بعد عدائه للإعلام.. هل يخطط ترامب لتشويه "فيس بوك وتويتر" لصالح الحزب الجمهوري؟

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 01:00 م
بعد عدائه للإعلام.. هل يخطط ترامب لتشويه "فيس بوك وتويتر" لصالح الحزب الجمهوري؟
الرئيس الأمريكى ترامب
كتب محمد شعلان

لا يترك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وسيلة إعلامية أو شركة من شركات كبرى مواقع التواصل الاجتماعي، إلا ويتهمها بتشويهه وتعطيل مسيرته السياسية، وبعد انغلاق باب التفاهم تمامًا بين الرئيس الأمريكي ووسائل الإعلام الأمريكية، توجه مؤخرا لتوجيه الاتهامات إلى مواقع التواصل الاجتماعي والشركات الرقمية.

هجوم ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي

ويوجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سهام انتقاده لمواقع التواصل الاجتماعي والشركات الرقمية باعتبارها الوسيلة الأولى التي يعتمد عليها في نشر أخباره وقراراته الرئاسية ومواقفه الخارجية من الدول المجاورة، ويواصل ترامب الانتقادات لهذه الشركات بالتحيز ضده وضد العديد من رجال الحزب الجمهوري لصالح الديمقراطيين، كما يتهمها بمنع متابعيه من الدخول إلى صفحاته وتصعيب الأمور على مؤيديه.

الرئيس ترامب
الرئيس ترامب

وفي المقابل ترفض هذه الشركات اتهامات الرئيس الأمريكي ترامب، بالتأكيد أن غايتها التوسع والانتشار، وليس الإضرار بأحد، لذلك باتت تبحث عن مساحات أبعد من مقراتها في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا، حتى تكون قريبة من الأحداث، فالحرب لا نهاية لها بين ترامب ووسائل التواصل الاجتماعي، وتوالي الانتقاد لفيس بوك وتويتر وجوجل بتهم يقول فيها ترامب إن هذه الشركات تمنع متابعيه من الدخول على صفحاته، وتصعب على الناس متابعته.

وبقرار العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والشركات التكنولوجية الانتقال إلى مناطق أكثر حيوية قرب العاصمة واشنطن والخروج من وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا بطبيعته المنعزلة، يعد رد من هذه الشركات بأنها أبعد ما تكون عن الانحياز، بل أن معظمها بدأت فعلا بالتفكير عن تغيير الأجواء والانتقال إلى حيث تعتقد أنها ستتمتع بحرية أكبر وببيئة إبداع أكثر تفتحا وثراء.

شركة فيس بوك
شركة فيس بوك

وبالفعل بدأت كبرى الشركات الأمريكية، كجوجل وأمازون وأبل، الاتجاه نحو مدينة نيويورك، ولكن مثل هذه المشاريع ستتكلف مبالغ طائلة، فبدأت شركة جوجل بالتجربة، فأنفقت حتى الآن ما يزيد عن مليار دولار في شراء وتأسيس 3 عقارات على الجانب الغربي من مانهاتن في نيويورك.

وبعد زيادة وتيرة الهجوم من الرئيس الأمريكي ترامب، لهذه الشركات التكنولوجية، ستتحرك هذه الشركات من مقراتها البعيدة عن نيويورك، رغبة في التحرر من الطبيعة المعزولة لوادي السيلكون، وجذب الموظفين الجدد وأصحاب الأفكار المميزة، كما أنه سيمنحها فرصة لمواجهة الحملات المعادية لترامب والتخلص من ضغوط الساسة والسياسيين التي ستقلص من متابعيها حال الزج بها في السياسة.

تويتر
تويتر

وكان قد شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجوما جديدا على شركات التواصل الاجتماعي فيس بوك وجوجل وأبل وتويتر، متهما إياها بالانحياز ضد أنصاره، وقال ترامب، في تغريدة نشرها الثلاثاء: "شركات فيس بوك وتويتر وجوجل منحازة إلى الديمقراطيين لدرجة تثير الضحك، وتويتر قاموا بشطب كثير من الأسماء وأبطئوا بشكل هائل المستوى والارتفاع (لمتابعة الصفحة)، ومع ذلك لم يعترفوا بفعل أي شيء".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة