20 ألف و539 قضية.. إردوغان يحاكم معارضية بالتهم «المعلبة»

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 10:00 ص
20 ألف و539 قضية.. إردوغان يحاكم معارضية بالتهم «المعلبة»
اردوغان
أمل غريب

 

تتوالى فضائح الرئيس التركي رجب إردوغان، الذي يدير بلادة بقبضة حديدية ويرتكب كل يوم جرائم إنسانية بحق المواطنين الأتراك، المعارضين له ولسياسته الديكتاتورية، الذين دائما ما تنتظرهم التهم «المعلبة» سابقة التجهيز، لتكون السيف البتار الذي يدق بها أعناق كل من لم ينتخبه وكل من عارضه.

فضيحة نظام إردوغان، التي كشفتها وسائل إعلام تركية معارضة، أكدت أنه يدير تركيا بأسلوب العصابات المنظمة وعقلية المافيا، وينفذ عمليات اختطاف بحق مئات المواطنين بحجة الانتماء إلى حركة «الخدمة» التابعة لغريمه «فتح الله جولن».

وأبرزت وسائل الإعلام المعارضة لسياسة إردوغان القمعية، خبرا عن اختيار مؤسسات حكومية في دولة مولدوفا، الصورة التي جسدت مأساة «ف.تش» ابنة المعلم التركي «م.تش» الذي اختطفته أجهزة المخابرات التركية، كاصورة العام في مولدوفا، ووضحت حجم مأساة الفتاة حزنا على والدها المختطف، و7 زملائه من المعلمين بمدارس« ORİZONT » التركية الخاصة، التي تديرها حركة «الخدمة»، في مقابل تقديم الحكومة التركية عرض سخي لنظيرتها في مولدوفا، سبتمبر الماضي، بإنشاء قصر لرئيس الدولة وتجهيزه بقيمة 10 ملايين يورو.

صوره ابنه المدرس التركى المختطف
صوره ابنه المدرس التركى المختطف

 

قمع إردوغان لمعارضيه، لم يقف عند حد الاختطاف وحسب، بل امتد إلى الحكم بالسجن بتهمة «إهانة الرئيس»، التي أكدت تقارير حقوقية لمنظمات تركية غير حكومية، أن عدد القضايا التي رفعتها النيابة العامة بتهمة «إهانة رئيس الجمهورية»، في عام 2017 وحدها، بلغ 20 ألف و539 قضية، تم نظر 6 آلاف و33 قضية منها في محاكم الجنايات، ونفذت الأحكام في ألفين و99 منها حتى الأن.

 حيث أبرزت وسائل الإعلام التركية المعارضة، حكم السجن الذي أصدرته إحدى المحاكم التركية، لسيدة مُسنة ونجلها، بتهمة «إهانة الرئيس» على خلفية اشتباكهما مع نساء من المؤيدات لحزب العدالة والتنمية أثناء أعمال الترويج للإستفتاء الرئاسي في 2017، والأدعاء على السيدة وابنها بالقائهما «إناء زرع» على سيارة تابعة للحزب، من شرفة المنزل.

السيدة جورشان
السيدة جورشان

 

وأوضحت وسائل الإعلام المعارضة، أنه أثناء المحاكمة التي جرت بمدينة إزمير غرب تركيا، أكدت السيدة ونجلها أنهما أبرياء ولم يهينا إردوغان، وأن ما حدث مجرد تراشق بالكلام وقع بين سكان الحي وأعضاء اللجان النسائية لحزب العدالة والتنمية، بمنطقة كارشياكا بمدينة إزمير، بسبب الإزعاج الذي سببه صوت الموسيقى الصاخب الصادر من الحافلة التي دخلت الحي لتوزيع منشورات الترويج للاستفتاء الرئاسي 2017، وأثناء الاشتباكات طالبت السيدة المُسنة «عائشة جول جورشان»، بخفض صوت الموسيقى مفيدة أن والدتها مريضة، وقام نجلها بمطالبة الحافلة، بخفض الصوت لعدم إزعاج سكان المنطقة خاصة وأن هناك كبار سن ومرضى، إلا أن أعضاء الحملة لم يستجيبوا للطلب بخفض صوت الموسيقى، مما أثار سخط السيدة والقت إناء زرع على حافلة الحزب، ولم يسفر الأمر عن وقوع أي إصابات ولكن أُلحق أضرارًا بالحافلة.

وأكدت السيدة المُسنة، تلقيها بلاغًا بالواقعة، توجهت على خلفيته إلى قوات الشرطة بالحي، إلا أنها تعرضت للإهانة هناك، وتم تحويلها إلى المحكمة التي قضت بحبسها ونجلها 11 شهرا و20 يوما لكل منهما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق