هواجس الكرملين تصيب رجال «ترامب».. تدخل روسيا في انتخابات أمريكيا بين الحقيقة والخيال

الخميس، 20 ديسمبر 2018 12:00 م
هواجس الكرملين تصيب رجال «ترامب».. تدخل روسيا في انتخابات أمريكيا بين الحقيقة والخيال
منة خالد

 
يبدو أن الإدارة الأمريكية مُنزعجة بشأن الأيادي الخفية لروسيا التي تتدخل في سير مجرى الانتخابات الأمريكية وتحريك بعض الأحداث في العواصم الأوروبية، لاسيما الأحداث التي شهدتها فرنسا مؤخرًا من احتجاجات لحركة السترات الصفراء، والتي أبدت على أثرها الحكومة الفرنسية انزعاجها من شبهة تدخل روسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
 
في الوقت نفسه، هناك تكهنات من إدارة «ترامب» بشأن تدخل روسي خفي في انتخاباتها، خاصةً بعد تحقيقات واشنطن بشأن ما جرى في الانتخابات الأمريكية السابقة- التي نجحت السلطات القضائية في تحقيقاتها- وكشفت عن تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

خطاب عسكري حاد من بوتين وانزعاج روسي من أمريكا
رد منزعج من الكرملين على تقرير مجلس الشيوخ الذي يوجز النشاط الإلكتروني الروسي ضد الولايات المتحدة قبل وبعد الانتخابات الرئاسية لعام (2016). المتحدث باسم فلاديمير بوتين نفى تورط موسكو. كما شاركت موسكو أيضا في محادثة عسكرية قاسية اللهجة ضد الولايات المتحدة.
 
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن التقارير التي كشفت عنها لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بشأن الجهود الروسية للتأثير على السياسة الأمريكية عبر وسائل الإعلام الاجتماعية «لا أساس لها من الصحة تماما»، نافيا أي «تدخل» لموسكو في السياسة الداخلية لواشنطن. حسب وكالة «سي ان ان» الأمريكية.
 
وذكرت الوكالة أن بيسكوف اشار في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، إلى أن من خلال ما قرأه، وما هو متاح في المجال العام على هذا لا يستدعي أي شيء باستثناء الارتباك التام، لأنه يتكون من اتهامات عامة تمامًا.
 
وتابع: «بعضها اتهامات لا يمكننا فهمها على الإطلاق، شخص ما ينتقد بشدة القضايا الاجتماعية في الولايات المتحدة ويلقى باللوم علينا؟ ما هو روسي القيام به مع هذا لا يوصف. لا يسعني إلا أن أكرر أننا نختلف مرة أخرى مع هذا، ونعتقد أن هذه تصريحات لا أساس لها من الصحة والدولة الروسية، فإن الحكومة لا علاقة لها بالتدخل، ولاسيما التدخل الذي يتم توضيحه بمثل هذه الطريقة المجردة».
 
وقد استندت التقارير الخاصة بالتدخل الروسي إلى مجموعة من البيانات التي سلمتها إدارة مواقع Facebook و Twitter و Google إلى اللجنة حول حملة موسكو للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 وسياستها الداخلية. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق