أن التقييم يعتمد على 34 إحصائية مختلفة، ويتم احتساب الترتيب الأسبوعى وفقا لأرقام كل لاعب فى آخر 5 مباريات، مع وضع نقاط أكبر للمباريات الأخيرة.
 
وأشادت الشبكة بأداء صلاح، وكذلك ثنائى الريدز، الحارس البرازيلى أليسون بيكر، والمدافع الهولندى فيرجيل فان ديك، بينما كان سون هيونج مين، أبرز لاعبى توتنهام الأسبوع الماضى، بعدما سجل هدفا وصنع آخر فى فوز السبيرز 2 /0 على ليستر سيتى.
 
ورغم عودة أحسن لاعب فى الدورى الإنجليزى الموسم السابق، إلى مستواه المعهود، وتأهل «الريدز» إلى ثمن نهائى المسابقة «ذات الأذنين»، إلا أن محمد صلاح أثار حيرة جماهير الليفر. وقال موقع صحيفة «إكسبريس» البريطانية، إنَّ جماهير ليفربول ليست سعيدة؛ لأنَّ محمد صلاح رفض الاحتفال بتسجيله هدف الفوز فى مرمى شباك نابولى.
 
وأضاف أنَّ جماهير «الريدز» تريد من صلاح، وباقى اللاعبين الاستمتاع باللحظة، والاحتفال بتسجيل الأهداف.
 
وأشار موقع صحيفة «ديلى ستار» البريطانية إلى أن مشجعى ليفربول، أغرقوا مواقع التواصل الاجتماعى برسائل تتساءل عن سر رفض النجم المصرى الاحتفال بتسجيل الأهداف. وغرَّد مشجع على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» متسائلا: «لماذا لم يعد صلاح يحتفل بتسجيل الأهداف؟»، فيما أوضح مشجع آخر أن «صلاح لا يحب حقا الاحتفال بتسجيل الأهداف».
 
أما مشجع آخر فغرد يقول «شخص ما يفسر لى هذا.. صلاح سجل هاتريك فى مرمى بورنموث.. وسجل فى مرمى نابولى ولا يحتفل». وتابع آخر قائلا «عدم احتفال صلاح بتسجل الأهداف بدأ يُقلقنى.. ماذا يحدث؟»، فى حين طالبت مشجعة للفريق الإنجليزى من صلاح الاحتفال، وقالت «من فضلك احتفل فأهدافك تجعلنا نشعر بسعادة أكبر».
 
وغرد مشجع آخر «ربما لا يحتفل صلاح بتسجيل الأهداف لكنه سعيد فى قرارة نفسه.. المهم أنه يحرز الأهداف». فهل يتفاعل صلاح مع هذه التعليقات، ويشارك جماهير ناديه فرحة تسجيل الأهداف فى المباريات القادمة؟
 
وفسّر اللاعب السابق فى صفوف ليفربول الإنجليزى، لويس جارسيا، عدم ابتسام محمد صلاح، بعد الهدف الذى سجله للريدز، فى مرمى نابولى، الثلاثاء الماضى، فى الاستوديو التحليلى لقناة بى تى سبورت البريطانية، حينما سأله جارى لينكر، عن سبب عدم ابتسام صلاح بعد الهدف، قائلا: «أعتقد أنه لا يشعر بنفس شعور الموسم الماضى، حيث كان كل شىء أكثر سهولة، ولكن هذا العام هو يصارع ويقاتل».
 
وأضاف: «كان لديه الكثير من الفرص لكنه لم يسجل الكثير من الأهداف، ربما يحاول إثبات نفسه، أعتقد أنه ظهر بصورة جيدة أمام نابولى».
 
أما على المستوى المحلى فقد استقبل أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، بمكتبه الأسبوع الماضى صلاح غالى، والد محمد صلاح، وخلال اللقاء أكد أشرف صبحى، وقوف الدولة المصرية بجانب اللاعب الدولى، مشيرا إلى سعادته بعودة صلاح لمستواه المعهود وتصدره لهدافى الدورى الإنجليزى برصيد 10 أهداف، مشيدا بروح اللاعب الأخلاقية والفنية المتميزة التى تُعد رسالة ونموذجا مشرفا لمصر يشاهده معظم جماهير العالم، متمنيا له دوام التقدم.
 
أبدى والد اللاعب سعادته باهتمام وزير الشباب والرياضة باللاعب محمد صلاح، مؤكدا حرصه على إنهاء جميع المشكلات التى تواجه اللاعب.
 
كما بحث خلال اللقاء مع عبدالعزيز البمبى رئيس مجلس إدارة مركز شباب محمد صلاح بنجريج، تطوير منشآت المركز، ووجه أشرف صبحى بتخصيص جزء من المبنى الإدارى كمتحف يضم تاريخ محمد صلاح، وحضر اللقاء سامح فتحى وخالد مصباح، نائبا الغربية عن دائرة محمد صلاح، وجمال شتية أمين صندوق مركز شباب محمد صلاح، وأحمد الشيخ وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير، ومحمد عبدالقادر مساعد الوزير. 
 
ورغم كل ذلك لا يبتسم صلاح.. ويبقى السبب الحقيقى وراء غياب ابتسامة الفرعون الصغير فى المباريات وعقب تسجيله الأهداف تحديدًا مجهولا حتى الآن، حيث سجل اللاعب ثلاثة أهداف لفريقه أمام بورنموث بالجولة الماضية من الدورى الإنجليزى وهدف الصعود لفريقه أمام نابولى، وعلى الرغم من ذلك بدا وأنه غير سعيد ولم يحتفل بأى هدف منها. لا يتبقى إلا أن نناشد صلاح جميعا وبصوت عالٍ.. يا أبو صلاح يا مو يا ملك.. أيها الفرعون الصغير نرجوك أن تبتسم.. النبى تبسم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق