خطة «المنابر» لنشر التطرف: «الحمدين» يستعين بأئمة الإرهاب لغزو أوروبا

الإثنين، 17 ديسمبر 2018 12:00 ص
خطة «المنابر» لنشر التطرف: «الحمدين» يستعين بأئمة الإرهاب لغزو أوروبا
تميم بن حمد

 
سلطت وسائل الإعلام الإسبانية الضوء على المراكز الإسلامية والمساجد والجمعيات الخيرية، التي ترعاها قطر، محذرة في الوقت نفسه من خطورة تلك المراكز، مشيرة إلى دور الدوحة في نشر الفكر المتطرف في بلدان الشرق الأوسط وأوروبا.
 
وتحاول إمارة قطر منذ فترة طويلة، الترويج لدورها في دعم الجاليات الإسلامية والعربية في القارة العجوز، من خلال توفير مراكز إسلامية ومساجد وجمعيات خيرية، إلا أن تلك الأنشطة لا تعد إلا ستارا تخفى من وراءه أهدافها القائمة على نشر الإرهاب والفكر المتطرف من جهة، والتأثير على حكومات تلك الدول.
 
وذكرت وكالة «أوروبا بريس» الإسبانية، في تقرير لها، إن الدوحة مسئولة عن نشر الفكر المتطرف في العديد من بلدان الشرق الأوسط وأوروبا. ونقلت الوكالة عن الخبير الإسباني في مكافحة الإرهاب لورينزو فيدينو، والذي يشغل أيضا مدير قسم التطرف بجامعة جورج واشنطن، قوله إن النظام القطري له يد في نشر أيديولوجيات متطرفة تشكل تهديدا للمجتمع الغربي، لأنها تحتفظ بمواقف تهاجم قيمنا.
 
 
وبحسب «فيدينو»، فإن قطر تتبع أيديولوجية تزيد من الاستقطاب الاجتماعي في أوروبا بسبب نشر الكراهية والتطرف.
 
وأوضح التقرير، أن إمارة قطر من أكبر داعمي الإرهاب وأنها توسع الإرهاب في جميع أنحاء العالم من خلال تمويل المساجد وتدريب الأئمة على الرؤية الدينية المتشددة التي يرونها ويتبعونها لنشر الكراهية، ويستعينون بالأئمة المسلمين لنشر التطرف في المساجد الأوروبية خاصة في إسبانيا.
 
 وأشارت الوكالة في تقريرها، إلى أن قطر تخطط لفتح 150 مسجدا في إسبانيا حتى عام 2020، خاصة في مدريد وبرشلونة. وأضافت أن في كتالونيا يوجد 80 مسجدا وغالبيتهم يتم تمويلهم عبر قطر، ولذلك فأن الاستخبارات الإسبانية تخشى من تحول إسبانيا إلى مأوى للإرهابيين.
 
 
ونشرت الوكالة في الوقت نفسه- على نسختها الإسبانية- تقريرا حول رأي الخبراء المشاركون في المؤتمر الثاني للأمن في قرطبة، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة في مدريد والمعهد الإسباني للدراسات الاستراتيجية، التابع لوزارة الدفاع الإسباني.
 
 
شارك في المؤتمر، لورينزو فيدينو، والعقيد خوسيه باردو دى سانتايانا، والعقيد إيميليو سانشيز دي روخاس، وعضو في منظمة تغير المناخ، وعضو في فريق خبراء تغير المناخ والأمن (برنامج الأمم المتحدة للبيئة).
 
ونقلت «أوروبا بريس»، عن باردو قوله، إن «الراديكالية والتطرف هي تهديد للأمن، حيث تترجم إلى أعمال عنف ملموسة، كما أنها تشكل تهديدا لبذر بذور الفتنة وتشجيع التفسيرات في المجتمعات التي تدفع الناس إلى الكراهية والمواقف المدمرة».
 
وأضاف: «يجب أن نكافح بفعالية أي نشاط يشجع على تفسير الواقع الحالي والماضي، الذي يعمل على تعزيز الأسس الإيديولوجية للجهادية».
 
 
بدوره، شدد العقيد «إميليو سانشيز دي روخاس» أنه «ليس من الحكمة عدم مراقبة أعضاء التيار الإسلامي الراديكالي عن كثب لأن القفزة إلى العنف والانتقال إلى الإرهاب يمكن أن يحدث في أي وقت».
 
وبحسب روخاس، فإن إسبانيا هي الهدف الأساسي لجميع الجماعات الإرهابية، لكن الأندلس على وجه الخصوص تعد من أكبر رموز الدعاية للتطرف بدعاوى حول إعادة المجد القديم، الذي يحتل مكانة بارزة ودائمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة