السعودية ترد بحزم على «الكونجرس».. سياسي سعودي: المملكة مواقفها ثابتة كالصخرة

الإثنين، 17 ديسمبر 2018 01:00 م
السعودية ترد بحزم على «الكونجرس».. سياسي سعودي: المملكة مواقفها ثابتة كالصخرة
الملك سلمان _الأمير محمد بن سلمان
شيريهان المنيري

دائمًا تؤكد مواقف المملكة العربية السعودية على رفضها للتدخل في شؤونها الداخلية أو المساس بسيادتها وقادتها حيث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية، في وقت باكر من صباح اليوم الأثنين استنكرت المملكة الموقف الذي صدر عن مجلس الشيوخ الأمريكي، لافتًا إلى أنه بنى موقفه بناء على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، بشكل يُمثل تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية، ويطال دور السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما أعربت المملكة عن رفضها التعرض لقيادتها ممثلة في الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان.

وشدد البيان على أن هذا الموقف لن يؤثر على دور السعودية القيادي في محيطها الإقليمي وفي العالمين العربي والإسلامي، مشيرًا إلى مواصلة المملكة محاربة الإرهاب ودعم الشعب اليمني.

كما أكد على أن ما حدث للإعلامي والمواطن السعودي، جمال خاشقجي جريمة مرفوضة لا تعبر عن سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها كما أنها ترفض أي محاولة للخروج بالقضية عن مسار العدالة في المملكة.

الخارجية السعودية
 

 

واستنكر مجلس الشورى السعودي موقف مجلس الشيوخ الأمريكي مؤيدًا بيان المملكة وأن أبناء السعودية يرفضون بشكل قاطع التعرض لقياداتهم، مشددًا بأن السعودية تحظى بمكانة كبيرة في قلوب العرب والمسلمين نظرًا لرعياتها الحرمين الشريفين ودورها الداعم على أصعدة مختلفة.

هذا وأكدت رابطة العالم الإسلامي تأييدها الكامل لمضامين تصريح المملكة بشأن استنكارها لموقف مجلس الشيوخ الأمريكي ورفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).  

في هذا الخصوص أكد المحلل السياسي السعودي والباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد على مواقف المملكة العربية السعودية الحاسمة تجاه أي من يحاول المساس بسيادتها أو قادتها.

سامي بشير المرشد
سامي بشير المرشد

 

وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «دائمًا لا تسمح السعودية بالمساس بسيادتها أو التدخل في شؤونها من أي كان سواء من دولة صديقة أو منظمة أو من أي جهة كانت حتى الكونجرس الأمريكي؛ فالسعودية دولة ذات سيادة ولا تستمد شرعيتها من مواقف الدول الأخرى ومسؤولة أمام شعبها وليس أمام أي دولة أخرى».

وأضاف أن «الكونجرس مرتهن عادة للنفوذ الصهيوني ودائمًا ما يعادي المملكة، وهذا الأمر ليس جديدًا فمنذ السبيعنيات وإلى اليوم نعلم أنه تحت تأثير الصهاينة وكثيرًا ما صوت الكونجرس ضد تسليح المملكة، وضد مواقفها المشرفة في خدمة قضايا العرب والمسلمين، ورأينا على مر العقود أن الحكومة الأمريكية دائمًا ما تضع الفيتو على مثل هذه القرارات وتمضي قدمًا في  التعامل مع المملكة وتنفيذ الاتفاقيات والعلاقات التاريخية بين البلدين».

ولفت «المرشد» إلى أن السعودية تقع تحت ضغوط كثيرة لـ«تمييع» القضية الفلسطينية، لكن تلك المحاولات لن تنجح ودائمًا السعودية تقف ثابتة كالصخرة في وجه مثل هذه الحملات ولن تتناول عن ثوابتها، على حد تعبيره.

وتابع بأن «الكونجرس يخضع لمزايدات سياسية حزبية إلى جانب التأثيرات من بعض اللوبيات كما ذكرت فهناك الصهيونية إلى جانب الإيرانية ومصالح بعض النواب الانتخابية وكذلك مع الأسف حتى أن بعض النواب يتأثرون ببعض اللوبيات والمصالح سواء الشخصية أو غيرها حتى أن قطر دخلت مؤخرًا على الخط بدفع الأموال وتمويل الحملات الانتخابية والإعلامية ضد هذا المُرشح أو ذاك..».

وقال: «ان هذا الإعلان السعودي الآن برفض تدخلات الكونجرس بسياسة المملكة الداخلية  دليل على التمسك بالسياسة السعودية الثابتة منذ قيام هذه الدولة إلى اليوم، والمملكة لا تتنازل عن ثوابتها ولا تقبل بالتدخل في شؤونها ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، والثوابت العربية قائمة والسعودية ستبقى على ثوابتها واستنكارها لمثل هذه المواقف».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق